ما هي المعرفة؟
تُعتبر المعرفة عبارة عن مجموعة من الخبرات والقيم والمعلومات التي يمتلكها الأفراد، والتي تُكتسب من خلال التجارب الشخصية. يتم توثيق المعرفة في المستندات المكتوبة وقواعد البيانات، بالإضافة إلى الإجراءات العملية والممارسات والقوانين التنظيمية.
النوع الأول: المعرفة الصريحة
المعرفة الصريحة (بالإنجليزية: Explicit Knowledge) تشير إلى المعرفة القابلة للتعبير عنها بكلمات وأرقام، ويمكن مشاركتها على شكل بيانات، معادلات، صيَغ علمية، ومبادئ عالمية. يُمكن التعبير عن هذه المعرفة من خلال الكتيبات، أو المواصفات الخاصة بالمنتجات. إنها معرفة رسمية ومهيكلة، مما يجعل من السهل حفظها وتخزينها وتحديدها واسترجاعها وتعديلها. كما يمكن نقل هذه المعرفة بين الأفراد بطريقة منظمة وسلسة. يُمكن إدارتها بفعالية من خلال أنظمة إدارة المعرفة، والتي تشمل قواعد البيانات والمستندات والمذكرات وغيرها.
النوع الثاني: المعرفة الضمنية
تُعتبر المعرفة الضمنية نوعاً من المعرفة الشخصية غير الرسمية التي يصعب تحديدها وتعتمد على الخبرة الفردية والممارسة. تُعرف المعرفة الضمنية (بالإنجليزية: Tacit Knowledge) بأنها تلك المعرفة التي يتعذر نقلها أو مشاركتها بفعالية مع الآخرين. تتجسد هذه المعرفة في الحدس، والخبرات، والرؤى الشخصية، وتشمل القيم، والمبادئ الأخلاقية، والمشاعر والتجارب التي يحتفظ بها الفرد. تُعتبر هذه المعرفة من الأكثر قيمة، حيث تسهم في تعزيز مستوى الابتكار وزيادة التنافسية لدى المؤسسات. توجد المعرفة الضمنية في عقول الأفراد على شكل مهارات وقدرات وتجارب ومواقف ونماذج عقلية. من المهم ملاحظة أن توثيق هذه المعرفة يعد تحدياً، حيث أنها غالباً ما تكون جزءاً من الممارسات الشخصية الموجودة في العقول، كما هو الحال عندما يقوم خبير بإصلاح جهاز اعتماداً على خبرته وشعوره، مما يجعل نقل هذه النوعية من المعرفة أمراً صعباً.
النوع الثالث: المعرفة المُدمجة
تُعرف المعرفة المُدمجة (بالإنجليزية: Embedded Knowledge) بأنها المعرفة المرتبطة بالمنتجات، والإجراءات، والهياكل التنظيمية، والثقافة. يمكن أن تكون هذه المعرفة رسمية من خلال الأنظمة الإدارية الرسمية، أو غير رسمية، وتكون موجودة في مدونات السلوك، والثقافة التنظيمية، والمعايير الأخلاقية، والمنتجات، والدلائل العملية وغيرها.