يُعتبر الجراد من الحشرات المعروفة بقدرتها الكبيرة على التكيف الفوري من حيث الشكل والسلوك، بالإضافة إلى تغيير لونه بشكل مفاجئ. يُظهر هذا الكائن قدرة فائقة على التحول السريع.
قد يتحول الجراد من حالة العزلة إلى العيش في تجمعات اجتماعية كبيرة، وذلك تبعاً للظروف المناخية والبيئية المحيطة، وهناك عدة أنواع منه.
أنواع الجراد
- يوجد أربعة أنواع من الجراد المنتشر في مختلف قارات العالم، وتحديداً الجراد المهاجر.
- الجراد الأفريقي المهاجر.
- الجراد الأحمر.
- الجراد البني.
- الجراد الصحراوي.
- الحالة المنعزلة للجراد ليست مصدر قلق، لكن الخطر يكمن في الحالة الاجتماعية، حيث تجمع الجراد في شكل أسراب.
- تُعتبر هذه التجمعات من أخطر الآفات الزراعية التي تواجه المحاصيل.
- تمتلك بعض النباتات أهمية اقتصادية كبيرة، حيث تشكل مصدراً هاماً للعديد من دول العالم.
- بسبب الأهمية الاقتصادية للجراد الصحراوي، حظي هذا الكائن باهتمام متزايد من قبل الباحثين حول العالم.
الجراد الصحراوي في مصر
- يتواجد الجراد الصحراوي بشكل عام في حالتين، وهي الحالة المنفردة التي لا تسبب أي ضرر، والحالة الأخرى التي تُعتبر كارثة حقيقية، حيث يتجمع الجراد في أسراب كبيرة.
- تلك التجمعات تُشكل آفة تهدد الأراضي الزراعية بشكل خاص.
صفات الجراد الصحراوي
- يمكن لسرب واحد من الجراد الصحراوي أن يغطي مساحة تصل إلى 1200 كيلومتر مربع.
- حيث يحتوي الكيلومتر المربع الواحد على ما بين 40 إلى 80 مليون فرد من الجراد الصحراوي.
- تُقدّر وزنات الأسراب بحوالي 95 ألف طن، مما يعني أن السرب الواحد يحتوي على أكثر من 45 مليار فرد.
- يعيش الجراد الصحراوي عموماً من ثلاثة إلى ستة أشهر، مع زيادة ملحوظة في عدد الأفراد من جيل إلى آخر، حيث يتم تضاعف الأعداد بمعدل يتراوح من 10 إلى 16 مرة.
- تحدث هذه التكاثر بشكل متكرر من ثلاث إلى أربع مرات في السنة.
- يتغذى الجراد الصحراوي بشكل أساسي على النباتات، حيث يفضل الأنواع العشبية.
- تحت ظروف معينة، يتناول الجراد حوالي 2 جرام من النباتات يومياً.
- يتغذى مليون فرد من الجراد الصحراوي على النباتات يومياً، مما يعادل ما يتناوله حوالي 20 فيلاً أو 50 جملاً، أو حوالي 5000 إنسان.
- لذلك، فإن فقدان هذا القدر من النباتات يُعد خسارة كبيرة على المستوى الاقتصادي.
- يمكن للجراد الصحراوي في شكل أسراب أن يقطع أكثر من 300 كيلومتر في اليوم.
- كما يمكنه الطيران على ارتفاع يصل إلى 2000 متر فوق سطح البحر.
- شهد عام 1988م عبور أسراب الجراد الصحراوي من المحيط الأطلسي إلى جزر الكاريبي.
هجمات أسراب الجراد الصحراوي على مصر
عام 2012م
- عانت مصر من حالة من الذعر خلال هجوم سرب الجراد الذي اجتاح البلاد.
- حيث دخلت أسراب ضخمة من الجراد عبر الحدود المصرية السودانية إلى عدة محافظات في مصر.
- تسبب ذلك في تدمير كميات كبيرة من الأراضي الزراعية والنباتات في القرى السياحية والفنادق.
- مما أدى إلى خسائر فادحة.
من عام 2007م وحتى 2011م
- شهدت مصر هجمات من أسراب الجراد الصحراوي القادمة من شبه الجزيرة العربية، حيث لم يتم تسجيل أي أضرار ملحوظة.
- قامت تلك الأسراب بأضرار بسيطة نظراً لقلة أعدادها مقارنة مع الهجمات السابقة.
- مما سهل من عملية مكافحتها.
عام 2004م
- تعرضت مصر لهجوم كبير من الجراد الصحراوي، حيث كانت الأسراب مرئية بوضوح فوق سماء القاهرة.
- مدت أسراب الجراد إلى عدة محافظات كالمنيا والإسكندرية والبحيرة والمنوفية.
- على الرغم من كثافتها، لم تُسجل أي مشاكل ملحوظة بسبب نوعها النشط الذي لا يقيم في مكان واحد لأكثر من ليلة واحدة.
- لذا لم يكن هناك خوف منها رغم العدد الكبير لها.
عام 1988م
- تمكنت أسراب الجراد من عبور المحيط الأطلسي من موريتانيا إلى جزر الكاريبي.
- قطعت حوالي 5000 كيلومتر في غضون عشرة أيام، حيث هاجمت 68 سرباً في الأراضي الزراعية.
- لكن لم تُسجل أي أضرار تذكر على الرغم من كثافتها.
- لاستمراها في المناطق الجبلية والصحراوية، لم يحدث قلق بين الناس.
عام 1968م
- شهدت البلاد هجوماً كبيراً من أسراب الجراد الصحراوي، التي وصلت إلى البحر الأحمر قادمة من الجزيرة العربية.
- لم تسجل أي أضرار أو آثار سلبية خلال هذا الهجوم.
- سبب ذلك يعود إلى عدم تجاوز الأسراب للمناطق الصحراوية الشرقية للبلاد.
عام 1954م
- تُعتبر هذه الهجمة واحدة من أسوأ الهجمات التي شهدتها البلاد، حيث جاء الجراد في شكل ملايين من الأسراب.
- هاجم الجراد كل ما واجهه في طريقه، مما أسفر عن تدمير المحاصيل في المناطق السكنية والزراعية.
- عددها بلغ حوالي 50 سربًا، مما أدى إلى تلف 250 ألف طن من محصول الذرة.
- سجلت الخسائر في المغرب نحو 15 مليون دولار.
الجراد في الكتب السماوية
- تم ذكر الجراد في العديد من الكتابات القديمة، بما في ذلك الكتابات الفرعونية، حيث يرمز ظهور الجراد في الحضارة الفرعونية إلى تواجده منذ القدم.
- توجد إشارات للجراد أيضاً في الكتب السماوية مثل التوراة والإنجيل.
- كما ذُكر في القرآن الكريم في سورتي الأعراف (الآية 133) والقمر (الآية 7).