يعتبر الإرهاق في بداية الحمل من التحديات التي تواجه النساء الحوامل. فعلى الرغم من أنه شعور طبيعي خلال هذه الفترة، إلا أنه يمكن أن يكون مزعجًا. يظهر التعب عادة في الأشهر الأولى من الحمل، ويزداد في الأسابيع التي تسبق الولادة. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تسهم في الإرهاق خلال فترة الحمل.
متى يبدأ الإرهاق أثناء الحمل ومتى ينتهي؟
- يُعتبر الإرهاق (بالإنجليزية: Fatigue) علامة مبكرة على الحمل، حيث تعاني العديد من النساء منه في الأشهر الثلاثة الأولى، وقد يبدأ الشعور بالتعب مباشرة بعد حدوث الحمل.
- عادةً ما يتحسن الشعور بالإرهاق مع دخول الثلث الثاني من الحمل، إلا أنه قد يظهر مجددًا في الثلث الثالث، مع العلم أن هذا يختلف من امرأة لأخرى.
شاهد أيضًا:
ما هي أسباب الإرهاق في بداية الحمل؟
- يمكن تشبيه الحمل بمسعى طويل مثل الجري في ماراثون يحمل فيه الشخص حقيبة ثقيلة تزداد وزنًا يومًا بعد يوم.
بعبارة أخرى، إنه عمل شاق! وقد تشتمل أسباب التعب في بداية الحمل على ما يلي:
نمو المشيمة
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يستنزف الجسم كمية كبيرة من الطاقة لبناء المشيمة، وهي النظام الذي يدعم حياة جنينك، مما يؤدي للشعور بالنعاس المفرط.
التغيرات الهرمونية
- التغيرات الهرمونية تلعب دورًا كبيرًا في هذا الإرهاق، حيث قد تسبب اضطرابات في المزاج.
- يمكن أن تكون التقلبات الجسدية والعاطفية مرهقة للغاية أثناء الحمل.
زيادة معدل الأيض وانخفاض مستويات سكر الدم وضغط الدم
- يرتفع معدل الأيض بشكل ملحوظ، بينما تنخفض مستويات سكر الدم وضغط الدم.
- مع انتهاء الثلث الأول من الحمل، يكون الجسم قد تأقلم قليلاً مع التغييرات الهورمونية والعاطفية، مما يعني أن الثلث الثاني عادةً ما يكون وقتًا لاستعادة الطاقة.
ما هي أسباب الإرهاق في نهاية الحمل؟
- في الثلث الأخير، قد يعود الإرهاق بشكل أكبر مما كان عليه في البداية.
والأسباب المحتملة للإرهاق في هذه المرحلة تشمل:
زيادة وزن الجنين
- حيث يتعين عليك حمل وزن إضافي، مما قد يكون مرهقًا للغاية.
الأرق وأعراض أخرى
- قد تترافق الأعراض مثل حرقة المعدة وآلام الظهر ومتلازمة تململ الساق مع صعوبة النوم في هذه الفترة.
ضغوط الحياة الجديدة
- قد تتسبب المتطلبات اليومية مثل قوائم المهام وتوقعات إنجاب طفل في إجهاد إضافي.
تعدد المهام
- إضافة مسؤوليات العمل والأطفال يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التعب.
- إذا كنت تعانين من تعب شديد ومستمر، أو إذا كانت لديك أعراض إضافية، يجب عليك استشارة طبيبك.
- اعلمي أنه في بعض الحالات، قد يكون هناك نقص في الحديد مما يتطلب علاجًا.
- إذا كنت تعانين من الاكتئاب أو القلق، فقد تحتاجين لمساعدة طبية للتعامل مع هذه المشاعر.
هل يؤثر الإرهاق على طفلك؟
- بالنسبة للكثيرات، يعتبر الإرهاق طبيعيًا وليس له تأثير ضار على الجنين.
- فاعل اهتمام جسمك في تحضير البيئة المناسبة لنمو صغيرك يعتبر أمرًا طبيعيًا.
ما هي النصائح والعلاجات للتغلب على إرهاق الحمل؟
- يعد الإرهاق إشارة من الجسم بضرورة الراحة، لذا يجب عليك الاستماع لجسمك والحصول على القدر الكافي من النوم.
احرصي على راحتك
- إذا كنتِ أماً لأول مرة، خصصي وقتًا للاعتناء بنفسك ولا تحاولي القيام بكل شيء بمفردك، خذي استراحة متى تطلب الأمر.
- لا تترددي في الطلب من الآخرين مساعدتك.
احصلي على المزيد من النوم
- إذا كنت تشعرين بالتعب، استغلي الفرصة لزيادة ساعات نومك ليلاً.
- تجنبي النوم لفترات طويلة خلال النهار لتفادي الإصابة بالإرهاق المتزايد.
تعلّمي الاسترخاء
- خصصي لياليك للاسترخاء واستمتعي بفترات راحة خلال النهار عند الحاجة.
- استغلي فترات الراحة للعمل أو أي نشاط لتخفيف الضغط عن نفسك.
متى يجب عليك الاتصال بالطبيب؟
- بينما يُعتبر الإرهاق أمرًا شائعًا، يجب عدم التردد في طلب المساعدة إذا كانت الحالة مستمرة أو تؤثر على صحتك.
- قد يطلب طبيبك إجراء فحوصات لاستبعاد أي ظروف صحية أساسية.
- انتبهِ لأعراض فقر الدم والحالات الأخرى التي قد تتطلب العلاج.
- لا تترددي في مناقشة حالتك النفسية مع طبيبك، فربما تحتاجين لرعاية إضافية.