أول مجموعة من الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام

أوّل ستّة دخلوا الإسلام

كان لبعض الصحابة شرف أن يكونوا من أوائل من اعتنق الإسلام، حيث اتسموا بالشجاعة في قبول الدعوة بمجرد سماعها. فقد كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- هو الأوّل من الرجال الذين آمنوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، بينما كانت خديجة بنت خويلد أوّل النساء إيمانًا به. وزيد مولى النبي كان أوّل الموالي في الإسلام، أما عليّ -رضي الله عنه- فكان أوّل الصبيان الذين آمنوا. وكان أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- هو الخامس الذي أعلن إسلامه، في حين أن السادس كان خباب بن الأرتّ، رضي الله عنهم جميعًا.

فضيلة الصحابة والسابقين إلى الإسلام

حقّق صحابة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- شرف السبق إلى الإسلام في أمته، وتمتَّعوا بشرف مجلس الصحبة ورؤية النبي وتلقّيهم العلوم وأحكام الدين منه مباشرة. ولا شك أن الله -تعالى- قد اختارهم ليكونوا مع النبي -عليه السلام-، يواسيونه وينصرونه، ويتعلّمون منه لنقل رسالة الدين إلى الأجيال التالية. وقد ذكرهم الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم وأثنى عليهم، حيث قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). وفي آياتٍ أخرى، أكّد الله -تعالى- صلاحهم وإيمانهم الصادق، وأعطاهم ثناءً كبيرًا وعدهم بالمغفرة والثواب العظيم.

تفوق أبي بكر دون تردد

حظي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بتميّز فريد في اعتناق الإسلام، كما أشار البيهقي إلى أن أبا بكر -رضي الله عنه- كانت له معرفة وثيقة بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- حتى قبل النبوة، حيث كان على دراية بصدقه وأمانته. وعندما بلغه خبر نزول الوحي عليه، آمن به فورًا وبدون أدنى تردد أو تفكير.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *