مراتب تلاوة القرآن الكريم
تتوزع مراتب تلاوة القرآن الكريم وفقاً لسرعة الأداء إلى ثلاث مراتب رئيسية، وهي:
- التحقيق: يُشير هذا المصطلح في اللغة إلى التأكد والدقة. أما من الناحية الاصطلاحية، فتعني التلاوة بطريقة متأنية مع الالتزام بأحكام التجويد دون إفراط. حيث يجب على القارئ أن يعطي كل حرف حقه في الإشباع والإتمام، مع ضرورة الحرص على عدم المبالغة في الغنّات وإشباع الحركات لتفادي أي أخطاء في التجويد.
- الحدر: يعني هذا المفهوم الإسراع، حيث يُقصد به سرعة القراءة مع تخفيف الوزن ولكن دون تقصير في إقامة الإعراب. هنا أيضاً يجب على القارئ الالتزام بأحكام التجويد جميعها، مع ضرورة تجنب نقص المدود والإدماج أو الغنّات.
- التدوير: يُعبر عن هذا المفهوم لغوياً بصيغة “جعل الشيء على شكل حلقة”. أما اصطلاحياً، فتعني القراءة بتوازن بين التحقيق والحدر، ليكون الترتيل بمثابة مرتبة تشمل جميع هذه المراتب.
آداب قراءة القرآن الكريم
يجب على القارئ أن يتحلّى بمجموعة من الآداب عند تلاوة القرآن الكريم، ومن أبرزها:
- إخلاص النية وابتغاء وجه الله عند القراءة.
- تجنب قطع القراءة لأمور دنيوية إلا للضروري منها.
- التأمل والتفكر لفهم المعاني، مع الخشوع في القلب والخضوع بالجوارح.
- الحرص على نظافة الثياب والهندام الجيد، بالإضافة إلى استقبال القبلة والتسوك قبل القراءة.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء في التلاوة.
- اختيار أوقات وأماكن مناسبة لتلاوة القرآن، مما يساعد على التركيز وفضاء الذهن، مثل جوف الليل وبعد صلاة الفجر.
- تحقيق الطهارة قبل قراءة القرآن، سواءً كانت طهارة ظاهرة من الحدث والخبث أو طهارة باطنة من المعاصي والذنوب.
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تلاوة القرآن
كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقرأ القرآن في حالات متنوعة؛ إما قائماً أو جالساً أو مضجعاً، سواءً كان متوضئاً أو محدثاً. ولم يكن يمنعه عن القراءة سوى الجنابة. وكان يتغنى بآيات القرآن، ويتعامل معها بصوت يميز بين الحروف، ويقرأها ترتيلاً بلا سرعة أو عجلة، حيث يفصل بين الآيات عند القراءة.