يعد الذكاء العاطفي ميزة فريدة تتمتع بها المرأة، حيث منحتها الله سبحانه وتعالى مشاعر عميقة تتفوق في بعض الأحيان على مشاعر الرجل. وهذا التميز يجعل منها الأم والزوجة والمربية المثالية.
غالبًا ما يُعتبر الذكاء العقلي ذو التحليل المنطقي أقل أهمية من الذكاء العاطفي، حيث أن الأخير يُعتبر من العوامل الأساسية التي تعزز من ثقة الفرد بنفسه.
يؤكد بعض المتخصصين على أن الذكاء العاطفي يمكّن المرأة من التعرف على مشاعر الآخرين وكيفية التعامل معهم وفقًا لاستجاباتهم العاطفية.
الذكاء العاطفي عند المرأة
- إن الذكاء العاطفي هو هبة من الله، ويجب على المرأة العمل على تعزيزه وتنميته، حيث تُعقد العديد من الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى فهمه وتطويره.
- يختلف الذكاء العقلي عن الذكاء العاطفي، حيث يعتمد الأول على القدرة على استيعاب مختلف العلوم ومعرفة الكثير من المعادلات والعمليات الرياضية والكيميائية.
- أما الذكاء العاطفي فيعتمد على تعزيز الدافع الذاتي وإدارة المشاعر وفهمها، مما يحقق توازنًا بين المنطق والعاطفة، وفي النهاية القدرة على قبول الآخرين وفهمهم.
أهمية الذكاء العاطفي عند المرأة
يشدّد علماء النفس والباحثون على أهمية الذكاء العاطفي، كونه يمثل أحد الجوانب الأساسية للسلوك والحياة. وتظهر أهميته في النقاط التالية:
- يمكن للمرأة بفضل الذكاء العاطفي أن تبني علاقات مثمرة، فتتحمل المسؤولية خلال تلك العلاقات، وتتمتع بقدرة عالية على التفاعل الإيجابي، كما تعرف كيفية التعامل مع الفشل.
- يساعد الذكاء العاطفي المرأة في السيطرة على انفعالاتها ومشاعرها الشخصية، مما يوفر لها القدرة على مواجهة الضغوطات التي قد تعترض طريقها.
- يتيح لها تحقيق النجاح المنشود في حياتها المهنية، بفضل امتلاكها لمهارات القيادة.
- تمتلك القدرة على حل المشاكل بطريقة عقلانية وعملية، وتقديم الحلول الفورية دون الاضطرار إلى الانفعال.
- تستطيع المرأة أن تسامح الآخرين، حيث لا تحمل ضغينة تجاه أي فرد، ولا تظهر سلوكًا أو كلمات تشير إلى ذلك.
لماذا تتميز المرأة بالذكاء العاطفي؟
- لأداء رسالتها بشكل فعّال، تحتاج المرأة إلى أن تتمتع بالذكاء العاطفي، وكذلك بالطاقة اللازمة لتحقيق الأهداف.
- عند غياب هذه الملكة، قد تصبح المرأة ضارة بالآخرين، نظرًا لافتقارها إلى الحنان والعطف، مما يستدعي ضرورة التحلي بالحكمة في تعاملاتها مع جميع الفئات، سواء كبار أو صغار.
- تستند هذه الميزة إلى طبيعتها الفطرية، لذا من المهم على المرأة استخدام هذا الذكاء بشكل سليم، إذ قد يؤدي استخدامه بشكل خاطئ إلى هدم طاقتها وتعرضها للرفض الاجتماعي.
- لكن إذا أحسنت المرأة استخدام الذكاء العاطفي، فإنها ستحسن تربية أطفالها والتعامل مع المحيطين بها بطريقة صحية.
كيفية التعرف على الذكاء العاطفي لدى المرأة
يمكننا وصف المرأة ذات الذكاء العاطفي من خلال بعض المعايير التالية:
الكفاءة الشخصية
تتضمن هذه الكفاءة عدة جوانب، منها:
- الإدراك الذاتي: حيث تتمكن المرأة من فهم نفسها بشكل جيد، مما يساعدها على اكتساب المعرفة ومعرفة حدود قدرتها على إدراك مشاعرها.
- القدرة على الإدارة الذاتية: حيث تستفيد من إدراكها الذاتي لتكون مرنة وإيجابية في تعاملاتها.
الكفاءة الاجتماعية
يتضمن هذا النوع أيضًا عدة جوانب، منها:
- الإدراك الاجتماعي: والذي يعني القدرة على فهم المشاعر التي تنتاب الآخرين من حولها بدقة، بالإضافة إلى استيعاب المواقف في مجتمعها.
- إدارة العلاقات الاجتماعية: وتعني القدرة على فهم مشاعرها تجاه الآخرين وتوجيهها بشكل صحيح أثناء التفاعل معهم.
متطلبات تحقيق الذكاء العاطفي
إذا لم تكن المرأة تمتع بالفعل بالذكاء العاطفي، فإنه بإمكانها اكتسابه لتحقيق النجاح في حياتها، وهناك متطلبات يجب أن تلتزم بها لتحقيق هذا، وهي:
- تعلم الإيجابية في التعامل مع مختلف المواقف.
- الإحساس بمشاعر الآخرين من حولها.
- تمييز الأمور ومعرفة ما إذا كانت تتطلب عاطفة أم منطق.
- التحلي بقدرة التسامح والعمل على تصحيح العلاقات الاجتماعية.
