أنواع المقالات العلمية: تصنيفات وأشكال مختلفة للأبحاث الأكاديمية

أنواع المقالات العلمية

تتعدد أنواع المقالات العلمية المعروفة في مجالات البحث، والتي يمكن تصنيفها كما يلي:

المقالات البحثية الأصلية

تُعرف المقالات البحثية الأصلية (بالإنجليزية: original research article) أيضاً باسم المقالات التجريبية أو الإبداعية، حيث يتم إعدادها بالكامل من قبل الباحث، الذي يسرد فيها دراسته بأسلوب منهجي. وتعكس هذه المقالات كيفية إعداد التجربة والخطوات المتبعة فيها. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على قسم خاص لعرض نتائج البحث والخاتمة، ولذلك تُعتبر هذه المقالات مصدراً رئيسياً للمعلومات التي يعتمد عليها الباحثون الآخرون في دراساتهم التي تتعلق بنفس المجال.

المراجعات العلمية

تُعتبر المراجعات العلمية (بالإنجليزية: review article) عبارة عن استكشاف لمجموعة من البيانات التي تم تجميعها من أبحاث سابقة حول ظاهرة معينة؛ حيث تركز على تحليل وتقييم هذه البيانات. تقدم المراجعات العلمية تصوراً حديثاً عن تلك الظاهرة، وتساهم في التوصل إلى استنتاجات جديدة أو اقتراح توصيات لمجالات البحث المستقبلية، مما يجعلها متميزة عن المقالات البحثية الأصلية، التي تحتوي عادةً على نتائج تجريبية جديدة.

المقالات النظرية

تستند المقالات النظرية (بالإنجليزية: theoretical article) إلى الأبحاث السابقة لبناء نظريات جديدة حول موضوع معين، أو لتطوير الأساس النظري القديم بأساليب جديدة. من المهم ملاحظة أن هذا النوع من المقالات لا يتضمن أبحاثاً أو نتائج تجريبية متصلةً بشكل حقيقي بالموضوع المدروس، ولكنها تمنح الباحثين الآخرين الفرصة لاستكشافها وتعزيز الإطار النظري للأبحاث المستقبلية.

خطوات كتابة المقالات العلمية

فيما يلي أهم الخطوات المتبعة لكتابة المقالات العلمية:

  • عنوان المقال: يجب أن يكون العنوان معبراً عن محتوى المقال بشكل جذاب لجذب الجمهور المستهدف، وتعتبر صياغته كملخص للنتائج فعالة، مثل “الطلاب المدخنون يحصلون على درجات أقل”.
  • معلومات المؤلف: يُكتب اسم الباحث الرئيسي أولًا، مع تضمين جميع المشاركين في حالة كانت المقالات قد نُشرت سابقاً.
  • ملخص البحث: يعمل الملخص على تقديم صورة عامة للمقال للقارئ سريعاً، ليحدد الموضوعات التي يرغب في استكشافها. يتراوح عدد كلمات الملخص عادة بين 100 إلى 200 كلمة ويشمل هدف البحث، الأساليب المستخدمة، النتائج، والتوصيات، بلغة واضحة وسهلة بدون اختصارات أو اقتباسات.
  • مقدمة البحث: تشمل المقدمة من فقرة إلى أربع جمل، وتطرح السؤال الرئيسي للدراسة، أهميته في سياق البحث، وصلته بالأدبيات العلمية السابقة.
  • منهجية البحث: يتم توضيح كيفية تقديم الإجابات على السؤال المطروح في المقدمة، بما يتيح للباحثين الآخرين إعادة تنفيذ التجربة، مع تضمين النتائج الأولية أو استخدام الرسوم البيانية لتسهيل الفهم، بالإضافة للحديث عن القضايا الأخلاقية التي واجهها الباحث.
  • نتائج البحث: يعرض هذا القسم النتائج كما هي دون الحاجة لإيضاح مبرراتها، ويمكن استخدام الجداول والرسوم التوضيحية المناسبة لتوضيح العرض.
  • الجداول والرسوم البيانية: يتوجب استخدام الجداول والرسوم البيانية عند الحاجة فقط، مع إضافة توضيح مفيد حول ما تمثله من خلال جمل قصيرة.
  • تحليل النتائج وتفسيرها: يتناول هذا الجزء جميع جوانب النتائج ومدى صلتها بالسؤال الأصلي، وما إذا كانت تدعم الفرضيات المطروحة، بالإضافة لمقارنتها بالدراسات السابقة وتفسير الاختلافات إن وجدت، مع تقديم التوصيات للباحثين حول الأسئلة المستقبلية.
  • الثناء والتقدير: يُعتبر هذا القسم اختيارياً، حيث يتم توجيه الشكر للأشخاص أو الجهات التي ساعدت في البحث وشجعت الإجراءات الرسمية.
  • المصادر والمراجع: يُمكن توثيق المراجع داخل النص أو في نهايته، وذلك بطريقة مرتبة حسب التسلسل الأبجدي، مثل: “يُعتقد (scarlet, 1990) أن الجين كان موجوداً في الخميرة، ثم حُدِّد لاحقاً في خلد الماء (Indigo and Mauve, 1994) وحيوان الومبت (Magenta وآخرون، 1995)”.

أساسيات كتابة المقالات العلمية

هناك مجموعة من المعايير التي يجب مراعاتها عند كتابة المقالات العلمية، ومنها:

  • أهمية المشكلة التي تم بحثها، ومدى انتشارها.
  • قوة الأسلوب في كتابة النص، بحيث يكون واضحاً ومفهوماً ومنظماً بشكل منطقي.
  • شمولية تصميم الدراسة ودقتها بما يتناسب مع موضوع البحث.
  • اختيار المراجعات الأدبية الحديثة المناسبة لدعم موضوع البحث.
  • تناسب العينة المستخدمة للدراسة مع مجتمع البحث.

أسباب ضعف المقال العلمي

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى رفض الأبحاث العلمية، من أبرزها الحجج غير المنطقية وعدم تقديم قضية بحثية مقنعة، إلى جانب الكتابة الضعيفة أو سوء استخدام الدراسات السابقة. كما أن هناك عوامل مرتبطة بأقسام البحث مثل ضعف المنهجية أو نقص في تحليل النتائج، رغم أن هذه النقائص قد تُعدَّل وتُعاد للتقديم بعد المراجعة. في المقابل، العيوب الجوهرية في الدراسة، التي يصعب تصحيحها بعد انتهاء البحث، تُعتبر من أبرز أسباب رفض المقال.

تعريف المقال العلمي

المقالات العلمية تُعرّف على أنها أبحاث تُجرى في شتى مجالات المعرفة، حيث تركز على أي فرع أكاديمي متوفر وتعتمد بشكل أساسي على الأدلة التجريبية. تهدف هذه المقالات إلى تقديم فرضيات تساعد في فهم الحقائق المنظورة، أو اكتشاف روابط جديدة تتعلق بظاهرة معينة، أو حتى تفنيد العوامل المرتبطة بتلك الظاهرة. وبهذا الشكل، يتمكن العلماء من التواصل عبر عرض نتائج أبحاثهم ومتابعة تطورات الأبحاث الأخرى، ليتم تقديمها للمجلات العلمية المتخصصة، لتُقبل أو تُرفض بناءً على طبيعة المقال ونوعه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *