تُعتبر الثروة السمكية في اليمن واحدة من أبرز الميزات الطبيعية التي تتميز بها البلاد، حيث تتعزز هذه الثروة عاماً بعد عام. يعود ذلك إلى امتلاك اليمن لشواطئ ساحلية تمتد لحوالي 2500 كم، ما يجعلها ملاذاً غنياً بالأسماك والكائنات البحرية.
تعتبر الثروة السمكية أيضاً من العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين الأمن الغذائي على مستوى الدولة.
الثروة السمكية في اليمن
تقع اليمن في موقع استراتيجي يطل على البحر الأحمر، خليج عدن، البحر العربي والمحيط الهندي، مما أسهم في تكوين ثروة سمكية كبيرة. يتميز الموقع بعدد من الخصائص، منها:
- تتميز اليمن بتنوع تضاريسها، حيث تحتوي على مجموعة من الجزر والخلجان التي تلعب دوراً مهماً في تنوع الثروة السمكية.
- تحتوي أيضاً على أرخبيل سقطرى، الذي يضم مجموعة من الجزر المتقاربة والغنية بتنوع الأسماك والكائنات البحرية.
- تجعل هذه المنطقة واحدة من أبرز نقاط الجذب في المحيط الهندي، حيث تحتوي على أكثر من 730 نوعاً من الحيوانات والأسماك.
- من بين هذه الأنواع تُعتبر أسماك البروسية والقوبونية وسمكة الفراشة الملونة وسمك التانج من بين الأكثر شهرة.
- تحتل الثروة السمكية المرتبة الثانية بعد النفط باعتبارها المورد المالي الرئيسي للبلاد، حيث تساهم صادراتها في تحقيق دخل يقارب 20 مليار دولار سنوياً.
- تتوفر في اليمن مصانع متخصصة في معالجة وتصنيع الأسماك، مما يسمح بتصديرها بعد تغليفها وتوزيعها في الأسواق.
- تعتبر الأسماك مصدراً رئيسياً للإيرادات المالية بالنسبة للشعب اليمني.
- يوجد في اليمن أكثر من 182 جزيرة، من أبرزها جزيرة سقطرى، جزيرة عبد الكوري في البحر العربي، وجزر كمران وزقر وحنيش الكبرى والصغرى في البحر الأحمر.
- كل ذلك يسهم في جعل الثروة السمكية إحدى أهم الثروات الطبيعية في البلاد.
المخاطر التي تهدد الثروة السمكية في اليمن
رغم كون اليمن غنية بالثروة السمكية، إلا أنها تُعد من الدول الفقيرة نتيجة لعدة عوامل سلبية سنستعرضها فيما يلي:
- زيادة عدد السكان والحاجة المستمرة لتوفير الموارد الغذائية بما فيها الأسماك.
- اتباع أساليب غير صحيحة في عمليات الصيد مع نقص الوعي حول تنظيم الاستهلاك.
- وجود الصيد غير القانوني وتهريب الأسماك على السواحل اليمنية من قبل بعض الصيادين.
- غياب القوانين والالتزامات اللازمة بشأن عمليات الصيد، مما أدى إلى استنزاف المكونات السمكية.
- انتشار ظاهرة القرصنة في المياه أثناء القيام بأعمال الصيد.
- استخدام المتفجرات والآلات الخطيرة من قِبل الصيادين، ما يمثل تهديداً لموطن الأسماك ويؤدي إلى انقراضها.
- عدم الاستقرار الأمني الناتج عن المشاكل السياسية في المنطقة.
- غياب العلاقات الجيدة بين الصيادين بسبب تفاوت الأسعار والمشاكل الناجمة عن قلة توفر الوقود والكهرباء.
كيفية الحفاظ على الثروة السمكية في اليمن
على الرغم من وجود المخاطر والتحديات التي تهدد الثروة السمكية، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للحفاظ على الأنواع المتبقية، وذلك من خلال:
- ضرورة إدارة مناطق صيد الأسماك بكفاءة.
- وضع قوانين وتشريعات تقيّد الصيد الجائر والتهريب، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين.
- تفعيل الرقابة والتفتيش على ممارسات الصيد غير القانونية داخل البحيرات اليمنية.
- توفير بيئة آمنة للصيادين والمجتمعات المحلية لضمان نجاح عمليات الصيد.
- يحتاج الصيادون إلى التوقف عن استخدام الأساليب الخطيرة في عمليات الصيد.
- تحديد مواسم معينة تحظر فيها عمليات الصيد لتعزيز التنوع الحيوي في المنطقة، مما يساعد على تكاثر الكائنات البحرية.
أنواع وأسماء الأسماك الموجودة في اليمن
تزخر البحار والأنهار في اليمن بأنواع متعددة من الأسماك، وسوف نستعرض أبرزها كما يلي:
- أسماك التونة: تعد من أفضل المواد الغذائية وأهم الأنواع التجارية.
- تشمل أنواع سمك التونة (التبانة، الحقبة، التونة زرقاء الزعانف، الشروة، والثمد)؛ حيث يُعتبر سمك الثمد من الأنواع البارزة في صناعة تعليب التونة.
- أسماك الماكريل: من الأنواع الأكثر استهلاكاً حالياً، تتواجد بكثرة في البحيرات اليمنية وتعرف محلياً باسم الأسماك الباغة والبطابط.
- أسماك السردين: تُعرف أيضاً باسم عبده، وزف، وسردين.
- أسماك الدراك.
- أسماك البياض: تُسمى محلياً بالرياض، شرام، وربيب.
- أسماك الهامور: تعرف محلياً بأسماء خلخل والكشر.
- أسماك الجحش: تُعرف أيضاً بأسماء (الشعور، خواطر) وتتميز بأنها تتأقلم في جميع الظروف البيئية.
- أسماك المرجان: تُعرف محلياً باسم سنايبر، بهار، ويزن.
- جحش القمر.
- أبو عين.
- الكرسيدا.
- الزينوب.
- اللخم.
- الجربا.
- الدراك.
- سمك الباغة: يتميز بقيمته الغذائية العالية المفيدة لصحة الإنسان.
- سمك الصوفليش: يُعتبر من أفضل الأنواع بسبب احتوائه على عناصر غذائية مفيدة.
