أنواع التبرك المسموح بها في الإسلام

أنواع التبرك المشروع

التبرك هو مفهوم يعبر عن سعي الإنسان للحصول على البركة، حيث يسعى الفرد من خلاله إلى دوام الخير والنعم. يُعتبر التبرك نوعاً من العبادة لأنه يعتمد على طلب الإنسان للدعاء والابتهال. ومن الأدلة الشرعية على مشروعية الدعاء قوله -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ). كما ينقسم التبرك إلى أنواع، بعضها مشروع والبعض الآخر ممنوع. وفيما يلي توضيح لأنواع التبرك المشروع:

  • التبرك بالأقوال

مثل تلاوة القرآن الكريم، حيث تبرز البركة في قراءة الكتاب المقدس، ويظهر ذلك في قوله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ). كما تشمل البركة في الأقوال ذكر الله -تعالى-، الثناء عليه، التسبيح، الحَمْد، والصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

  • التبرك بالأفعال

من أهم الأفعال التي يمكن أن يتبرك بها الإنسان هي أداء العبادات الشرعية، مثل الصلاة وكثرة التذلل لله -تعالى-، بالإضافة إلى الصوم، سواء كان فرضاً أو نفلاً. حيث يُعتبر الصوم من وسائل فتح أبواب الخير، حيث أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك بقوله: (وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ الحَسَنَةَ بعَشْرِ أمْثَالِهَا، وذلكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ).

  • التبرك بالأزمنة والأوقات

مثل يوم عاشوراء، حيث يُكفِّر صيامه جميع المعاصي التي ارتكبها الشخص في السنة الماضية. كذلك، صوم يوم عرفة يكفِّر سنتين: سابقة وقادمة. كما يُعتبر وقت السحر من الأوقات التي يغفر فيها الله -تعالى- الآثام، وأيام البكور، حيث يُعتقد أن بركة العمل تتحقق بعد الفجر، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتنبون النوم بعد صلاة الفجر. ومن الأيام الفضيلة يوم الجمعة، حيث دلت الأحاديث أن من يموت في هذا اليوم يُعد علامة على حسن خاتمته.

  • التبرك بالأماكن

هناك ثلاثة أماكن مشروعة يستطيع المسلم التبرك فيها، وهي: المسجد النبوي، المسجد الحرام، والمسجد الأقصى.

  • التبرك بالأطعمة والمأكولات

ومن المأكولات التي يمكن التبرك بها: العسل، وحبة البركة، التي يُعتقد أنها شفاء لكل داء. كذلك، ماء زمزم، الذي أودع الله -تعالى- فيه البركة سواء في مكة أو في أي مكان آخر، ويُعتبر شفاءً للأمراض -بإذن الله-. بالإضافة إلى زيت الزيتون، حيث تُعتبر شجرة الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في القرآن في عدة مواضع.

التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم وآثاره

يُعتبر التبرك بذات النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وآثاره من أنواع التبرك المشروعة له دون غيره. فقد كان الصحابة يوقنون ببركة ذات النبي ويتبركون بآثاره، مما أدى بهم إلى الاهتمام البالغ بشعره حال حلاقته، حيث كانوا يتجمعون حرصاً على ألا تسقط شعرة واحدة على الأرض، ويتبركون بها، بالإضافة إلى أخذهم لوضوءه -صلى الله عليه وسلم-.

التبرك غير المشروع

يشير التبرك غير المشروع إلى الأفعال التي لا يجوز التبرك بها شرعاً، وهي تشمل:

  • لا يجوز التبرك بالعلماء والأولياء.
  • لا يجوز التبرك بليلة المولد أو ليلة الإسراء.
  • لا يجوز التبرك بالقبور وما شابه.
  • لا يجوز التبرك بأعمال البدع والمحدثات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *