تعتبر عملية التفريق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي واستخداماته من المواضيع الهامة، إذ يُعَد اللؤلؤ من الجواهر المرغوبة بشدة، نظرًا لما يتمتع به من بريق ولون جذاب يجذب الكثير من السيدات. ومع تزايد الطلب عليه، تبرز الحاجة إلى معرفة كيفية التمييز بين الأنواع المختلفة من اللؤلؤ، خاصةً أن هذا النوع من الجواهر له قيمة مالية عالية.
كيف تميز بين اللؤلؤ الطبيعي والمقلد؟
هناك عدة طرق تساعدك في التفريق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي. يمكنك الاعتماد على الشكل والملمس، حيث إن اللؤلؤ الطبيعي لا يتأثر بالنار، إذ يحتفظ ببريقه ولمعانه حتى عند تعرضه للحرارة، وعادةً لا يُصدر أي رائحة. ولكن، إذا تم تعريضه للنار لفترة طويلة، قد تسمع صوت الطقطقة.
من حيث الشكل:
- اللؤلؤ الحقيقي يتشكل داخليًا في المحار، وبالتالي لن تجد شكلًا مثاليًا ومتماثلًا بين جميع الحبات. فهو قد يكون دائريًا أو بيضاويًا أو غير ذلك.
- على النقيض، اللؤلؤ الصناعي يكون له شكل متشابه في جميع الحبات من حيث الحجم واللون، مما يجعل من الصعب التفريق بينها ويعتبر هذا الأمر بعيدًا عن خصائص اللؤلؤ الطبيعي.
البريق واللمعان:
- يتميز اللؤلؤ الطبيعي بلمعانه الساطع، حيث يظهر بتأثير الضوء بشكل واضح. وجودة اللمعان تعكس جماله، فقد ترى انعكاس صورتك فيه.
- بينما اللؤلؤ الصناعي، رغم وجود تقنيات صناعية متقدمة، إلا أنه لا يتمتع بنفس المستوى من الجودة في اللمعان.
آراء خبراء المجوهرات:
- يفضل دائمًا توجيه الاستفسارات واستشارة متخصص في المجوهرات لتقييم ما إذا كانت تلك اللؤلؤة أو العقد حقيقيين.
- عادةً، يتجه المشترون إلى الخبراء الذين يمتلكون المعرفة الكافية، وخاصة عند شراء كميات كبيرة من اللؤلؤ.
تصنيف اللؤلؤ واستخداماته:
يتم تصنيف اللؤلؤ المستخدم في صناعة المجوهرات إلى ثلاثة أنواع:
اللؤلؤ الطبيعي:
- هو ذلك اللؤلؤ الذي يتكون دون أي تدخل بشري عندما يتعرض جسم غريب للدخول إلى المحارة، فتخرج مادة تُعرف بالمادة اللؤلؤية التي تغلف هذا الجسم بدافع الحماية.
- بعد مرور نحو ثماني سنوات، تتشكل حبات اللؤلؤ، مما يجعلها أغلى الأنواع المتاحة.
اللؤلؤ الزراعي:
يتم إنتاج هذا النوع بفعل تدخل الإنسان، حيث يُزرع المحار ويتم إدخال جسم غريب فيه لتقوم المحارة بإفراز المادة اللؤلؤية، ويتم الاحتفاظ بها في مزارع وأماكن خاصة حتى تتكون الحبات، ليتم استخراجها لاحقًا.
اللؤلؤ الصناعي:
يشير هذا النوع إلى اللؤلؤ الذي يتم تصنيعه باستخدام مواد كيميائية حصرية تمنح منتجًا مشابهًا من حيث الخصائص اللؤلؤية، لكنه يظل بعيدًا عن الجودة العالية للحقيقي.
أشكال اللؤلؤ وتكوينها:
- تتباين أشكال اللؤلؤ، فهناك ما هو على شكل حبة الأرز وأخرى تماثل الأزرار في الحجم، مما يؤثر على سعرها.
- اللآلئ التي تُلصق بالداخل من المحار تُعرف باللآلئ البثرية، وهي تعتبر من أجمل الأنواع، خاصةً تلك ذات اللون الأبيض أو العاجي.
- اللؤلؤ الأسود يُعتبر من أغلى الأنواع لندرته، إلى جانب الألوان الأخرى مثل الأصفر والأزرق والأخضر والبني، حيث يظهر جماله في تداخل الطبقات.
- اللؤلؤ يتمتع بملمس ناعم ويجب مراعاة أنه يتأثر بالحرارة والأحماض لكونه مكون من مواد عضوية، مما قد يؤدي إلى تحللها مع مرور الزمن.
فوائد اللؤلؤ الزراعي:
- منذ أكثر من 3000 سنة، استخدمت النساء في جنوب شرق آسيا وفِي بلاد مثل الصين واليابان مسحوق اللؤلؤ الطبيعي للعناية بالبشرة، إذ يُعرف بتأثيره السحري على نضارة الجلد.
- بودرة اللؤلؤ تمنح البشرة مظهرًا رائعًا وتعالج مشاكل جلدية متعددة بفعالية، نظرًا لأنها ناتجة عن سحق حبات اللؤلؤ.
- برغم تكلفتها العالية، إلا أن نتائج استخدام مسحوق اللؤلؤ مُذهلة، وقد وُجدت خيارات تناسب مختلف الميزانيات تعزز من نضارة البشرة.
- بحسب الأبحاث، يُحسن مسحوق اللؤلؤ من نشاط الجلد ويعالج التصبغات والنمش والبقع الداكنة.
- يحتوي اللؤلؤ على واقي طبيعي من الشمس و18 نوعًا من الأحماض المفيدة، مما يجعله مصدرًا غنيًا بالأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد.
استخدامات اللؤلؤ في الزينة:
- يتم تصميم مجموعة متنوعة من المجوهرات من اللؤلؤ، بحيث تتناسب مع أذواق مختلفة، حيث تأتي الحبات بألوان وأشكال مميزة.
- تُعتبر مجوهرات اللؤلؤ تناسقًا فريدًا من الفخامة، كونها من الصخور الطبيعية دون أي شكل من أشكال التحوير، مما يجعلها خلاصة للطبيعة في شكل خواتم وعقود رائعة الجمال.
