حكم وأقوال جحا الشهيرة

قصة جحا والبخيل

تشاجَر رجلان أمام جحا، حيث ادّعى أحدهما -وكان من الأشخاص البخلاء- بأن صديقه قد تناول خبزه مستفيدًا من رائحة شوائه، مطالبًا إياه بتعويض عن الشواء الذي لم يقم بتناوله. استفسر جحا من البخيل عن ثمن الشواء الذي يطلبه من الرجل، فأجابه بأنه ربع دينار. طلب جحا من البخيل ديناراً، ورنّه على الأرض ثم أرجعه لصاحبه قائلاً: إن رنين المال يعد كافيًا لتعويض رائحة الشواء.

الصراع الأساسي هو حماقة

في يوم من الأيام، كان هناك شخصين يتجولان في الطريق، فقال أحدهم للآخر: دعنا نتمنّى. فقال الأول: أتمنى أن أمتلك ألف خروف، فرد الآخر: أتمنى أن يكون لدي قطيع من الذئاب بعدد ألف ليأكل أغنامك. غضب الأول وبدأ بالشتم، فتدافعا معًا. حينها مر جحا عليهما وسألهما عن سبب شجارهما، وعندما حكى لهما قصتهما، كان يحمل في يديه قدري عسل. وضع القدرين على الأرض وسكب العسل، ثم قال لهما: أراق الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.

إلا زوجتك

تزوج جحا من امرأة ذات رؤية مزدوجة، ترى الشيء شيئين. عندما أراد إعداد الغداء أحضر رغيفين، فرأتهما أربعة. ثم أحضر الإناء ووضعه أمامها، فقالت: لماذا أحضرت إنائين وأربعة أرغفة؟ يكفي إناء واحد ورغيفان. فرح جحا وقال: إنها لنعمة كبيرة وأنا سعيد بالجلوس لتناول الطعام معها. لكن ما لبثت أن رمت الإناء بما فيه وقالت له: هل أبدو كأني فاجرة لتجلب لي رجلًا آخر لينظر إلي؟ فرد جحا مبتسمًا: يا عزيزتي، ابصري كل شيء اثنين، إلا زوجك!

التعامل مع الناس يجعلهم لك

ذات مرة، تشاجر أخوان حول مسألة معينة، فذهب أحدهما إلى جحا في منزله، وكان جالسًا مع زوجته. سرد الأخ لجحا ما حدث بينه وبين أخيه، فقال جحا: أنت على حق، وأخوك المخطئ. خرج الأخ سعيدًا، وزوجة جحا شعرت بالسعادة تجاه حكم زوجها. ثم جاء الأخ الآخر وحكى لجحا ما وقع بينه وبين أخيه، فقال جحا: أنت على حق، وأخوك المخطئ. انصرف الأخ الآخر سعيدًا، لكن زوجة جحا صاحت في وجهه غاضبة: كيف تقول لكل منهما أنت على حق وأخوك مخطئ؟! أجاب جحا بهدوء: لا تغضبي، يا زوجتي، أنتِ على حق، وأنا المخطئ!

جحا والمتسول

كان جحا في الطابق العلوي من منزله، فطرق بابه شخص ما. نظر من الشباك ورأى رجلًا، فقال: ماذا تريد؟ أجاب: انزل لتحدث معي، فنزل جحا. قال الرجل: أنا فقير، أحتاج إلى مساعدة منك. غضب جحا لكنه كتم غضبه وقال: تابعني. صعد جحا إلى الطابق العلوي والرجل يتبعه، وعندما وصلا هناك، التفت جحا إلى السائل وقال له: الله يرزقك. أجاب الفقير: لماذا لم تقل لي ذلك أثناء وجودنا في الأسفل؟ فرد جحا: وأنت لماذا أنزلتني؟

القمر في البئر

في ليلة من الليالي، نظر جحا إلى البئر فرأى ظل القمر في الماء، فقال مبتسمًا: مسكين هذا القمر، كيف سقط في البئر. حاول جحا إخراجه مستخدمًا الدلو، لكنه علق بحجر. اعتقد جحا أن ثقل القمر هو الذي يمنعه من الصعود، فبدأ يشد بكل قوته، إلى أن انحرف الدلو وسقط جحا على ظهره ليجد القمر في السماء. قال: الحمد لله، لقد تكسرت أضلاعي، لكنني أنقذت هذا المسكين!

مقترحات وأسئلة من جحا

  • استفسر الوالي من جحا ذات يوم، وكان ظالمًا: في العصر العباسي كانت تُمنح ألقاب عديدة، مثل: الموفق بالله، والمتوكل بالله، والمعتصم بالله. لو كنت أنا أحدهم، ماذا سيرون أن يُلقبوني؟ فأجاب جحا: العياذ بالله!
  • ضاعت حمار الوالي، فأمر جحا بالبحث عنه، بينما كان يبحث جحا، كان يغني. استغرب الناس وسألوه: لماذا تغني وأنت تبحث عن الحمار؟ أجاب: من يبحث عن أشياء الآخرين يجب أن يبحث عنها وهو مبتسم.
  • جلس جحا تحت شجرة يأكل عنبًا، فطارت حبة عنب من يده وهو يهم بابتلاعها وقال بدهشة: عجيب أن كل شيء يهرب من الموت حتى الفواكه.
  • حين سُرق حمار جحا، قيل له: هل سُرق حمارك؟ فقال: نعم، والحمد لله! فما السبب؟ قال: لأني لم أكن عليه!
  • كان جحا يدق وتدًا في حائط له، وكان ورائه زريبة لجاره. حين خرق الحائط ورأى فيها الخيول والبغال، جرى إلى زوجته بحماس وقال: تعالي وانظري، لدي كنز من البهائم!
  • في أحد الأيام كان جحا يمتلك عشرة حمير، ثم ركب إحداها فوجد البقية تسعة، فنزل ليحتسبها ليكتشف أنها عادت للعشرة.

فقال ضاحكًا: سأسير لأربح حمارًا بدلاً من أن أركب وأخسر واحدًا!

  • بينما كان جحا راكبًا حماره، مرّ به مجموعة من الأشخاص، فقصد أحدهم المزاح معه قائلاً: يا جحا، لقد عرفتك من حمارك، لكني لم أتعرف عليك. رد جحا ببرود: هذا طبيعي، فالحمار يعرف أصدقاءه.
  • قال جحا للبائع: أريد كيلو لبن. قال البائع: لكن معك وعائين، لماذا؟ أجاب جحا: لأضع اللبن في وعاء والماء في آخر.
  • عندما قيل لجحا عدّ لنا المجانين في هذه القرية، قال: هذا سيأخذ وقتًا طويلاً، لكن يمكنني عدّ العقلاء بسهولة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *