العالم لويس: استكشاف إنجازاته وإسهاماته

يُعتبر لويس باستور من أبرز العلماء الفرنسيين في مجالي الكيمياء وعلم الأحياء. لقد كان لعمله في مجالات الطب جرّاء تأثير كبير ساهم في تطور العلوم الطبية وعلم الأحياء. إن اكتشافاته وإنجازاته كان لها دورٌ رئيسي في تحسين طرق مكافحة الأمراض وعلاج المصابين بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.

تناول هذا المقال كل ما يتعلق بالعالم لويس، من نشأته إلى إنجازاته العلمية وتطبيقاته العملية.

العالم لويس باستور

  • لويس باستور هو واحد من أشهر الكيميائيين الفرنسيين، وقد ترك بصمة واضحة في مجال علم الأحياء الدقيقة.
  • لقد كان له دورٌ أساسي في دراسة مسببات الأمراض المختلفة، وأسهم في تطوير طرق التوقّي والعلاج، حيث ساعدت لوحظاتُه في تقليل نسبة وفيات حمى النفاس.
  • كما عمل على تطوير لقاحات لعلاج الأمراض مثل داء الكلب والجمرة الخبيثة، وتأثير أبحاثه ساهم بشكل كبير في صياغة نظرية الجراثيم في الأمراض.
  • من أهم إسهاماته هو اختراع عملية البسترة، التي توصل إليها عند بحثه عن طرق لمعالجة الحليب والنبيذ لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهما، وقد تم تسمية العملية باسمه.
  • نجح في تطوير عدد كبير من اللقاحات والأدوية، مما أسهم في مكافحة الأمراض وتقليل نسبة الوفيات في أوروبا والعالم.

يمكنك الاطلاع على المزيد:

نشأة العالم لويس باستور

  • وُلِد لويس باستور في 27 ديسمبر من عام 1822م.
  • أبوه هو جان جوزيف باستير وأمه جان إتيان روكي، وكان لويس هو الابن الثالث بين إخواته.
  • عمل والده كضابط في جيش نابليون قبل أن ينتقل إلى مهنة الدباغة.
  • تميز لويس بمهاراته في الرسم والتصوير في سنواته الدراسية الأولى، وعلى الرغم من أنه كان طالبًا ذي مستوى متوسط، إلا أنه برع في مجاله.
  • عند بلوغه سن الخامسة عشرة، تم عرض رسوماته في معرض في باريس، مما أظهر موهبته الفنية في ذلك الوقت.
  • تخرج لويس بدرجة بكاليوس في الآداب عام 1840، ثم حصل على بكاليوس في العلوم، وتبع ذلك بحصوله على درجة الدكتوراه في العلوم في عام 1847.

مسيرة العمل والزواج

  • في عام 1848، عمل باستور مدرّسًا للفيزياء في ثانوية ديجون، ثم شغل منصب أستاذ الكيمياء في جامعة ستراسبورغ.
  • في تلك الجامعة، التقى بحبه لوران ماري، ابنة رئيس الجامعة، وطلب يدها، مما أدى إلى زواجهما في مايو 1849.
  • أنجبا خمسة أطفال، لكن للأسف توفي ثلاثة منهم بسبب مرض التيفوئيد، مما أثر عليه بشكل عميق وجعله يسعى لتطوير طرق علاجية ضد هذا المرض.

إسهاماته العلمية

  • في مجال علم المناعة، تناول باستور مرض الكوليرا الذي يصيب الدجاج، إذ حقق نتائج هامة حول عدم نقل العدوى عند استخدام بكتيريا ضعيفة.
  • توضح أبحاثه أن اللقاحات المبنية على بكتيريا مضعفة يمكن أن تمنح الحيوانات مناعة ضد الأمراض.
  • خلال فترة غيابه، قاد مساعده إلى محاولة تطعيم الدواجن التي أدت لتجارب غير ناجحة، ولكن مع عودته، تأكد باستور من أهمية نظرية المناعة.
  • استنتج باستور أن الحيوانات التي شفيت من المرض استطاعت اكتساب مناعة ضده، مثلما حدث مع الماشية في مناطق من فرنسا.
  • اقترح تجربته لتطعيم الماشية ضد مرض الجمرة الخبيثة، مما أدى إلى تحقيق نجاحات طبية أخرى.

يمكنك الاستزادة من المعلومات:

نظرية تخمر الجراثيم

  • توصل باستور إلى أن التخمر يحدث نتيجة لنمو الكائنات الدقيقة، وأن وجودها في سوائل المغذيات لا يأتي من التولد الذاتي، بل من مصادر خارجية.
  • أجرى تجارب عبر تعريض سوائل مغلية للهواء باستخدام مرشحات لمنع الكائنات الدقيقة من النمو.
  • أثبتت تجربته أن الكائنات الحية مثل الجراثيم والتي ظهرت في السوائل تأتي من الخارج، مما ساعد في تقديم دليل ضد نظرية التولد الذاتي.
  • كانت هذه التجارب مؤيدة لنظرية الجراثيم المتعلقة بالأمراض.

جوائز وتكريمات

  • حصل باستور على 1500 فرنك من الجمعية الصيدلانية في 1853 تقديرًا لإنجازاته في إنتاج حمض الراسيمي.
  • في 1856، منحته الجمعية الملكية في لندن ميدالية رومفورد لاكتشافاته حول طبيعة حمض الراسيمي.
  • نال جائزة كوبلي في 1874 تقديرًا لمساهماته في علم التخمير.
  • كما انتخب كعضو أجنبي في الجمعية الملكية في 1869.
  • في عام 1860، حصل على جائزة مونتيون للفزيولوجيا التجريبية من الأكاديمية الفرنسية للعلوم، وحقق أيضًا جائزة ألهمبرت في 1862.
  • رغم خسارته في انتخابات الأكاديمية الفرنسية للعلوم في 1857 و1861، إلا أنه فاز في 1862 وحقق عضوية قسم المعادن.
  • نال وسام جوقة الشرف في 1853 ثم تم ترقيته إلى رتبة ضابط في 1863.

أيام لويس الأخيرة

  • توفي لويس باستور في 28 سبتمبر 1895، عن عمر يناهز 72 عامًا، في مدينة بالقرب من باريس.
  • توفي في هوت دو سان بفرنسا، نتيجة مضاعفات ناتجة عن سكتة دماغية وتوقف القلب منذ عام 1868.
  • سُمع خلال لحظاته الأخيرة وهو ينصت لرواية القديس بول دي فينسنت، وقد دُفن في كاتدرائية نوتردام.
  • تم إعادة دفن جثته لاحقًا في ضريح جميل في المعهد الباريسي المنسوب إليه، حيث تمثل إنجازاته في فسيفساء بيزنطية للاحتفاء بذكراه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *