تتعدد أنواع الإفرازات المهبلية التي تستدعي الغسل عند النساء، ومن هذه الإفرازات: المني، الحيض، والنفاس المرتبط بالولادة. ويتطلب التطهر استخدام الماء، أو التيمم في حال عدم توفره.
هناك أيضًا أنواع أخرى من النجاسات التي تُعتبر ملزمة بالتطهر منها، مثل البول والغائط. وفي هذا السياق، يجب على الفرد غسل نفسه كما أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في حال الاغتسال بسبب الحدث الأكبر، مثل الجنابة، يجب أن يبدأ المسلم بغسل كفيه، تليها غسل منطقة العانة، ثم الأجزاء التي حدث لها جنابة، وبعد ذلك القيام بوضوء كامل، ومن ثم غسل الجسم بالكامل مع التأكد من وصول الماء إلى كل جزء.
توجد أنواع محددة من الغسل تخص النساء على وجه الخصوص، مثل الغسل بعد الدورة الشهرية، والنفاس، وما بعد الولادة. ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي تشترك فيها النساء مع الرجال، مثل الغسل بعد الجماع أو خروج المني أو بسبب الوفاة.
أهم أنواع الغسل الخاصة بالنساء
- الدورة الشهرية: هي خروج الدم من الرحم في فترات محددة من الشهر، وهناك نصوص شرعية تؤكد وجوب الغسل في هذا السياق، وخاصة قوله تعالى: “ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض… ولا تقربوهن حتى يطهرن”. حيث تم توضيح أنه يجب اعتزال النساء في تلك الفترة حتى يتم تطهيرهن.
- النِفاس: هو الدم الذي ينزل بعد الولادة، ويستمر لمدة تصل إلى أربعين يومًا. وقد أجمع العلماء على وجوب الغسل في هذه الحالة، حيث تماثل حالته حالة الحيض. وقد ذكر الإمام الشافعي أن الحائض تغتسل عند الطهارة، وكذلك النفساء عند انقطاع دمها.
- الولادة: سواء كانت طبيعية أو قيصرية أو نتيجة إجهاض، يجب على المرأة إجراء الغسل بعد هذه الحالات.
- توجد أيضًا حالات أخرى تستدعي الغسل، مثل الجماع. حيث يجب الغسل حتى لو لم يتم خروج السائل الناتج عن الشهوة. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم في هذا السياق: “إذا جلس بين شعابها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل”. وهناك رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها تقول: “إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل”.
أنواع الغسل المتعلقة بالنساء
- خروج المني: يوجب الغسل وفقًا لأسباب مختلفة، مثل الاحتلام أو الإيلاج أو العادة أو النظر بشهوة أو بدون شهوة، سواء كان الخروج قليلاً أو كثيرًا. يُمكن معرفة خروج مني النساء من خلال اللذة أو الرائحة أو فتور الشهوة عند الخروج. وقد ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: “هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟” فأجاب النبي: “نعم، إذا رأت الماء”.
- الوفاة: هي لحظة فراق الروح عن الجسد. وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه: “أن رجلًا كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال النبي: اغسلوه بماء وسدر”.
ما هي الشروط اللازمة للغسل؟
- استحضار النية في القلب للتطهر من الموانع التي تبطل الصلاة.
- غسل مكان التبول باستخدام اليد اليسرى، ثم البدء في غسل الأعضاء بالماء باستخدام اليد اليمنى.
- غسل الكفين ثلاث مرات، ثم القيام بالوضوء العادي لأداء الصلاة، مع تأخير غسل القدمين حتى الانتهاء من التطهر.
- غسل الرأس بشكل كامل لضمان وصول الماء إلى فروة الرأس.
- توزيع الماء على الجانب الأيمن من الجسم، ثم الجانب الأيسر.
- غسل القدمين وإكمال عملية الوضوء، ثم الخروج من مكان الاستحمام.