أنواع العمرة
الإفراد بالعمرة
الإفراد بالعمرة يعني أن يؤدي المسلم العمرة بشكل منفرد، دون اقترانها بالحج. وفي هذه الحالة، يقول المعتمر: “لبيّك اللهم عمرةً”.
القِران بالعمرة
تشير القِران إلى أن يُحرم المسلم بالعمرة والحج في نسك واحد، فيقول: “لَبَّيك اللَّهُمَّ حَجًّا وعُمرةً معًا”. وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ). وللقران شروط محددة، يُبيّنها ما يلي:
- يتوجب الإحرام بالحج قبل بدء طواف العمرة، حيث ينوي المسلم العمرة ويقوم بعد ذلك بنية الحج قبل الشروع في الطواف.
- يجب الإحرام بالحج قبل حدوث أي فساد في العمرة، وقد اشترط الشافعية أن يكون القِران في أشهر الحج.
- الحفاظ على صحة العمرة والحج، حيث إذا جامع المسلم بعد أربعة أشواط من الطواف، تعتبر العمرة صحيحة لكن يُفسد الحج، مما يؤدي إلى انفصال القران بين العمرة والحج.
- يجب ألا يكون المسلم من سكان منطقة المسجد الحرام.
أركان العمرة
تختلف آراء الفقهاء بشأن أركان العمرة، وفيما يلي توضيح بذلك:
- حصر الحنفية أركان العمرة في ركنين فقط هما: الطواف والسعي بين الصفا والمروة.
- بينما رأت الشافعية أن للعمرة خمسة أركان، وهي: الإحرام، الطواف، السعي بين الصفا والمروة، حلق الشعر أو التقصير، والترتيب بين هذه الأركان.
- أما المالكية والحنابلة، فقد رأوا أن أركان العمرة تتكون من ثلاثة وهي: الإحرام، الطواف، والسعي بين الصفا والمروة.
الأفعال المستحبة في العمرة
فيما يلي مجموعة من الأفعال المستحبة التي يُفضل القيام بها أثناء العمرة:
الأفعال المستحبة قبل الإحرام
يستحسن لمن ينوي العمرة أن يقوم قبل الإحرام بالاغتسال، وقص الأظافر، وحلق العانة، وتطييب البدن.
الأفعال المستحبة بعد الإحرام
بعد الإحرام، يُفضّل للمعتمر التلبية بقول “لبيك اللهم عمرة”. ومن المستحب رفع الصوت بالتلبية للرجال فقط، كما يُستحب الالتفات إلى الاشتراط بقول: “اللهم إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، وذلك بناءً على حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما دخلت عليه ضُباعة بنت الزبير.
الأفعال المستحبة أثناء الطواف
يُستحب للمسلم تقبيل الحجر الأسود أثناء الطواف إذا كان ذلك لا يسبب الزحام، ومن الأفضل للرجال أن يُظهروا كتفهم الأيمن، كما يُنصح بكثرة الدعاء والذكر وأداء ركعتين بعد الانتهاء من الطواف.
الأفعال المستحبة أثناء السعي بين الصفا والمروة
ينبغي الصعود إلى الصفا والقول: “نبدأ بما بدأ الله به”، والهرولة بين العلمين الأخضرين المحددين، والاستغفار وذكر الله أثناء السعي.
