القوة العسكرية
في العصر الحديث، تُعتبر القوة العسكرية أداة رئيسية تستخدمها الدول لفرض نفوذها والتحكم في الوضعين الإقليمي والدولي. يعد التصنيف العسكري عنصرًا حيويًا يُؤخذ في الاعتبار عند التعاملات الدولية بشكل عام. تقوم العديد من المنظمات العسكرية والمجلات المتخصصة في الشأن العسكري بإجراء تقييمات سنوية تصنف الدول بناءً على قدرتها العسكرية، مع تجاهل الأبعاد السياسية لتلك الدول. يعتمد هذا التصنيف على عوامل القوة مثل أعداد الجنود، مستوى التسليح، وتأثير هذه الجيوش في محيطها الإقليمي، مع مراعاة التوازن بين القوات البرية والبحرية والجوية.
أقوى دول العالم عسكرياً
الولايات المتحدة الأمريكية
تُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية على رأس قائمة أقوى الدول عسكريًا في العالم، وذلك بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تمتاز بها قواتها والتي تتيح لها القتال على جبهات متعددة بعيداً عن أراضيها.
يصل عدد الجنود في الجيش الأمريكي إلى مليون وأربعمائة ألف مقاتل، مع احتياطي مماثل يمكن استدعاؤه في حالات الطوارئ. تمتلك الولايات المتحدة نحو ثمانية آلاف وثلاثمئة وخمسة وعشرين دبابة عاملة، بالإضافة إلى أكثر من ثمانية عشر ألفاً وخمسمائة عربة مدرعة، وخمسة عشر ألفاً ومئتين وثلاثة وثمانين طائرة حربية بأنواع مختلفة. كما أن لديها أكثر من ستة آلاف وخمسمائة طائرة هليكوبتر، وعشر حاملات طائرات وواحد وسبعين غواصة، بميزانية دفاع تتجاوز أربعة مليارات دولار.
روسيا
تلعب روسيا دور المنافس للولايات المتحدة منذ القرن الماضي، وتحتل المرتبة الثانية من حيث القوة العسكرية، مستفيدة من ميراث الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يعتمد بشكل كبير على تعزيز القوة العسكرية لمواجهة الدول الرأسمالية. عدد أفراد الجيش الروسي يبلغ مليون ومائتي ألف مقاتل، مع قوات احتياط تزيد عن سبعمائة وخمسين ألفًا.
تمتلك روسيا زهاء ألفين وثمانمائة وسبعة وستين دبابة، وعشرة آلاف وسبعمائة وعشرين عربة مدرعة، وتمتلك ما يقرب من أربعة آلاف وخمسمائة طائرة حربية، وأكثر من خمسمائة طائرة هليكوبتر. أما بالنسبة للقوة البحرية، فتشمل أسطول روسيا مائتين وأربعة وعشرين قطعة بحرية وثمانٍ وخمسين غواصة وحاملة طائرات واحدة. ميزانية الدفاع في روسيا الاتحادية تبلغ أربعة وستين مليار دولار.
دول أخرى
تتوزع بقية المراتب العشر الأولى عالميًا على دول مثل الصين والهند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا والبرازيل. بينما تأتي مصر كالأكثر تقدمًا بين الدول العربية في المرتبة الرابعة عشر على مستوى العالم، تليها المملكة العربية السعودية التي تحل في المركز السابع والعشرين عالميًا.
