تفصيل قواعد إعراب اسم التفضيل

في هذا المقال، سنتناول موضوع إعراب اسم التفضيل بالتفصيل. يُعتبر إعراب اسم التفضيل من القضايا التي قد تكون غامضة لدى بعض الأفراد، لذلك سنقدم شرحًا وافيًا حول كيفية إعراب ما يأتي بعد اسم التفضيل، بالإضافة إلى تمارين عملية وأحوال عمل اسم التفضيل.

إعراب اسم التفضيل بشكل تفصيلي

على سبيل المثال: “الفهم أفصل من الحفظ”.

عند تحليل هذه الجملة، نجد أن كلمة “أفضل” هي اسم مشتق على وزن “أفعل”، ومؤنثه “فَعلى” وهي “فضلى”، مما يدل على أن هناك شيئين، وهما الفهم والحفظ، اللذان اشتركا في صفة الفضل، حيث تفوقت أحدهما، وهو الفهم، على الآخر، وهو الحفظ.

أركان أسلوب التفضيل

  • اسم التفضيل: وهو “أفضل”.
  • المفضل: وهو “الفهم”.
  • المفضل عليه: وهو “الحفظ” وقد جاء مجرورًا بـ “من”.

ومثال آخر هو: “الشمس أكبر من القمر”. هنا، “أكبر” هو اسم مشتق على وزن “أفعل”، ومؤنثه “كبري”. تدل هذه الجملة على أن الشمس والقمر يشتركان في صفة الكبر، حيث زادت الشمس على القمر في تلك الصفة. كما سبق، يحتوي أسلوب التفضيل على ثلاثة أركان:

  • اسم التفضيل: وهو “أكبر”.
  • المفضل: وهو “الشمس”.
  • المفضل عليه: وهو “القمر”، جاء مجرورًا بـ “من”.
  • ما هي الشروط اللازمة لصياغة اسم التفضيل؟

شروط صياغة اسم التفضيل

عندما نأخذ الفعل “كبر” نجد أن اسم التفضيل “أكبر” جاء من الفعل “كبر” مباشرة، لأنه فعل متصرف، ثلاثي المبنى، مكتمل، وعلى وزن “أفعل”. لذا، توافرت فيه الشروط السبعة المطلوبة. ولكن إذا افتقد الفعل أحد الشروط، سيتم صياغة اسم التفضيل بطريقة غير مباشرة كما يلي:

بغض النظر عن الفعل “ارتفع”، الذي فقد شرطًا من الشروط السبعة، فإنه فعلاً خماسيًا. لذا، في حال كان الفعل غير ثلاثي، يجب علينا استخدام اسم التفضيل المناسب من الفعل المساعد المستوفي للشروط، وبعده يجب إضافة المصدر الصريح للفعل الأصلي منصوبًا على التمييز. على سبيل المثال:

  • “الشمس أكثر ارتفاعًا من القمر”.
  • اسم التفضيل: “أكثر ارتفاعًا”.
  • المفضل: “الشمس”.
  • المفضل عليه: “القمر”.

إذا نظرنا إلى “حمر”، سيتضح أنه فقد شرطًا من الشروط السبعة، واسم التفضيل منه هو “أحمر” مؤنثه “حمراء”. في حال كان الوصف على وزن “أفعل” نستخدم اسم التفضيل المناسب من الفعل المساعد بالشروط المطلوبة، ونأتي بالمصدر الصريح للفعل الأصلي منصوبًا على التمييز. فمثلا: “الشمس أشد حمرة من القمر”.

  • اسم التفضيل: “أشد حمرة”.
  • المفضل: “الشمس”.
  • المفضل عليه: “القمر”.

كما هو واضح، عندما يكون الفعل “أصبح” فقد شرطًا من الشروط السبعة ويعتبر فعلاً ناقصًا، فطبقًا للنمط نفسه، نأتي باسم التفضيل المناسب.

  • النهار أشد إصباحًا من الغروب.
  • اسم التفضيل: “أشد إصباحًا”.
  • المفضل: “النهار”.
  • المفضل عليه: “الليل”.

حالات ما بعد اسم التفضيل

إذا كان الفعل ناقصًا، كما أشرنا، نستخدم اسم التفضيل المناسب من الفعل المساعد بعده بالمصدر الصريح للفعل الأصلي منصوبًا على التمييز.

فيما يتعلق بالأفعال الأخرى، إذا كان الفعل غير ثلاثي أو كان الوصف منه على وزن “أفعل”، أو كان الفعل ناقصًا، نأتي باسم التفضيل المناسب من الفعل المساعد الملتزم بالشروط السبع، بعده المصدر الصريح للفعل الأصلي منصوبًا على التمييز.

بخصوص الفعل “تُحب”، فقد فقد شرطًا من الشروط السبعة، فهو مبني للمجهول. لذا، نأتي باسم التفضيل المناسب من الفعل المساعد. على سبيل المثال:

  • الشمس أحق أن تُحب.
  • اسم التفضيل: “أحق أن تُحب”.
  • المفضل: “الشمس”.
  • المفضل عليه: “محذوف”.

عندما يكون الفعل مثل “ما ينسى”، فقد شرطًا من الشروط السبعة وهو منفي، في هذه الحالة نستخدم اسم التفضيل المناسب.

  • الشمس أولى ألا ينساها أحد.
  • اسم التفضيل: “أولى ألا ينساها”.
  • المفضل: “الشمس”.
  • المفضل عليه: “محذوف”.

إذا كان الفعل جامدًا أو غير قابل للتصرف، كما في أفعال مثل “عسى”، فإنه لا يمكن صياغة اسم التفضيل منها.

مثلاً: “خير الناس أنفعهم للناس”، هنا “خير” تم حذف الهمزة لكثرة استخدامه، مثل “شرّهم أقربهم إلى الإساءة”.

حالات اسم التفضيل

يستخدم اسم التفضيل في أربع حالات:

  • أن يكون مجردًا من “أل” والإضافة.
  • مضافًا إلى نكرة.
  • مضافًا إلى معرفة.

المجرد من “أل” المضاف إلى معرفة

  • “أنت أكرم من أبيك”، “أنتِ أكرم من أختك”، وهكذا.
  • حيث يجب في هذه الحالة إبقاء الإفراد والتذكير، حتى لو كان الموصوف مؤنثًا أو مثنى أو جمعًا.
  • كما يجب أن يأتي بعده المفضل عليه مجرورًا بـ “من”.

المضاف إلى نكرة

“هذا البستان أجمل بستان”.

في هذه الحالة، ينبغي إفراد الاسم وتذكيره مع مراعاة المطابقة.

المحلى بـ “أل”

“المسجد الأكبر مريح”، “الدار الكبرى مريحة”.

هنا، يجب أن يطابق اسم التفضيل الموصوف في العدد والنوع دون استخدام “من”.

المضاف إلى معرفة

“خديجة أفضل النساء”، “الفتيات العفيفات أفضل الفتيات”.

في هذه المثال، يجوز إفراد اسم التفضيل أو مطابقته للمفضل في العدد والنوع.

عمل اسم التفضيل

يرفع اسم التفضيل ضميرًا مستترًا فيه، وهو فاعله، كما في: “الحرير أغلى من القطن”. اسم التفضيل “أغلى” هنا مرفوع لأنه فاعل مستتر تقديره “هو”.

لكن، قد يرتفع اسم التفضيل بفاعل ظاهر، مثل: “ما من أرض أجود فيها القطن منه في أرض مصر”. هنا، فعل اسم التفضيل هو “القطن” الذي يعتبر فاعلاً ظاهراً. مع العلم أن رفع الاسم قد يكون له شروط محددة خاص بها.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *