نهر الفرات: الموقع الجغرافي
ينبع نهر الفرات من تركيا، ويمتد باتجاه الجنوب الشرقي ويمر عبر سوريا والعراق. يُعتبر هذا النهر أطول الأنهار في جنوب غرب آسيا، حيث يبلغ طوله حوالي 2,800 كيلومتر. يُشكل جزءاً من نظام الأنهار المكون من دجلة والفرات، اللذين يمتدان في وسط منطقة الشرق الأوسط حتى مصبّهما في الخليج العربي. ومن الجدير بالذكر أن منابعهما تبتعد عن بعضها بحوالي ثمانين كيلومتراً في شرق تركيا. يتوحد نهرا دجلة والفرات في العراق ليشكلا شط العرب، والذي يصب في نهاية المطاف في الخليج العربي.
دور نهر الفرات في العصر الحديث
لقد كان حوض نهري دجلة والفرات موطناً للكثير من الحضارات القديمة والمتقدمة في بلاد ما بين النهرين. اليوم، يعيش العديد من الأتراك بالقرب من بداية النهر، بينما يتواجد العرب والأكراد في المناطق الوسطى والجنوبية. كما تسكن بعض المجتمعات اليهودية والمسيحية في المناطق المحيطة به. يُعتبر نهر الفرات ذو أهمية بالغة للسكان الذين يقيمون على ضفافه، حيث تُزرع الفواكه وأشجار الزيتون والتبغ والحبوب على ضفافه في سوريا، بينما يعتمد الفلاحون في العراق على الري لزراعة الأزر، والذرة، والقمح، والشعير، وبنجر السكر، ونخيل التمر.
الجغرافيا المحيطة بنهر الفرات
تغطي حوض نهر الفرات مساحة تقدر بـ 440,000 كيلومتر مربع، حيث يمثل العراق 47% منها، وسوريا 22%، وتركيا 28%. فيما تتوزع النسبة المتبقية بين الأردن والمملكة العربية السعودية. تساهم روافد النهر الأساسية مثل نهري كراسو ومراد في تغذيته. ينطلق نهر الفرات من منبعه في تركيا ويتعرض لتغيير في المناخات، بدءًا من الأجواء الباردة والرطبة خلال فصل الشتاء، إلى المناخ الحار والجاف نسبيًا في الصيف في المناطق الجبلية للبحر الأبيض المتوسط، وصولًا إلى الأجواء الحارة والجافة بشكل متزايد مع انحداره نحو الخليج العربي.
