الهاء الأصلية
الهاء الأصلية تشير إلى الهاء التي تتواجد في جذر الكلمة وأصول حروفها، مثل هاء اسم الجلالة “الله”، والهاء في كلمات مثل: “نفقَه”، “فواكه”، “وجوههم”، و”سرَّهُم”.
الهاء للتأنيث
الهاء الخاصة بالتأنيث هي هاء تضاف إلى الأسماء، وتعتبر هاء زائدة تدل على التأنيث اللفظي. تكون هذه الهاء متحركة عند الوصل وساكنة عند الوقف. كمثال على ذلك، قوله تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ”.
تظهر الهاء للتأنيث في كلمات مثل: “رحمة”، “نعمة”، “كلمت ربك”، و”سنت الأولين”. وتُنطق كـ “تاء” عند الوصل، بينما تُقلب إلى “هاء” عند الوقف. تثبت أن لها شكل “تاء” كونها تلحق بالفعل كما في “ضربت”، حيث أن الوضعين متشابهان وتحدث التغيرات الصوتية عند الوقف، مثل إبدال الألف من التنوين في حالة النصب كما في “انتظرتُ زيدًا”.
هاء البدل
هاء البدل هي تلك الهاء الموجودة في اسم الإشارة “هَذِهِ”، حيث أنها استبدال للياء في “هذي”، وهي ليست علامة للتأنيث، لأن الهاء لا تستخدم لتأنيث أي شيء في الكلام، بينما الياء تستخدم لهذا الغرض. وكذلك الكسرة في جمل مثل: “أنت تفعلين كذا”، و”أنت فاعلة كذا”.
لا يوجد اختلاف بين القراء في قراءة “هَذِهِ” بهاء مرتبطة بالياء، حيث أن هذه الياء تعتبر زائدة كما في هاء الضمير في “عليهِ”، ومثال آخر في القرآن الكريم هو قوله تعالى: “هذه أنعامٌ وحرثٌ حجر”.
هاء السكت
هاء السكت تشير إلى الهاء الساكنة التي تضاف في موضع الوقف لإظهار الحركة، بينما تسقط في حال الإدراج. قد اختلف القراء في إثباتها أو حذفها في خمسة مواضع من القرآن الكريم، كالتالي:
- قوله تعالى: {يَتَسَنَّهْ}.
- قوله تعالى: {اقْتَدِهْ}.
- قوله تعالى: {عَنِّي مَالِيَهْ}.
- قوله تعالى: {عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}.
- قوله تعالى: {مَا هِيَهْ}.
هاء الكناية أو هاء ضمير المذكر
تُعنى هاء الكناية بتلك الهاء الزائدة المتحركة، التي يمكن أن تتصل بالاسم، الفعل، أو الحرف، وتشير إلى الضمير الغائب المفرد المذكر. تُعرف أيضًا بهاء الضمير، وبهاء الصلة التي تشابه هاء اسم الإشارة المؤنث “هذه”. هذه الهاء ليست حرف مدٍّ، لكنها قد تتولد منها عند الضم واو مدِّية، وفي حالة الكسر ياء مدِّية وتسمى أيضًا مدُّ الصلة.