الجماع خلال الأشهر الأولى من الحمل

الجماع والحمل في الأشهر الأولى

تتساءل العديد من النساء الحوامل حول إمكانية ممارسة الجماع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ومن المهم استشارة طبيب النساء للحصول على معلومات دقيقة.
تختلف حالة كل امرأة عن الأخرى، ولا يوجد جواب واحد واضح لهذا السؤال، كما أن الكثير من الأزواج قد يتجنبون ممارسة الجماع في بداية الحمل خوفًا من التأثير على سلامة الجنين.

يجب أن نوضح أن المعلومات الواردة في هذا المقال تتعلق بالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فقط، ما لم يُذكر غير ذلك. كثير من الزوجات يتساءلن عن إمكانية حدوث النزيف بعد الجماع.
الجواب عادة هو لا، ولكن في بعض الحالات يمكن حدوث نزيف خفيف.
- يمكن أن تظهر إفرازات دموية بعد ممارسة الجماع، ويرجع ذلك إلى وفرة الأوعية الدموية في منطقة عنق الرحم.
من الضروري إبلاغ طبيب النساء عن أي نزيف يحدث، حيث قد تشير هذه الأعراض إلى مشاكل طبية تمنع ممارسة الجماع خلال الحمل.

يجب على النساء اللواتي يعانين من حالة المشيمة المنزاحة، حيث تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم كليًا أو جزئيًا، الامتناع عن ممارسة الجماع طوال فترة الحمل.
أيضًا، في حال وجود قصور في عنق الرحم أو التهاب، يتوجب الابتعاد عن ممارسة الجنس خلال فترة الحمل.
إذا كان الزوج يعاني من الهربس التناسلي أو الثالول التناسلي، يجب على الزوجة الحامل الامتناع عن ممارسة الجماع طوال فترة الحمل.
يجب الامتناع عن ممارسة الجماع في حالة تسرب السائل السلوي أو وجود تاريخ بحالات المخاض المبكر أو النزيف غير المبرر، وكذلك في حالة وجود تقلصات أو آلام في البطن.
يستند قرار الامتناع عن الجماع على التقييم الطبي للحالة، وبالتالي يجب على الزوجين استشارة طبيب النساء قبل اتخاذ أي قرار.

تعتبر ممارسة الجماع آمنة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ما لم ينصحك مقدم الرعاية الصحية بخلاف ذلك.
- يحيط الجنين العديد من الحواجز الطبيعية مثل العضلات المحيطة بالرحم والسائل الأمنيوسي.
يوجد أيضًا مخاط يعمل على إغلاق عنق الرحم، مما يمنع دخول الجراثيم. كما أن العضو الذكري لا يمكنه الوصول إلى داخل الرحم، مما يضمن سلامة الجنين أثناء ممارسة الجماع.

قد يشعر بعض الرجال بفقدان الاهتمام تجاه زوجاتهم خلال فترة الحمل، وهذا شعور مؤقت مرتبط بمخاوف الأبوة وآثار الحمل.
من المهم أن يتحدث الزوجان معًا لفهم هذا الشعور وتجاوزه بشكل فعال.

لا يؤدي الجماع خلال الأشهر الثلاثة الأولى إلى حدوث الطلق. ولكن في الفترات الثانية والثالثة من الحمل، قد يزيد الجماع من خطر حدوث الولادة المبكرة بسبب وجود مادة البروستاغلاندين في السائل المنوي التي يمكن أن تحفز نشاط الرحم.

يمكن أن يتسبب الجماع في بعض الالتهابات المهبلية أو العنقية، لكنها عادة لا تشكل خطرًا على الجنين، إلا في حالات العدوى مثل الكلاميديا أو الهربس، مما يتطلب استشارة طبية فورية.

إذا كانت هناك مشاكل صحية موجودة لدى الزوجين، قد يرتبط الجماع بمخاطر معينة. لكن في حالات الحمل الطبيعية، لا يتسبب الجماع في الأشهر الثلاثة الأولى بالإجهاض.

عادة، لا يزيد الجماع من حاجة المرأة للتبول خلال الحمل، لكن قد تكون هناك عوامل غير متعلقة بالجماع مثل مرض السكري أو ضغط الجنين على المثانة.

تتفاوت تجربة المتعة الجنسية خلال الحمل، فبعض النساء قد يشعرن بانخفاض فيها، بينما قد يعاني البعض الآخر من زيادة فيها.

إذا انخفضت رغبة المرأة في ممارسة الجماع، من الأفضل تقليل عدد مرات الجماع خلال فترة الحمل.
يجب اعتماد وضعيات مناسبة تقلل من الجهد البدني للمرأة.
يحتاج الزوج إلى تفهم التغيرات المزاجية التي قد تحدث للزوجة، والتواصل معًا لحل أي قلق يمكن أن يؤثر على العلاقة.
تعتبر مناقشة المشاعر والأفكار خلال هذه الفترة مهمة لتعزيز العلاقة بين الزوجين.