أنواع الأنشطة الاقتصادية
يمكن تعريف النشاط الاقتصادي بأنه عملية تشمل توفير أو شراء أو بيع السلع والخدمات. كما يمكن اعتباره كالإنتاج أو التوزيع أو الاستهلاك للمنتجات أو الخدمات. وتنقسم الأنشطة الاقتصادية إلى أربعة قطاعات رئيسية على النحو التالي:
القطاع الأولي (قطاع المواد الخام)
يمثل هذا القطاع الأساس في الأنشطة الاقتصادية، حيث يتعامل بشكل مباشر مع المواد الخام. ويشمل جميع الأنشطة التي تسعى للحصول على الموارد الطبيعية من البيئة. تشمل الأمثلة على هذا القطاع الزراعة، والصيد، وصيد الأسماك، والغابات، وغيرها. وغالباً ما يرتبط العاملون في هذا المجال بالطبيعة، لذا يُطلق عليهم عادةً ألقاب عمال الياقات الحمراء.
القطاع الثانوي (قطاع الصناعة والتصنيع)
تُعرف الأنشطة في هذا القطاع بأنها أنشطة ثانوية. عادةً ما تكون أقل تعقيدًا مقارنةً بالأنشطة الأساسية، حيث ترتكز على إضافة قيمة إلى المنتجات الأساسية من خلال تعديلها بطرق متنوعة. ومن الأمثلة على هذه الأنشطة عمليات التصنيع في المصانع، سواء كانت تتعلق بإنتاج الأغذية أو الملابس أو غيرها. وتجدر الإشارة إلى أن العاملين في هذا القطاع يُعرفون بعمال الياقات الزرقاء.
ملاحظة: يُعتبر مجال الزراعة التجارية من المجالات التي تصنف ضمن الأنشطة الثانوية، حيث يعتمد على البذور المهجنة والتكنولوجيا الحديثة.
القطاع الثلاثي (قطاع الخدمات)
تركز الأنشطة في هذا القطاع على تقديم أنواع متعددة من الخدمات، مثل الكتابة، والحلاقة، وميكانيكا السيارات، وغيرها. لا تقدم هذه الأنشطة منتجات ملموسة، بل خدمات لا يمكن للآخرين تنفيذها بمفردهم. لذا يُعتبر هؤلاء المختصين مقدمي خدمات، والعاملون في هذا القطاع يُشار إليهم بعمال الياقات الوردية.
القطاع الرباعي (قطاع المعرفة)
يتضمن هذا القطاع الأنشطة التي تقدم خدمات من نوع مختلف، والتي تتطلب معرفة خاصة وبيئة معينة لتطبيق هذه المعرفة. ومن أبرز الأمثلة على هذه الخدمات هي الخدمات الصحية التي تُقدم في المستشفيات، وخدمات الضيافة المتاحة في الفنادق، وعمليات التعليم التي تعمل في المدارس. يعمل في هذا القطاع عمال يُعرفون بعمال الياقات البيضاء.
خصائص الأنشطة الاقتصادية
توجد مجموعة من الخصائص التي تُميز الأنشطة الاقتصادية عن غيرها، وهي كما يلي:
- إنتاج الثروة التي تتحقق من خلال الأنشطة الإنتاجية التي تقدم منتجات معينة، مثل إنتاج الخضراوات والفواكه وبيعها.
- تلبية الحاجات البشرية الأساسية، سواء كانت تتعلق بالمال، أو الخدمات، أو الوظائف، أو غير ذلك.
- تعزيز إمكانية كسب المال، حيث يمكن للعاملين في الأنشطة الاقتصادية الذين يحتاجون دائمًا إلى تنفيذ مهام محددة أن يحققوا إيرادات مالية.
- المساهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد في المجتمع، كونها تلبي احتياجات جديدة تستدعي بذل المزيد من الجهود لتلبية هذه الاحتياجات وتقديم الخدمات الملائمة.