أول شخص سيتلقى الجنة في الآخرة

أوّل من يدخل الجنة

نُقل عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أتيتُ باب الجنة يوم القيامة فأسأله، فيقول الخازن: من أنت؟ فأجيب: محمد، فيكون الرد: بك أُمرتُ ألا أفتح لأحدٍ قبلك). وأشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كونه أكثر الأنبياء تبعًا يوم القيامة، وهو الأوّل الذي يطرق باب الجنة.

إن النبي الكريم هو أوّل من يدخل الجنة، حيث يستقبل النعيم الذي أعدّه الله له ولأمته، ثم يعود إلى أرض المحشر ليشفع لأمته، ويشهد معهم مشاهد يوم القيامة.

أوّل من يشفع بدخول الجنة

ستكون الشفاعة الكبرى يوم القيامة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو الأكثر مكانة وأعظم عند الله، وهو الأوّل الذي يشفع بدخول الجنة. حيث روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (أنا أوّل النّاس يشفع في الجنة، وأنا أكثر الأنبياء تبعًا).

أوّل من يقرع باب الجنة

أوّل من يطرق باب الجنة يوم القيامة هو رسول الله، فيسأله خازن الجنة عن هويته، ويكون الرد: محمد. يجيب الخازن أنه قد أوكل إليه ألا يفتح الباب لأحد قبل رسول الله من الواصلين، وبعد دخول الرسول، يدخل الذين آمنوا به من أمته. وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول الكريم أنه قال: (أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقرعها).

أوّل فئات الناس دخولًا للجنة

روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن رسول الله قال: (هل تعلمون من أوّل من يدخل الجنة من خلق الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلَم. قال: أوّل من يدخل الجنة من الله الفقراء المهاجرون الذين تُسد بهم الثغور وتُتقى بهم المكايد، ويموت أحدهم وحاجته في نفسه لا يستطيع قضائها).

كما ذُكر أيضاً أن بلال بن حمامة هو أوّل من يقرع باب الجنة. ولا تتعارض هذه الروايات مع بعضها، إذ قد تشير إلى أن هذه الفئات هي أوّل من يدخل الجنة من أمة محمد، أو أنها تتعلق بالباب الرئيس للجنة وليس حلقاتها.

أوّل من يدخل الجنة من الصحابة

ورد في حديث ضعيف رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أتاني جبريل فأخذ بيدي، فأرانِي باب الجنة الذي تدخل منه أمّتي. فقال أبو بكر: وددت أنني كنت معك حتى أنظر إليه. فقال: أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي).

ويُروى عن بعض العلماء أن أبا سلمة -رضي الله عنه- كان أوّل المهاجرين، وهو أوّل من يدخل الجنة من أمة سيدنا محمد. ولكن الأصح أن أبا بكر -رضي الله عنه- هو الأوّل في دخول الجنة من الأمة.