فصل الربيع يعدّ من الفصول التي تبعث الفرح والسرور، حيث تتفتح الزهور وتجدد أوراق الأشجار، وتصبح السماء صافية ما يجعل الأجواء ربيعية رائعة. ومع ذلك، يأتي هذا الفصل أيضًا مع مجموعة من المشكلات التي تثير قلق الكثير، خاصةً فيما يتعلق بالصحة البصرية، مثل الرمد الربيعي.
الرمد الربيعي هو عبارة عن حساسية تؤثر على جفون العين، وتظهر بشكل خاص عند الشباب والأطفال، نتيجة تعرضهم لغبار الأزهار أو حبوب اللقاح المنتشرة في هذا الموسم.
تزداد حدة هذه الحالة عندما يستجيب المصاب للحكة الشديدة في عينيه، وغالبًا ما يتحسن الوضع مع قدوم فصل الشتاء، ليعود التهيج مع بداية كل ربيع جديد.
من خلال موقعنا، سوف نستعرض تفاصيل الرمد الربيعي وسبل علاجه.
أسباب الإصابة بالرمد الربيعي
توجد عدة أسباب وراء الإصابة بالرمد الربيعي، من أبرزها:
- انتقال حبوب اللقاح بين النباتات.
- تزداد هذه العملية بشكل خاص خلال فصل الربيع حيث تكثر حبوب اللقاح في الأجواء المحيطة.
- الرياح القوية التي تحمل الأتربة والغبار الدقيق مما يُؤذي العين.
- ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في فصل الصيف، والذي يؤثر عادةً على مرضى الرمد الربيعي.
- التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية، وخاصةً الأشعة فوق البنفسجية الشديدة خلال فصل الصيف.
- بعض أنواع الحساسية الموسمية التي تستمر طوال العام، مثل الحساسية الناتجة عن وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والطيور.
- وجود حشرات الفراش والغبار الناتج عن فتح النوافذ لفترات طويلة وتجمع الأتربة على المفروشات والأغراض المنزلية، والتي قد تسبب الإصابة بالرمد الربيعي.
- فطريات تتواجد في الأماكن الرطبة بالمنزل، مثل الحمامات والمطابخ، والتي تسهم في التهابات الحساسية.
- الملوثات البيئية، بما في ذلك الدخان الناتج عن عوادم السيارات، والتي تزيد من فرص التعرض للرمد الربيعي.
أعراض الرمد الربيعي
يعاني المصابون بالرمد الربيعي من مجموعة من الأعراض، من أبرزها:
- احمرار شديد في العين مصحوب بحكة قوية.
- زيادة افراز الدموع بشكل ملحوظ.
- وجود إفرازات بيضاء أو صفراء على جوانب العين عند الاستيقاظ في الصباح.
- انتفاخ في الجفون العلوية نتيجة تجمع السوائل.
- ظهور نتوءات صغيرة على الجفن، قد تكبر بمرور الوقت.
- شعور بوجود جسم غريب داخل العين، خاصةً عند تحريكها.
- الشعور بثقل في الجفون نتيجة النتوءات.
- قد تتسبب التورمات في ضعف النظر، حيث يمكن أن تتفاقم حول منطقة القرنية.
طرق علاج الرمد الربيعي
للوقاية من الرمد الربيعي، يفضل أن نكون حذرين قبل حدوث الأعراض، لذا إليك بعض الخطوات العلاجية:
- تجنب التعرض لمصادر الغبار ودرجات الحرارة العالية التي تهيج الأغشية المخاطية للعين.
- يمكن استخدام نظارات شمسية مناسبة لحماية العين من الأجواء غير الملائمة.
- من الضروري إبقاء النوافذ مغلقة لتفادي دخول الأتربة وحبوب اللقاح.
- تجنب التواجد في الأماكن التي تتسبب في تحسس العينين.
- عدم فرك العينين لتفادي التهابات إضافية.
- استخدام مياه باردة مع الثلج للتخفيف من تأثير الغبار أو الحرارة على العين.
حالات الحساسية الشديدة
- عند تفاقم الأعراض، قد يعكس ذلك حالة من الرمد الربيعي الشديد أو المزمن.
- من المهم التعرف على كيفية إدارتها وعلاجها.
- يُنصح بمراجعة طبيب مختص للحصول على استشارة مناسبة والوصفات الطبية اللازمة.
- قد يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية لإزالة النتوءات المزعجة في الجفون.
- يمتاز الرمد الربيعي بكونه مرضًا مزمنًا يمكن أن يستمر لسنوات دون أن يكون معديًا.
- يمكن استخدام أدوية مضادة للالتهابات لتخفيف الأعراض ومساعدة المرضى على الشفاء.
