سنتعرف في هذا المقال على الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وسنستعرض أيضًا تفاصيل تلك الغزوة عبر موقع maqall.net.
تخلف ثلاثة صحابة عن غزوة تبوك
- عندما وجّه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة للاستعداد للخروج، حدث أن بعض أصحاب النفاق حاولوا إثنائهم عن الذهاب.
- استخدم هؤلاء حججاً مثل المسافة الطويلة والحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى تفوق القوات الرومانية في العدد.
- ومع ذلك، كان هناك ثلاثة من الصحابة الذين تخلفوا، ولم يكونوا ضمن المنافقين أو الذين لديهم أعذار مقبولة.
- فقد أبطأوا في تجهيز أنفسهم، مما أدى إلى تفويتهم الفرصة للانطلاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
- الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك هم هلال بن أمية، كعب بن مالك، ومرارة بن ربيع.
- تخلفوا دون أن يكون لديهم عذر شرعي لذلك.
- على الرغم من ذنبهم الكبير في التأخر، إلا أن الله غفر لهم ورزقهم التوبة.
- فهم كانوا صادقين مع رسول الله ومع أنفسهم، ولم يخدعوا رسول الله بأي أعذار كاذبة، بل اعترفوا بتخلفهم وتابوا إلى الله.
تخلف أصحاب الأعذار الشرعية عن غزوة تبوك
- عندما قدم الصحابة تضحيات كبيرة لتجهيز الجيش، كان هناك من بينهم من لا يملك القدرة على تجهيز نفسه.
- هؤلاء جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن إمكانية مرافقتهم، ولكنه اعتذر لهم لعدم توفر التجهيزات.
- فغادروا وهو في حالة من الحزن، وأنزل الله تعذرهم في حق المرضى والضعفاء.
انتصار النبي والصحابة في غزوة تبوك
عندما وصل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، شعر الروم بالخوف من مواجهة المسلمين، مما أدى إلى تفرقهم وعدم حضورهم إلى ساحة المعركة.
بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش في تبوك لعدة أيام، ثم عادوا إلى المدينة المنورة.
عودة النبي والصحابة من الغزو
- بعد انتهاء الغزوة بدون قتال، حصل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة على الفرج والنصر من الله.
- وعندما عادوا إلى المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “إن بالمدينة أقواماً، ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم.”، وكان هؤلاء هم الذين تعذروا.
اعتذار المتخلفين عن غزوة تبوك
توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، ودخل الصلاة ثم جلس بين الناس. فجاء إليه حوالي ثمانين رجلاً ممن تخلفوا عن الغزوة، يقدمون اعتذاراتهم.
صرح النبي بأنه سيغفر لهم واستغفر لهم، موكلاً سرائرهم إلى الله.
اعترف كعب بن مالك
- عندما رأى كعب بن مالك رضي الله عنه أن كافة المتخلفين قد اعتذروا، ذهب إلى النبي ليقدم اعتذاره ولكن رسول الله سأل عن سبب تأخره رغم جاهزيته للغزو.
- قال كعب: “يا رسول الله، لو كنت عند غيرك من بني آدم، لخرجت بعذر، ولكنني لست أدري لماذا تخلفت. أمرني النبي بالذهاب لمحاسبتي.”
يمكنكم أيضًا الاطلاع على مقالنا عن:
موقف النبي من الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة
- كان رد فعل النبي وصحبه تجاه الثلاثة الذين تخلفوا هو عدم مجالستهم بسبب عدم وجود عذر.
- استجاب الصحابة لهذه التعليمات، ولم يتحدث أحد معهم، مما زاد من شعور الثلاثة بالانكسار.
- هلال بن أمية ومرارة بن ربيع اعتزلوا الناس، بينما كعب بن مالك أقام بين العامة دون حديث مع أحد.
رسالة ملك غسان إلى كعب بن مالك
- وصلت لكعب بن مالك رسالة من ملك غسان يخبره بأن صاحبك قد جفاك، وأن مصلحتك ليست في الغربة.
- استشعر كعب أنها محنة من الله، وبعد أربعين يوماً، كان عليه أن يبتعد عن زوجته.
بشرى التوبة والثناء على الثلاثة
- في اليوم الخمسين، جلس كعب بعد صلاة الفجر، وسمع منادى يناديه بأن يبشر، وكانت هذه هي علامة قبول التوبة.
- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صحابته ليبشرهم بتوبة الله عليهم.
- ذهب كعب ليستعير ثوباً ليحتفل بلقاء رسول الله.
- عندما وصل، اجتمع الناس حوله فرحين بتوبة الله عليه.
- وعندما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بشره بأن الله تاب عليه وأظهر الآيات من سورة التوبة.
الدروس المستفادة من قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
- تعلّمنا من هذه القصة أن الصدق خيرٌ للإنسان في حياته وفي الآخرة، مهما كانت عواقبه.
- تعلمنا أهمية التوافق مع النفس وكيف يؤثر ذلك على الحياة، كما هو الحال مع كعب بن مالك.
- الاستجابة لأوامر الله دون تردد كانت سمة واضحة في تصرفات كعب.
- نبذ التسويف، الذي قد يؤدي إلى ندم شديد مثلما حدث مع كعب عندما فوت فرصة الغزوة.
ولا تفوتوا قراءة مقالنا:
