أسماء أدوية المناعة وأهميتها تُصنف أدوية المناعة إلى فئتين رئيسيتين: الأدوية التي تُعزز من قوة الجهاز المناعي والأدوية التي تُقوم بتثبيط استجابة المناعة في الجسم. لكل فئة استخداماتها الخاصة وفوائدها المتعددة. في هذا المقال، سنستعرض هذه الجوانب بشكل مفصل.
ما هو جهاز المناعة؟
- غالبًا ما نسمع العبارات حول أهمية تناول الأغذية المفيدة لتعزيز المناعة، أو الابتعاد عن التدخين للحفاظ على قوة الجهاز المناعي. لكن، ما هي المناعة وكيف يعمل جهاز المناعة؟
- جهاز المناعة هو النظام الدفاعي الموجود في جسم الإنسان، والذي يتكون من شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء.
- يعمل الجهاز المناعي على حماية الجسم من العدوى والمواد الضارة عبر التعرف على المستضدات الغريبة.
- عند دخول هذه المستضدات إلى الجسم، يستجيب النظام المناعي من خلال التعرف عليها ومحاولة القضاء عليها. تتواجد المستضدات على أسطح المواد الحية، مثل خلايا البكتيريا والفيروسات والفطريات، وكذلك المواد غير الحية مثل السموم والمواد الكيميائية.
- يتعرف الجهاز المناعي على خلايا الجسم من خلال المستضدات الموجودة على سطحها، التي يميزها منذ الولادة، مما يمنعه من مهاجمتها.
- في الآونة الأخيرة، زاد الاهتمام بتعزيز المناعة بسبب انتشار فيروس كورونا وعدم وجود علاج شافٍ لذا، أصبحت مناعة الفرد محور تركيز الكثيرين.
كيف يمكن تعزيز المناعة؟
- ينصح بعض الأطباء بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية كوسيلة لزيادة المناعة.
- بينما يرى آخرون أن النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي والحصول على نوم كافٍ هي الطرق المثلى لدعم المناعة.
- ويؤكد البعض الآخر على أهمية تناول الفيتامينات والمكملات تحت إشراف طبي، مع المحافظة على نمط حياة صحي بشكل دوري.
- نظراً لأن حديثنا اليوم يتعلق بالأدوية، سوف نستعرض ستة من أهم أدوية تعزيز المناعة، الجرعات المناسبة، والسن المناسب لاستخدامها.
1- الأميولانت
- تعتبر كبسولات الأميولانت مكملات غذائية تساهم في تعزيز المناعة بفضل احتوائها على الفيتامينات والأعشاب المفيدة، التي تمد الجسم بالطاقة وتحميه من الأمراض.
- يناسب هذا الدواء الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم خمس سنوات، حيث يُنصح بتناول ملعقة صغيرة ثلاث مرات يوميًا. وللراشدين، يمكن تناول كبسولة إلى ثلاث كبسولات يوميًا.
2- برونكوفاكسيم
- مكمل غذائي آخر يُستخدم لرفع مناعة الجسم، والذي يناسب الأطفال بدءًا من عمر ستة أشهر.
- يأتي على شكل كيس يُخلط في كوب عصير أو حليب أو ماء، ويجب تناوله يوميًا لمدة عشرة أيام، ويتكرر ذلك شهريًا لمدة ثلاثة أشهر.
- هذا الدواء غالبًا ما يُفضل من قبل الأطفال لأنهم يميلون إلى تناول العصائر أو الحليب.
3- اميوجارد
- يمتاز هذا الدواء بكونه يحتوي على اللبأ المستخلص من بقر، والذي يطلق عليه “سرسوب الحليب”، ويحتوي على أجسام مضادة مهمة في محاربة البكتيريا والفيروسات.
- هذا الدواء غني بالفيتامينات والمعادن اللازمة لجسم الإنسان.
- جرعة الكبار تعادل ثلاثة أكياس يوميًا، بينما الأطفال في عمر ستة أشهر يحتاجون إلى نصف كيس، ومن عمر ستة إلى أربعة عشر عامًا يُنصح بكيسين يوميًا.
4- فيتامين هـ
- تحتوي كبسولات فيتامين هـ على عناصر مضادة للأكسدة تساعد في مكافحة العدوى والالتهابات، مما يجعلها من الأدوية الشائعة في تعزيز المناعة.
- تتناسب جرعات فيتامين هـ مع الفئات العمرية المختلفة، حيث يُنصح للأطفال من يوم إلى ستة أشهر بأربعة مجم، ولمن هم من ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا بخمسة مجم، وهكذا حتى عمر 14 عامًا وما فوق.
5- فيتاسيد
- يحتوي فيتاسيد على فيتامين C، الضروري لدعم الجهاز المناعي لكافة الأجيال. ويشتهر بمساهمته في تعزيز المناعة خلال فترة الإصابة بنزلات البرد.
- الجرعة المناسبة للأطفال تبدأ من عمر ستة أشهر بـ ٤٠ مجم وتصل إلى ٥٠ مجم لمن هم في سن الثانية عشر، مع زيادة الجرعة بالنسبة للحوامل والمرضعات.
6- فيتامينات ومكملات أخرى
- يُعتبر الزنك من المعادن الضرورية لتكوين الخلايا المناعية، في حين يلعب فيتامين د دورًا بارزًا في تقوية المناعة ضد العدوى الفيروسية.
- تشمل المكملات المفيدة الأخرى القتاد، السيلينيوم، والثوم.
الاستخدام المفرط للفيتامينات
- نبين هنا ضرورة الحذر من الاستخدام المفرط للفيتامينات، خاصة في ظل المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا. فالإفراط في تناول الفيتامينات قد يسبب آثار سلبية، مثل الضعف العام الذي يشابه أعراض فيروس كورونا.
- كذلك، يُمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الفيتامينات إلى مشكلات بالكلى، والشعور بالقيء والغثيان، واضطراب في ضربات القلب عند تناولها مع أدوية معينة.
- أما بالنسبة للزنك، فتجاوز الجرعة يمكن أن يسبب أعراض مشابهة للزكام، بالإضافة إلى تغيير في حاسة التذوق.
- كل هذه الاعتبارات تُظهر أهمية اتخاذ الاحتياطات والاستشارة الطبية قبل تناول أي نوع من الأدوية أو المكملات الغذائية.
أدوية تثبيط المناعة
- تُستخدم أدوية تثبيط المناعة في تقليل نشاط الجهاز المناعي لأغراض طبية معينة، على الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو مزعجًا في حالات صحية معينة.
- تحتاج بعض الأمراض إلى وصف هذه الأدوية بشكل دقيق، مع مراعاة الجرعات المناسبة لتفادي الآثار الجانبية والسلبية.
متى يجب استخدام أدوية تكبح المناعة؟
- يصف الطبيب مثبطات المناعة في حالات طبية تحتاج إلى ذلك للحفاظ على حياة المريض أو لتخفيف الأعراض المرتبطة ببعض الأمراض.
- من الأمثلة على ذلك: زراعة الأعضاء مثل زراعة الكلى، القلب، أو الكبد، حيث يلزم تثبيط المناعة لمنع الجسم من رفض العضو الجديد.
- كما تُستخدم هذه الأدوية في علاج أمراض المناعة الذاتية وأيضًا لبعض الحالات الالتهابية الخطيرة.
آثار أدوية مثبطات المناعة
- بالنظر إلى تأثيرات هذه الأدوية، فإن نقص المناعة يعتبر أحد الآثار الجانبية الرئيسية، ما قد يسهل التقاط العدوى وضعف استجابة الجسم للخلايا السرطانية.
- قد تؤدي هذه الأدوية أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم ومستويات الدهون في الجسم، مما يستدعي الحذر عند استخدامها مع أدوية أخرى.
التفاعلات المحتملة مع أدوية مثبطات المناعة
- قد تؤثر بعض الأدوية الأخرى مثل السيكلوسبورين على مستوى السيرو ليموس إذا تم تناولهما معًا، لذا ينبغي إبلاغ الطبيب بالأدوية التي يتم تناولها لتفادي التفاعلات الضارة.
- أيضًا، يجب أخذ الحيطة عند استخدام أدوية للسرطان أو أمراض النقرس مع مثبطات المناعة للحماية من الآثار السلبية.
مجموعات الأدوية المثبطة للمناعة
- يمكن تقسيم مثبطات المناعة إلى خمس مجموعات رئيسية، تتنوع وفقًا لطرق عملها وأساليبها.
- تشمل هذه المجموعات: هرمونات الستيرويد القشرية، مثبط نمو الخلايا، الأجسام المضادة، أدوية البروتين المحددة، وأدوية أخرى مثل الإنترفيرون.
هرمونات الستيرويد القشرية
- تُستخدم الستيرويدات العلاجية في علاج اضطرابات الحساسية وأمراض المناعة الذاتية، خاصة بعد عمليات زراعة الأعضاء.
كيف تُثبط المناعة؟
- تقوم هرمونات الستيرويد بتثبيط المناعة عن طريق تأثیرها على الجينات المسؤولة عن الخلايا المناعية، مما يؤدي إلى تقليل إنتاج السايتوكينات والخلايا المناعية.
مثبط نمو الخلايا
- تُستخدم أدوية مثل cytostatic في علاج السرطانات لأغراض المناعة، حيث يُوصى بها في جرعات دقيقة.
أدوية مثبطة للمناعة الأكثر شيوعًا
- من هذه الأدوية: ميكوفينولات موفيتيل، ميثوتريكسيت، الآزوثيوبرين، والسيكلوسبورين، وغيرها.