أهمية إدارة الموارد البشرية الدولية
تعد إدارة الموارد البشرية الدولية مصطلحًا يشير إلى المنظمات التي تدير الأنشطة المتعلقة بالموارد البشرية على الصعيد العالمي. سنوضح في هذه المقالة بعض الفوائد التي تعكس أهمية الموارد البشرية الدولية، ومنها:
تنافس في الموارد البشرية
لقد تغيرت طبيعة المنافسة في مجال الموارد البشرية منذ دخول الشركات الأجنبية إلى سوق الصناعة في الهند. حيث أضافت الشركات الخارجية، خصوصًا في مجالات مثل الاستشارات والخدمات المصرفية وسوق البرمجيات، منافسة شديدة للحصول على أفضل المواهب الإدارية.
التغيرات التكنولوجية
تتبنى العديد من الشركات تقنيات جديدة نتيجة لتخفيف القيود المتعلقة باستيراد التكنولوجيا، مما أدى إلى زيادة استخدام الحواسيب. باتت المهارات والمعارف التقليدية تتقادم بسرعة، مما يستلزم من الموظفين اكتساب مهارات جديدة لملاءمتها. من المحتمل أن تزداد الاحتياجات التدريبية في هذه الشركات، مما يتطلب من إدارة الموارد البشرية أن تكون أكثر نشاطًا.
ضرورة تمكين القوى العاملة
أصبح تمكين القوى العاملة، أو إعطاء الموظفين السلطة المناسبة لمسؤولياتهم، أكثر شيوعًا على مستوى عالمي. يتطلب ذلك تحولًا في طريقة تفكير العمال، بالإضافة إلى تطوير قدرات القوى العاملة. يجب أن تولي المنظمات اهتمامًا أكبر لإدارة الموارد البشرية نظرًا لدورها المتزايد في الساحة العالمية.
التركيز على الكفاءة الأساسية
تعتبر الكفاءة الأساسية ميزة متفردة داخل المؤسسة، وقد لا تتواجد لدى المنافسين. عندما تُنظم الشركة بناءً على الكفاءات الأساسية، يصبح من الأسهل تطوير مزايا تنافسية. لذا، بدأت العديد من المنظمات في توجيه اهتمامها نحو كفاءاتها الأساسية نتيجة لعمليات التحرير، وتم بناء الواجبات بناءً على ذلك.
إعادة التنظيم
تقوم الكثير من الشركات بإعادة هيكلة نظمها من خلال تقليل مستويات الإدارة. تتطلب عملية إعادة التنظيم مهارات أكبر في الموارد البشرية التنظيمية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توظيف مدراء جدد أو تطوير المهارات لدى المدراء الحاليين.
استراتيجيات إدارة الموارد البشرية الدولية
توجد مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لإدارة الموارد البشرية الدولية، نستعرضها فيما يلي:
النهج العرقي
في هذا النهج، تُطبق أنظمة وسياسات الشركة الأم على جميع فروع النشاط بشكل عرقي. ومع ذلك، قد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى حدوث تعارضات، لذا يجب أن يكون هناك توافق ثقافي بين أسلوب الإدارة وثقافة الدولة المستضيفة.
النهج المتعدد المراكز
يعتمد هذا النهج على البحث عن المحليين لأدوار قيادية داخل المنظمات، حيث تكون عملية صنع القرار غير مركزية، وتتخذ القرارات من قبل الإدارة المحلية. وهذا يساهم في تمكين معظم المؤسسات من إنشاء أسواقها وفقًا لاستراتيجية تمايز بدلاً من التركيز على التكلفة.
النهج الجغرافي المركزي
يدعو النهج الجغرافي إلى استخدام الموارد المتاحة بكفاءة داخل الشركة، بغض النظر عن المنطقة الجغرافية. تعزز هذه الشركات ثقافة التوازن بين المرونة والمعايير لتحقيق الفعالية.
