أمثلة على الأذى الذي تعرض له الرسول من قريش

الإيذاء الجسدي لقريش للنبي

واجه الرسول -عليه الصلاة والسلام- العديد من محاولات الاغتيال من قبل المشركين الذين هدفوا للقضاء على دعوته. وفيما يلي بعض من هذه المحاولات:

محاولة قريش مبادلة النبي بعمارة بن الوليد

كان عمارة بن الوليد بن المغيرة من أجمل شباب قريش. فأحضرت قريش عمارة إلى أبو طالب، عارضين عليه أن يتبناه مقابل استلام النبي ليتمكنوا من قتله. لكن أبو طالب رفض قائلاً: “والله لشأن سيء، أتعطوني ابنكم لأغذيه لكم، وأعطيكم ابني ليقتلوه، هذا لن يحدث أبدًا”.

محاولة عقبة بن أبي معيط لقتل النبي

قام عقبة بن أبي معيط، أحد كفار قريش، بمحاولة خنق الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء صلاته. وضع ثوبه حول عنقه وخنقه بلا شفقة، حتى جاء أبو بكر -رضي الله عنه- وأنقذه. فسأله: “أأتقتلون رجلاً يقول ربّي الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربّكم؟”

محاولة أبو جهل لقتل النبي

عقد أبو جهل اجتماعًا لأهل قريش ليخبرهم عن أفعال النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، واعتبر أن قتله هو الحل للتخلص من دعوته. بينما كان الرسول يُصلي، أراد أبو جهل أن يرميه بحجر أثناء سجوده، لكنه لم يستطع ذلك بفضل الله، الذي أنقذ نبيه من مكائده.

إيذاء عقبة بن أبي معيط للنبي

كان عقبة بن أبي معيط يأتي بسلا الجزور، وهو ما يخرج عند ولادة الناقة، ويضعه فوق النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو في سجوده. وقد جاءت ابنته فاطمة -رضي الله عنها- لإبعاد هذا الأذى عنه، ودعت على من فعل ذلك. رفع النبي رأسه ودعا على قريش قائلاً: “اللهم عليك بقريش”، ثم ذكر أسماء الذين آذوه، وقد رأى عبد الله بن مسعود ما حدث لهم في غزوة بدر.

تهديدات أبي جهل للنبي

هدد أبو جهل النبي بأنه سيسحق رأسه إذا رآه ساجدًا عند الكعبة. وعندما سجد الرسول أحد الأيام، ذهب أبو جهل لكن لم يتمكن من تنفيذ تهديده بسبب قوة الملائكة.

إيذاء أبي لهب وزوجته للنبي

تعرض النبي -عليه الصلاة والسلام- للعديد من الأذى من أبي لهب وزوجته، حيث كانت تشارك زوجها في استهدافه، وقد نزلت في حقهما سورة المسد وقد ورد فيها تحذير واضح إلى أنها لن تنجح في خططها.

اجتماع دار الندوة

عقد كفار قريش اجتماعًا في دار الندوة لمناقشة كيفية التخلص من النبي، وتقرّر أن يرسلوا شابًا من كل قبيلة لقتل الرسول. لكن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فدى النبي بالنوم في فراشه، مما أنقذ النبي من الاغتيال.

لحاق سُراقة بن مالك بالنبي أثناء الهجرة

تبع سُراقة بن مالك الرسول وأبو بكر في رحلتهما إلى المدينة طمعًا بالجائزة التي رصدتها قريش لمن يأسر النبي. لكن كلما اقترب، كان يتحمل عناء كبير بسبب الأرض. وفي النهاية، بعد محادثة مع النبي ومنحه الأمان، أعلن إسلامه.

محاولة عُمير بن وهب الجمحي لقتل النبي

اتفق عُمير مع صفوان بن أمية على قتل النبي. وعندما وصل المدينة وسأل النبي، أتى واحتفظ بسيفه معه. لكن النبي عرف من وحي الله بنواياه، مما جعل عُمير يدرك حقيقة الرسالة ويدخل في الإسلام.

إيذاء المشركين للنبي يوم أحد

في معركة أحد، تعرض النبي لأشد أنواع الألم الجسدي نتيجة هجوم الأعداء عليه، وتعرض للإصابات بينما كان الصحابة يقاتلون من أجله. وقد دافعت نسيبة -أم عمارة الأنصارية- عنه، حتى أصيبت هي الأخرى.

تعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- للعديد من أشكال الإيذاء الجسدي، بما في ذلك محاولات القتل المتكررة والأذى في معركة أحد.

الإيذاء المعنوي لقريش للنبي

طلاق أبناء أبي لهب لابنتي النبي

زوج رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ابنتيه رقية وأم كلثوم من ابني أبي لهب. وعندما أعلن النبي دعوته، وجه أبو لهب لهم الأذى، وأمر أولاده بطلاق بناته كنوع من العقاب.

معايرة النبي بعدم إنجابه الذكور

كان المشركون يسخرون من النبي بسبب عدم إنجابه لذكور، حيث قام العاص بن وائل بتمييزه بهذا المعنى. في هذه الأثناء، أنزلت سورة الكوثر لتهدئة قلبه.

السخرية والاستهزاء به

استفادت قريش من السخرية لتقليل ثقة المسلمين في دينهم. وصفهم الله -تعالى- بالحقارة في القرآن الكريم، مبينًا كيف كانوا يتعاطون مع أصحاب الرسول.

الاتهامات الباطلة له

قدم المشركون العديد من الاتهامات الباطلة ضد النبي مثل وصفه بالساحر والكاهن. وقد تفاجأ الوليد بن المغيرة بجمال القرآن، لكنه أظهر العناد وتمسك بتجرته.

تكذيب قومه له

واجه النبي جمودًا كبيرًا في دعوته التي اعتمدت أساسًا على صدقه وأمانته التي لم يتغير عليها. حتى في قصة الحجر الأسود، اعتمده قومه كحكم لكونه عادلًا.

منعه من الدعوة

أظهر المشركون العديد من الطريقة لعرقلة دعوته، بما في ذلك التشويش على سماع القرآن، وصد الآخرين عن الاستماع إليه.

إيذاء أصحابه وأتباعه

تعرض الصحابة الضعفاء لأقسى أنواع التعذيب من قبل قريش حتى يثنوهم عن إسلامهم. بالرغم من قسوة الأوضاع، كالضغط الاجتماعي أو الاقتصادي، ولم يمنع النبي -عليه الصلاة والسلام- عن دعمهم في جميع الأوقات.

إن أساليب الإيذاء المعنوي لجأت إليها قريش في تكذيب النبي، ومنع دعوته، ونال الصحابة الكثير من العذاب، لكن الله أكمل رسالته رغم كل الصعوبات.

وسائل مواجهة النبي لإيذاء قريش

اتبعت استراتيجية متنوعة لمواجهة الإيذاء من قريش والنجاة بالدعوة، منها:

  • تهجير المستضعفين إلى أماكن آمنة مثل الحبشة.
  • الترويج للإسلام خارج مكة بغرض تعزيز الدعوة.
  • البحث عن وطن قريب لإنشاء دولة للمسلمين.
  • التحلي بالصبر والثبات في وجه المحن.

لقد واجه النبي والصحابة هذه التحديات بالصبر، ومن ثم الهجرة إلى الحبشة والمدينة المنورة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *