تواجه السلاحف البحرية تهديدات خطيرة تؤدي إلى خطر انقراضها. هل سبق لك أن رأيت سلحفاة بحرية أو تفاعلت معها في بيئتها الطبيعية؟ ما مدى معرفتك بهذا الكائن البحري المثير للإعجاب؟ في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل كل ما يتعلق بالسلاحف البحرية بدءًا من وصفها العام وصولاً إلى أهميتها، التهديدات التي تواجهها، وطرق الحماية اللازمة لضمان بقائها.
استعد لتغمر نفسك في عالم السلاحف البحرية الذي يمزج بين الجمال والتحديات، حيث سنتناول جميع الجوانب المتعلقة بهذا الكائن الفريد.
تعريف السلاحف
- تعتبر السلاحف جزءًا من فصيلة الزواحف، وتتميز بوجود درع صلب يقيها من المخاطر. ترجع أصولها إلى زمن الديناصورات في العصر الجوراسي المتوسط، حيث كانت تعيش بين كائنات ضخمة تعرف بالأحياء ذوات الدم البارد.
- تتسم السلاحف بقدرتها على تغيير درجات حرارتها الداخلية تبعاً لدرجة الحرارة المحيطة بها. كما أنها تضم أنواعًا متعددة وتتمتع بميزات فريدة.
السلاحف البحرية
- تشكل السلاحف البحرية نوعًا متنوعًا من السلاحف، ويمكن العثور عليها في جميع محيطات العالم باستثناء المناطق القطبية. تعيش هذه الكائنات في المياه المعتدلة وتفضل السواحل الدافئة.
- تمتلك السلاحف البحرية قشرة قوية مغطاة بجلد سميك، ويصنف معظمها ككائنات آكلة للحوم. كما أن لديها فكًا قويًا يساعدها في التغلب على الأصداف.
دور السلاحف البحرية في البيئة
- تعتبر حجم السلاحف وصحتها مؤشرات مهمة على جودة البيئة الرطبة في المناطق الساحلية.
- تمثل السلاحف مؤشرًا مهمًا لحالة البيئة العالمية، حيث يشير وجودها إلى استقرارها، لكن تهديد انقراضها يضع حياة البشر في خطر.
تصنيف السلاحف
- السلاحف هي فصيلة عليا ضمن مملكة الحيوانات، وتندرج تحت مجموعة الثنائيات التناظرية، وتعتبر من الكائنات ثانوية الفم ضمن شعبة الحبليات.
- تتغذى السلاحف البحرية بشكل رئيسي على الأعشاب البحرية وتتنوع في تصنيفاتها بحيث تشمل أنواعًا ذات رؤوس ضخمة وسلاحف خضراء، وكل نوع ينتمي إلى مجموعات متعددة تختلف في الحجم والوزن.
أنواع السلاحف
- تتميز أنواع السلاحف بأبعادها ووزنها المختلفين.
- من بين الأنواع تبرز السلحفاة ذات منقار الصقر، التي يبلغ وزنها نحو 90 كيلوجرام وطولها حوالي 3 أقدام، وتتغذى على الإسفنج، وتواجدها شائع في المحيط الهندي والهادئ والأطلسي.
- أما السلحفاة ريدلي الزيتونية، فهي أصغر حجماً، وتزن حوالي 50 كيلوجرام، وتعتمد في غذائها على الطحالب والروبيان، ولها قذيفة زيتونية اللون.
- سلحفاة جلدية الظهر هي الأكبر بين الأنواع، حيث يتجاوز طولها 6 أقدام ووزنها 1000 كيلوجرام، وتتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل قناديل البحر والقنفذ.
- تعتبر السلحفاة الخضراء من الأنواع المهمة، حيث تعتمد على الأعشاب كغذاء رئيسي ولها أشكال وألوان متنوعة تتماشى مع بيئتها.
- سلحفاة كيمبس ريدلي تعتبر من الأنواع المتوسطة، حيث يتراوح وزنها بين 30 و50 كيلوجرام وطولها يصل إلى 30 بوصة، وتعتمد في غذائها على كائنات قاع البحر مثل السرطانات.
إنقاذ السلاحف
- تواجه السلاحف البحرية حاليًا تهديد الانقراض بسبب الصيد الجائر والتلوث البيئي، مما يهدد حياتها وحياة الإنسان.
- رغم وجود قوانين لحماية السلاحف، لا تزال هناك طرق غير قانونية تنشط في التجارة بهذه الكائنات، سواء من خلال صيدها أو استغلال منتجاتها.
- تشكل الأسمدة والمخلفات البشرية تهديدًا كبيرًا على غذاء السلاحف، مما يؤدي إلى اختناقها وموت العديد منها بسبب تناول البلاستيك الذي تشبه طعامها.
كيفية حماية السلاحف من خطر الانقراض
- توفير الحماية للمحميات التي تتواجد فيها السلاحف.
- فرض حراسات مشددة على مناطق تعشيشها للحفاظ على بيضها.
- دعم وتمويل البرامج اللازمة للحماية.
- تطبيق قوانين صارمة على من يقوم باستغلال السلاحف بشكل غير قانوني.
- تعزيز الاتفاقيات الدولية التي تحمي هذه الأنواع.
- نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية الحفاظ على السلاحف وبيئتها.
- تثقيف المجتمعات وتحفيز الأفراد على المشاركة في جهود الحماية.
- تعزيز البرامج التي تهدف إلى المحافظة على بقاء الأنواع البحرية.
- تقليل استخدام الأكياس البلاستيكية والعمل على إعادة تدويرها.
- دعوة المجتمع للمشاركة في تنظيف الشواطئ.
تكاثر السلاحف ودورة حياتها
- تخرج السلاحف من البيض وتنزل مباشرة إلى البحر، حيث تختفي لعدة سنوات حتى تصل إلى مرحلة النضوج.
- تعيش السلاحف لمدد قد تتجاوز 100 عام، وتختلف فترة نضوجها الجنسي حسب النوع، وهي كائنات بيضوية حيث تضع الإناث بيضها على الشواطئ الاستوائية.
- تقوم الأنثى بحفر حفرة للرمل لوضع البيض، ويمكن أن يتراوح عدد البيض بين 50 و200 بيضة في كل عملية تخصيب، والتي تحدث كل سنتين إلى أربع سنوات.
الاتفاقيات الدولية لحماية السلاحف من خطر الانقراض
- اتفاقية سايتس.
- اتفاقية التنوع البيولوجي.