يُعتبر القاموس المحيط للفيروز آبادي من المصادر الأساسية في فهم معاني اللغة وما تعبر عنه. يسهم هذا المعجم بشكل مباشر في حياتنا اليومية، كما لعب دورًا بارزًا في نقل الحضارات والمعارف عبر التاريخ. يُعتبر هذا القاموس علمًا قائمًا بذاته، مجسدًا في العديد من الكتب والموسوعات، ويعتبر القاموس المحيط من أبرزها.
القاموس المحيط للفيروز أبادي
المؤلف
المؤلف هو العالم اللغوي مجد الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، الذي وافته المنية عام 817 هجريًا.
طريقة استخراج المصطلحات من القاموس المحيط
للبحث عن المصطلحات في القاموس، علينا فتحه على الحرف الأخير للكلمة ثم البحث في الفصول تبعًا للترتيب. فعلى سبيل المثال، إذا أردنا البحث عن كلمة “عين”، نبدأ بفتح باب النون، ثم فصل العين فعليًا، ومن بعده فصل الياء.
رموز القاموس المحيط
- (م): تعني معروف.
- (ع): تعني موضع.
- (د): تعني بلد.
- (ج): تعني جمع.
- (جج): تعني جمع الجمع.
- (ججج): تعني جمع جمع الجمع.
- (و): تعني المادة أصلها واو.
- (ي): تعني المادة أصلها ياء.
- وقد نظم المؤلف لكل حرف فصل خاص به لتيسير عملية الاستخراج.
تفسيرات العلماء للقاموس المحيط للفيروز آبادي
- تعددت الشروح التي تناولت القاموس المحيط من قبل عدد من العلماء، مثل شمس الدين أبي عبد الله بن الطيب.
- أفرد العلماء شروحًا تتعلق بخطبة القاموس وشرحها بالتفصيل.
- وضع مجموعة من العلماء حواشي متعددة على القاموس، مثل تلك التي وضعها نور الدين المقدسي.
- تم تقديم مختصرات للقاموس المحيط، مثل “إحكام الإعراب عن لغة الأعراب” لجبرائيل فرحات.
- وضع العلماء تكميليات تتعلق بما قد يكون فات المؤلف الأصلي للقاموس.
- تمت ترجمة القاموس إلى لغات أخرى، تشمل الفارسية والتركية.
خصائص قاموس الفيروز آبادي
- يعتمد القاموس المحيط على نظام التقفية، حيث يتم ترتيب الكلمات حسب الأخير من حروفها، بعد تجريد اللفظ من أحرف الزيادة، مما يُحافظ على ثبات لام الفعل في الكلمة.
- لم تصل أي قاموس عربي إلى مستوى انتشار القاموس المحيط وكثرة استخدامه في الأوساط العلمية.
- يُعتبر القاموس المحيط المرجع الأول لفترة طويلة حتى تنافس على مكانة لسان العرب في الأوساط العلمية.