أول طعام يتناوله أهل الجنة
يعتبر زيادة كبد الحوت هو أول طعام يتناوله أهل الجنة. وقد أوضح ذلك في جواب الإمام عبد الله بن سلام، الصحابي الجليل، الذي استفسر عن بعض الأمور من النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكَرَه البخاري. فقد قال بن سلام: “إذا أجبتني سأعلن إسلامي”، ثم طرح ثلاثة أسئلة لا يُعرف إجاباتها إلا من قِبل نبي. ومن ضمن هذه الأسئلة كان عن أول علامات الساعة وأول طعام يأكله أهل الجنة، فكان جواب النبي بأن أول طعام هو زيادة كبد الحوت، ما دفع عبد الله بن سلام للإعلان عن إسلامه.
أطعمة أهل الجنة
قد أعد الله لأهل الجنة مجموعة متنوعة من الأطعمة، والتي لا يمكن حصرها، منها ما يعرفه البشر ومنها ما يظل مجهولاً. ومن كثرتها قد يظن أهل الجنة أنهم قد شاهدوا تلك الأطعمة من قبل، لكن ما سيجدونه هو أصناف جديدة متشابهة في الشكل واللون. في الجنة، توجد ما لا يراه الإنسان بعينه، ولا تسمعه أذنه، ولا يخطر على قلب إنسان. ومن بين أطعمتهم: الثمار واللحوم، كما جاء في قوله تعالى: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ*وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ). في الجنة، يُحقق كل ما يتمنى الإنسان، كما قال تعالى: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ). وتتميز الفاكهة في الجنة بأن لكل نوع صنفين، وكل صنف له ميزاته الفريدة. وتسير هذه الفواكه نحو أصحابها دون الحاجة لشرائها، حيث تُذلّل لهم، ومن صفات طعام الجنة أيضاً أنه يتمتع بلذة استثنائية، لذلك يُمنح أهل الجنة قوة عظيمة تمكنهم من استكمال لذتهم الكاملة.
ملابس أهل الجنة
تتسم زينة أهل الجنة بالعظمة، وقد وردت في بعض الأحاديث معلومات عن أنواع الملابس التي يرتديها أهل الجنة. ومن هذه الملابس: الحرير، الذي حرمه الله على الرجال في الدنيا ولكنه أحله لهم في الآخرة. ويتنوع الحرير ما بين السميك والرفيع، كما ورد في قوله تعالى: (وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ).
