أساليب تأديب الأطفال
يواجه الآباء والأمهات تحديًا في كيفية تأديب أطفالهم بسبب السلوكيات الغير ملائمة التي قد تصدر عنهم من حين لآخر. بعض الآباء يتجهون إلى استخدام أساليب قد تكون مؤذية مثل الضرب، أو الإهانة، أو الصراخ، وهذه الطرق تُعتبر غير فعالة وقد تؤدي إلى إلحاق الضرر النفسي بالطفل، وكذلك تنمية مشاعر الكراهية والكراهية تجاه الوالدين. في هذا المقال، سنستعرض مجموعة من الأساليب البديلة لتأديب الأطفال.
الوقت المستقطع كوسيلة للتأديب
تُعتبر تقنية الوقت المستقطع فعالة، خاصة مع الأطفال الصغار. تعتمد هذه الطريقة على إخبار الطفل بأنه سيتعرض لعقوبة معينة في حال ارتكب خطأ، حيث يتم تحديد مدة العقوبة بناءً على عمره. يمكن أن يحدد المكان الذي سيتم فيه العقاب، مثل الجلوس على كرسي أو في ركن معين. إذا بدأ الطفل بالبكاء أو الاعتراض، يتم إعادة فرض العقوبة، مما يتطلب ثبات الآباء وإصرارهم لضمان استجابة الطفل.
تسجيل النقاط لتنظيم السلوك
تعتبر هذه الطريقة فعالة في تحفيز الأطفال وبنفس الوقت تأديبهم. يُمكن إعداد لوحة خاصة لتسجيل نقاط الطفل، حيث تُمنح النقاط عند تصرفات جيدة، بينما تُخصم النقاط عند ارتكاب الأخطاء. وعند نهاية الشهر، تُجمع النقاط التي حصل عليها الطفل ويتم استبدالها بمكافأة متفق عليها مثل حبة من الشوكولاتة مقابل عشر نقاط، أو لعبة مقابل عشرين نقطة.
الحرمان من الأشياء المفضلة
تُعتبر هذه الطريقة أكثر فعالية مع الأطفال الأكبر سنًا، حيث يتم حرمانهم من الأشياء التي يحبونها مثل الكمبيوتر، أو بلاي ستيشن، أو ممارسة رياضة كرة القدم. إذا تم حرمانهم منها لمدة يومين أو أكثر، قد تجعلهم يفكرون مرتين قبل تكرار الخطأ.
إضافة مهام إضافية في المنزل
كل طفل له دور معين داخل المنزل، وعند ارتكابه خطأً، يمكن إضافة مهام إضافية له كنوع من التأديب. على سبيل المثال، إذا قام الطفل بالرسم على الجدران، يُمكن أن يكون عقابه هو أن يُكلف بتنظيف ما فعله.
التجاهل كاستراتيجية تأديبية
تُعتبر هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الصغار. إذا كان الطفل يبكي لطلب شيء ما، فإن تجاهل بكائه وعدم الرد عليه حتى يسكت يمكن أن يُعلمه بعدم أهمية سلوكه. وعند هدوئه، يمكن توضيح له عدم رضاك عن بكائه وصراخه.
مناقشة الأخطاء
يُعاقب العديد من الأطفال دون أن يعرفوا الأسباب وراء ذلك. إذا لم يفهم الطفل الخطأ الذي ارتكبه، سيكون من المحتمل أن يُكرر تصرفاته السلبية. عند توضيح الخطأ للطفل، وتفسير مشاعر الغضب والاستياء لدى الأبوين، يشعر الطفل بمزيد من المسؤولية وسيسعى لتجنب تكرار نفس الخطأ.