تُعتبر المضادات الحيوية من الأدوية الفعالة في معالجة العديد من القضايا الصحية، مما يجعل الأطباء يصفونها للمرضى، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، بهدف تسريع عملية الشفاء.
تعريف المضاد الحيوي
- تُعد المضادات الحيوية من أكثر الأدوية شيوعًا، حيث تُستخدم لعلاج العديد من الحالات التي تُسببها الالتهابات البكتيرية، وتعمل على القضاء على هذه البكتيريا ومنع تكاثرها.
- تؤدي المضادات الحيوية دورًا مهمًا في القضاء على البكتيريا المُسببة للأمراض، بينما لا تؤثر على الفيروسات، لذا يجب تناولها تحت إشراف طبي.
- يتم اختيار نوع المضاد الحيوي بناءً على نوع العدوى وكذلك مدى مقاومة البكتيريا لهذا الدواء.
- تركز المضادات الحيوية على مهاجمة الأمراض التي تسببها الميكروبات في الجسم، مثل البكتيريا، مما يؤدي إلى القضاء عليها ومنع تكاثرها.
- دخلت المضادات الحيوية ضمن قائمة العلاجات في القرن العشرين، مما ساهم في زيادة متوسط عمر الأفراد، وأصبحت تستخدم بشكل شائع في العمليات الجراحية.
أضرار تناول المضاد الحيوي بدون طعام للأطفال
- عادةً ما يوصي الأطباء بتناول المضادات الحيوية أثناء الوجبات أو بعد الأكل، حيث لا ينبغي استهلاكها على معدة فارغة، إذ قد يتسبب ذلك في اضطراب الأحماض بالمعدة مما يقلل من فاعلية الدواء.
- قد تؤدي هذه الممارسة إلى ظهور أعراض خطيرة مثل الشعور بحرقة في المعدة إذا تناول الطفل المضاد الحيوي على معدة فارغة.
- يمكن أن يتعرض الطفل للإصابة بقرحة في المعدة أو الاثني عشر.
- قد يحدث هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة تناول المضاد الحيوي بدون طعام.
- غالبًا ما يعاني الأطفال من نزلات البرد أو السعال أو الحمى، فيقوم الأهل بإعطائهم المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مما قد يؤدي إلى ضعف مناعة الطفل ضد البكتيريا.
- الإفراط في استخدام المضادات الحيوية قد يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة لها، مما يسبب استمرار التقيؤ، بالإضافة إلى أن بعض الأنواع قد تؤثر على الكلى والأمعاء، مما يتسبب في الإسهال المزمن.
- كما أن الأطفال الذين لديهم حساسية تجاه أنواع معينة من المضادات الحيوية معرضون للخطر، حيث قد تصل المخاطر إلى حد الوفاة.
- الاستخدام الطويل للمضادات الحيوية (أكثر من أسبوعين) يمكن أن يؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يمنع تقوية مناعة الطفل.
الحالات التي تستدعي تناول المضاد الحيوي
توجد حالات مرضية تستدعي استخدام المضادات الحيوية للأطفال، منها:
- التهاب حاد في الأذن الوسطى مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة.
- التهاب شديد في اللوزتين.
- التهاب حاد في الأمعاء.
- الالتهاب الرئوي.
- الحُمّى القرمزية.
- التهابات المسالك البولية.
- الالتهابات الجلدية البكتيرية.
إذا واجه الطفل أيًا من هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب، حيث إن كل حالة تحتاج إلى نوع محدد من المضادات الحيوية. يُنصح بإكمال دورة العلاج بالكامل لتفادي عودة نشاط البكتيريا، وعادةً ما تستمر هذه الدورة لمدة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام.
حالات لا تتطلب استخدام المضادات الحيوية
بشكل عام، المضادات الحيوية تعالج البكتيريا وليس الفيروسات، لذا فإنه في حالة إصابة الطفل بنزلات البرد أو الرشح أو الزكام أو الإنفلونزا، لا ينبغي تناول مضاد حيوي، نظرًا لأن معظم نزلات البرد تكون فيروسية.
نصائح لتناول المضادات الحيوية
ينبغي اتباع بعض النصائح التالية لتجنب أي مضاعفات مرتبطة بالمضادات الحيوية، ومن بين هذه النصائح:
- تجنب تناول المضاد الحيوي على معدة فارغة لحماية المريض من مضاعفات خطيرة.
- عدم تناول أي منتجات ألبان قبل مرور ساعتين من أخذ جرعة المضاد الحيوي، نظرًا لتفاعل المضاد الحيوي مع الألبان.
- التقيد بإكمال جرعة المضاد الحيوي كما وصفها الطبيب، حيث إن التوقف المبكر قد يؤدي إلى عودة نشاط البكتيريا.
- تجنب الأنشطة البدنية المكثفة أثناء تناول المضادي الحيوية نظراً لضعف الجسم في تلك الفترة.
- عدم استهلاك الكحول أثناء استخدام المضاد الحيوي لتفادي التفاعل السلبي.
- ينصح الأطباء الأمهات بتغذية أطفالهن بأطعمة تحتوي على مضادات حيوية طبيعية مثل العسل، الزنجبيل، البصل، القرفة، الكركم، الحلبة، الزعتر، وزيت الريحان.
كيفية الوقاية من أضرار المضادات الحيوية على الأطفال
للوقاية من الأضرار المحتملة للمضادات الحيوية على الأطفال، يُفضل اتباع التعليمات التالية قبل الاستخدام وأثناء فترة العلاج:
- استشارة الطبيب واتباع تعليماته عند تناول المضادات الحيوية.
- إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها الطفل لتجنب التفاعلات السلبية.
- تخزين المضادات الحيوية في مكان مناسب لضمان فاعليتها.
- قد تتطلب بعض المضادات الحيوية حفظها في الثلاجة.
- الحرص على توقيت تناول المضاد الحيوي مع الوجبات اليومية.
- في حالة ظهور أعراض جانبية مثل الإسهال، يجب تشجيع الطفل على شرب الماء لتعويض السوائل وتفادي الجفاف.
- ضرورة الاستمرار في تناول الجرعة كاملة لضمان عدم مقاومة البكتيريا للمضادات.
- عدم إعطاء الطفل أدوية للإسهال دون استشارة الطبيب.
- بعد انتهاء دورة العلاج، يُنصح بعدم الاحتفاظ بالمضادات الحيوية والتخلص منها فورًا.
- كل حالة مرضية تتطلب جرعة مناسبة يتم تحديدها من قبل الطبيب.