أطعمة قد تعزز فرص الحمل

رغم عدم وجود نظام غذائي محدد يضمن الحمل بشكل فوري، إلا أن تناول غذاء صحي ومتوازن يسهم في تعزيز الصحة العامة، بما في ذلك الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء.

يوصى عادةً بأن تعمل النساء اللواتي يرغبن في الحمل على زيادة تناول الحبوب الكاملة، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والأسماك، وفول الصويا، مع تقليل الدهون المهدرجة، واللحوم الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تناول الفيتامينات اليومية التي تحتوي على حمض الفوليك بشكل منتظم، قبل الحمل وأثناءه، بمثابة إجراء قد يساهم في تقليل مخاطر العيوب الخلقية لدى الأجنة، والنهوض بفرص الحمل والحفاظ عليه.

من المهم التنويه إلى أنه من الأفضل عدم الانتظار حتى حدوث الحمل لبدء نظام غذائي صحي؛ حيث إن اتباع نظام غذائي متوازن قبل الحمل يمكن أن يُساهم في تعزيز الخصوبة، وتقليل مخاطر إصابة الأم بمقدمات تسمم الحمل، ويقلل من احتمالية ولادة طفل يعاني من عيوب خلقية مثل تسنن المشقوق.

أطعمة مفيدة قد تساهم في الحمل

يوجد عدد محدود من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن تناول أو تجنب بعض الأطعمة يمكن أن يعزز فرص الحمل. ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن بعض الأطعمة قد تُعزز الخصوبة لدى بعض النساء، والكثير من هذه الأطعمة تشكل جزءًا من نظام غذائي صحي. إليك بعض هذه الأطعمة:

أطعمة غنية بالدهون الصحية

تعتبر الدهون الأحادية غير المشبعة مفيدة لصحتك بشكل عام، ويمكن العثور عليها في زيت الزيتون، وزيت بذور الكانولا، والأفوكادو، والمكسرات مثل اللوز والجوز. بالمقابل، يُعتبر تناول الدهون المهدرجة ضارًا بالصحة وقد يؤثر سلباً على الخصوبة، مثل تلك الموجودة في بعض أنواع الكعك، والبسكويت، والأطعمة الجاهزة.

منتجات الألبان كاملة الدسم

تُعد منتجات الألبان المبسترة خيارًا جيدًا لتعزيز الخصوبة للحائض القادرة على تناولها. تحتوي هذه المنتجات على دهون صحية هامة للخصوبة، كما توفر الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين (أ)، (ك)، (د)، و(هـ).

تقول دراسة نشرت في مجلة “Human Reproduction” عام 2007 إن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان قليلة الدسم قد يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالعقم الناجم عن غياب الإباضة، بينما تناول منتجات الألبان كاملة الدسم قد يقلل من هذه المخاطر، الأمر الذي يستدعي إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد تلك النتائج.

المصادر النباتية للبروتين

الحصول على كمية كافية من البروتين ضروري لصحة الجسم، حيث تتوفر مصادر جيدة له في اللحوم، الأسماك، والبيض، لكن العديد من النباتات تحتوي أيضاً على بروتين مثل الفول، البازلاء، والعدس.

دراسة نشرت في مجلد “American Journal of Obstetrics and Gynecology” عام 2008 أظهرت أن استهلاك 5% من السعرات الحرارية عن طريق البروتينات النباتية بدلاً عن البروتين الحيواني يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالعقم المرتبط بالإباضة بنسبة تزيد عن 50%.

الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة

يفضل تناول مصادر الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، الخضار، والفواكه، والتقليل من مصادر الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض. ترتبط الكربوهيدرات المكررة بزيادة سريعة في مستويات السكر والإنسولين، الأمر الذي قد يؤدي لتقلبات في الدورة الشهرية. بالمقابل، الكربوهيدرات المعقدة تساعد على استقرار مستويات الإنسولين وبالتالي تعزيز عملية الإباضة.

بعض أنواع الفواكه

تشمل الفواكه التي يُعتقد أنها تساعد في زيادة فرص الحمل:

  • الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والجريب فروت، والتي تعتبر مصدراً لفيتامين (ج)، ويمكن أن تدعم صحة البويضات والسائل المنوي في بعض الدراسات الحيوانية.
  • الأناناس، الذي يحتوي على فيتامين (ج) وقد أظهرت دراسة أن له تأثيرات إيجابية على تكيس المبايض لدى الفئران، ولكن لم تؤكد النتائج بعد على البشر.

عناصر غذائية مهمة قد تُعزز فرص الحمل

تتعدد العوامل المؤثرة على العقم، لكن التركيز على تناول العناصر الغذائية الصحية مثل الفيتامينات والمعادن يمكن أن يدعم القدرة على الحمل. إليك بعض العناصر المهمة:

أحماض أوميغا 3

ذكرت دراسة في “Fertility and Sterility” عام 2019 أن مكملات أوميغا 3 تعزز فرص الحمل، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث. كما يمكن أن تُساعد أوميغا 3 في تحسين تدفق الدم للأعضاء التناسلية وتنظيم الهرمونات.

الفولات

تعتبر الفولات ضرورية عند التخطيط للحمل، وتوصي مراكز الصحة العامة بتناول 400 ميكروغرام يومياً. وقد أظهرت دراسات أن الفولات تحسن من معدلات الانغراس وحدوث الحمل.

فيتامين د

يلعب فيتامين (د) دوراً مهماً في التكاثر وقد يساعد معالجة نقصه النساء الممتنعات عن الحمل. يتواجد فيتامين (د) في بعض الأطعمة والأسماك وفي حالة التعرض لأشعة الشمس.

الحديد

نقص الحديد قد يرتبط بالعقم، كما أظهرت الأبحاث أن مكملات الحديد قد تقلل من مخاطر العقم المرتبط بالإباضة. تتواجد مصادر الحديد في الحبوب والخضروات والبقوليات.

الزنك والسيلينيوم

تشير الأبحاث إلى أن نقص الزنك والسيلينيوم يرتبط بمدة أطول لحدوث الحمل. المحار، اللحوم الحمراء، والدواجن تعتبر مصادر غنية بالزنك، بينما توجد مصادر السيلينيوم في المكسرات والأسماك.

أطعمة قد تؤثر على القدرة على الحمل

تشير الدراسات إلى أن تناول الدهون المشبعة والسكر يترافق مع نتائج غير مرغوبة للخصوبة. كما أن بعض الأطعمة مثل الأسماك الغنية بالزئبق، ومحتوى الكافيين العالي قد يؤثر سلباً على القدرة على الحمل.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة مقال حول الأطعمة التي تؤثر على حدوث الحمل.

نصائح لتعزيز فرص الحمل

يعد النظام الغذائي ونمط الحياة الصحّي من أبرز الوسائل الطبيعية لتعزيز الصحة الإنجابية. إليك بعض النصائح للمساعدة على زيادة فرص الحمل:

  • ممارسة النظافة الجيدة عند إعداد الطعام لتجنب التسمم الغذائي.
  • تجنب التعرض للملوثات مثل ميثيل الزئبق الموجود في بعض الأسماك.
  • الإقلاع عن التدخين لتحسين فرص الحمل.
  • المحافظة على وزن صحي، حيث يُعتقد أن نطاق مؤشر كتلة الجسم بين 20-24 هو الأفضل للخصوبة.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم مع تجنب الإفراط.
  • تخفيض استهلاك الكافيين إلى كوب أو كوبين من القهوة يومياً.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *