أكبر أخطبوط على مستوى العالم
يُعتبر أخطبوط المحيط الهادئ العملاق (بالإنجليزية: Giant Pacific Octopus) هو الأكبر في العالم، حيث يصل وزنه إلى حوالي 272 كغ وطول أذرعه إلى 9 أمتار. ومن المثير للاهتمام أن الأخطبوطات العملاقة في المحيط الهادئ تُعرف بقدرتها على افتراس مجموعة واسعة من الكائنات، بدءًا من الروبيان والكركند، وصولًا إلى الطيور وأسماك القرش الصغيرة. علاوة على ذلك، تُظهر هذه المخلوقات مستوى عالٍ من الذكاء يساعدها في التأقلم والبقاء على قيد الحياة.
بعد عملية التزاوج، تبقى الأنثى مع بيضها وتعتني به بشكل دقيق، حيث تضمن نظافته وتبعد عنه الفطريات والبكتيريا والطحالب. تحافظ الأم على صحة البيض من خلال لمسه بأذرعها وتوفير التهوية المناسبة، وتظل حية حتى يفقس البيض. وقبل وفاتها، تقوم بنفخ البيض في المحيط.
دورة حياة الأخطبوط العملاق
عادة ما تعيش الأخطبوطات العملاقة لمدة تقارب الأربع سنوات، ويموت كل من الذكور والإناث بعد فترة وجيزة من التزاوج. بينما تظل الإناث مع بيضها حتى تتحقق عملية الفقس، دون أن تتناول الطعام خلال فترة حضانة تمتد لعدة أشهر، وتموت بعد انتهاء هذه الفترة.
خصائص الأخطبوط العملاق
تتميز الأخطبوطات العملاقة في المحيط الهادئ برؤوسها الكبيرة المنتفخة، وتأتي بلون بني محمر، مما يجعلها تبرز عن الأنواع الأخرى. تعتمد الأخطبوطات العملاقة على خلايا صبغية خاصة في جلدها لتغيير الألوان والقوام؛ أحيانًا تبدو وكأنها تتنكر في شكل شعاب مرجانية أو نباتات أو حتى صخور.
حقائق مثيرة حول الأخطبوط
يمتلك الأخطبوط ثمانية أذرع، وثلاثة قلوب، وتسعة أدمغة. حيث يقوم اثنان من القلوب الثلاثة بضخ الدم إلى الخياشيم، بينما يختص القلب الثالث بتوزيع الدم في باقي الجسم. من الملاحظ أيضًا أن الأخطبوط يعتمد على دماغ مركزي واحد للتحكم في أجهزته العصبية، بالإضافة إلى دماغ صغير لكل ذراع يساهم في التحكم في الحركة. يجدر بالذكر أن جميع أنواع الأخطبوطات، بما في ذلك أخطبوط المحيط الهادئ العملاق، تحتوي على دم أزرق نظرًا لوجود بروتين الهيموسيانين (Hemocyanin) الغني بالنحاس، الذي يُعتبر فعالًا في نقل الأكسجين في البيئات الباردة للمحيط.