أنماط التفاوض المختلفة في بيئة العمل

أنواع التفاوض في بيئة العمل

يمكن تصنيف أنواع التفاوض في بيئة العمل كما يلي:

التفاوض التوزيعي

تُعتبر المفاوضات توزيعية (بالإنجليزية: Distributive Negotiations) عندما يكون لدى كل طرف من أطراف التفاوض موارد محدودة. ويميل كل فرد إلى الاعتقاد بأن نقصه في شيء ما يعنى أن الطرف الآخر سيحقق الربح. وعليه، يسعى كل طرف للوصول إلى اتفاق يستند إلى الاحتياجات والمصالح الخاصة بهما، حيث يحاول كل منهما الحصول على أكبر منفعة ممكنة على حساب الطرف الآخر.

التفاوض التكاملي

تُعرف المفاوضات التكامليّة (بالإنجليزية: Integrative Negotiations) بأنها تلك التي تحقق فائدة لجميع الأطراف، مما يضمن تحقيق نتائج إيجابية للجميع. ويتطلب الوصول إلى هذا النوع من التفاوض عادةً المزيد من الوقت، لأن كلا الطرفين يجب أن يشعر بالرضا التام قبل إبرام أي اتفاق بشأن موضوع معين.

التفاوض بين أعضاء الفريق

يُعتبر التفاوض بين أعضاء الفريق (بالإنجليزية: Team Negotiation) نوعًا من التفاوض الذي يحدث بينهم لمناقشة مسألة معينة أو مشروع ما. تتطلب العديد من الوظائف مهارات العمل الجماعي، وقد يواجه الأفراد صعوبات في توزيع المهام إذا لم يمتلكوا مهارات التفاوض اللازمة، مما يجعل الحاجة إلى التفاوض مع الزملاء حيوية لحل النزاعات والخلافات في بيئة العمل.

التفاوض مع صاحب العمل

يُعتبر التفاوض مع صاحب العمل أو الإدارة (بالإنجليزية: Employee-to-Employer Negotiations) مصدرًا للقلق والتوتر لبعض الموظفين، الذين قد يشعرون بعدم الارتياح لتقديم احتياجاتهم لأعلى سلطة في العمل. يعتبر هذا النوع من المفاوضات بالغ الأهمية أثناء البحث عن عمل أو أثناء مراحل التوظيف، كما يتطرق إلى موضوعات مثل الرواتب، المزايا الوظيفية، ساعات العمل المرنة، أو الإجازات.

التفاوض بين موظف وطرف ثالث خارج الشركة

التفاوض بين موظف وطرف ثالث (بالإنجليزية: Employee to Third Party Negotiations) يعد عنصرًا حيويًا، حيث يحتاج الموظفون غالبًا إلى التواصل مع البائعين أو العملاء أو مقدمي الخدمات من خارج الشركة. يتأثر أداء هؤلاء الموظفين إلى حد كبير بقدرتهم على التفاوض، لذا من الضروري تطوير مهاراتهم في هذا المجال، حيث أن ذلك يؤثر بشكل مباشر على العلاقات المهنية إلا نجاحهم الوظيفي.

مهارات التفاوض في العمل

يمكن تلخيص المهارات الأساسية اللازمة لإجادة فن التفاوض في العمل كما يلي:

  • التواصل الفعّال

يساهم التواصل الفعّال في مكان العمل في تمكين الأفراد من الانخراط بسرعة في النقاش، وعرض وجهات نظرهم بطريقة واضحة، والاستماع بانتباه لآراء الآخرين للاستفادة منها.

  • الذكاء العاطفي

تتمثل أهمية الذكاء العاطفي في القدرة على التحكم في المشاعر أثناء التفاوض لضمان تقديم الأفكار بشكل فعّال، حيث أن مشاعر الراحة تعكس ثقة الموظف، في حين قد تؤدي مشاعر القلق إلى التأثير سلبًا على التفاوض.

  • التخطيط

يساعد التخطيط المسبق لموضوع النقاش على تسهيل عملية التفاوض مع الزملاء أو المدراء، مما يساهم في الوصول إلى اقتناع أو حل يرضي جميع الأطراف.

  • اتباع الاستراتيجية الصحيحة

يتعين على الموظف أن يكون واعيًا لدوره والغرض الذي يسعى لتحقيقه خلال عملية التفاوض، بالإضافة إلى ضرورة فهم وجهات نظر الآخرين.

  • تطوير مهارات التفاوض بشكل مستمر

يتطلب مراجعة كل مفاوضة تمت على مدار الوقت، حيث يساعد ذلك في تقييم الأداء الشخصي وفهم نقاط القوة والضعف من أجل تحسين القدرة على الفوز في المفاوضات المستقبلية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *