الإمساك
يعتبر الإمساك إحدى المشاكل الشائعة في الجهاز الهضمي، ويعبر عن صعوبة التبرز نتيجة لتباطؤ حركة الطعام داخل القناة الهضمية. هذا التباطؤ يؤدي إلى امتصاص الكثير من الماء من المادة الغذائيّة في القولون، مما يجعل البراز أكثر جفافًا وقسوة، ويصاحبه عادةً ألم شديد. توجد العديد من العوامل التي تسهم في حدوث الإمساك، مثل التقدم في السن، قلة النشاط البدني، تناول بعض الأدوية، والنمط الغذائي. وفي الكثير من الحالات، يمكن تحسين حالة الإمساك بإجراء بعض التعديلات على العادات وأساليب الحياة.
أطعمة تساهم في تفاقم الإمساك
توجد العديد من الأطعمة التي قد تزيد من تفاقم حالات الإمساك، ومنها:
- الموز غير الناضج: بينما يمكن أن يساعد الموز الناضج في تقليل الإمساك، فإن الموز غير الناضج يزيد من المشكلة. يعود ذلك إلى أن الجسم يجد صعوبة في هضم النشويات الموجودة فيه، وفيما بعد يتحول الموز الناضج إلى سكريات طبيعية سهلة الهضم، حيث يحتوي الموز غير الناضج أيضًا على مستويات مرتفعة من مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins) التي تقلل من سرعة مرور الطعام في القناة الهضمية.
- الكحول: يؤدي استهلاك الكحول إلى فقدان السوائل عبر البول، ما يزيد من خطر الجفاف وبالتالي الإمساك. ومع ذلك، هناك أشخاص قد يعانون من الإسهال بعد تناول الكحول.
- الأطعمة المحتوية على الغلوتين: الغلوتين، وهو بروتين متواجد في القمح والشعير، يمكن أن يسبب الإمساك لدى بعض الأفراد. يُنصح الأفراد الذين يعانون من حساسية القمح بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين تمامًا، كما يُفضل تجنبه في حالة بعض الاضطرابات الصحية الأخرى.
- الحبوب المكررة: الحبوب المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض تحتوي على قيم غذائية أقل مقارنةً بالحبوب الكاملة، وقد تؤدي إلى زيادة حالات الإمساك نظرًا لانخفاض محتواها من الألياف.
- الحليب ومشتقاته: يمكن أن يؤدي الحليب ومشتقاته إلى الإمساك لدى الأطفال الرضع الذين يعانون من حساسية بروتين الحليب، وكذلك لدى الأشخاص غير القادرين على هضم اللاكتوز بشكل سليم.
- اللحوم الحمراء: غنية بالدهون وفقيرة بالألياف، مما يجعلها تستغرق وقتًا أطول للهضم، ما قد يزيد من خطر الإمساك. يُفضل تناول بدائل غنية بالألياف مثل العدس والبازلاء.
- الوجبات السريعة والمقلية: استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المقلية أو الوجبات السريعة قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالإمساك بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الدهون وقلة الألياف.
- فاكهة الكاكا: قد تسبب فاكهة الكاكا الإمساك لدى بعض الأشخاص، لذا يُنصح بتقليل كميتها المتناوله.
أطعمة تساعد في تخفيف الإمساك
هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تخفيف حالات الإمساك، منها:
- التفاح: يعتبر التفاح مع قشرته مصدرًا ممتازًا للألياف، حيث يحتوي على نوعين مختلفين منهما، بما في ذلك الألياف القابلة للذوبان التي تسرع حركة البراز في الأمعاء.
- الإجاص: فاكهة غنية بالألياف والفركتوز والسوربيتول، تعمل كمليّن طبيعي يسهل حركة الأمعاء.
- الكيوي: يحتوي على إنزيم الأكتينيدين (بالإنجليزية: Actinidain) الذي يسهل عملية التبرز.
- التين: مصدر جيد للألياف الذي يُعزز حركة الأمعاء.
- الحمضيات: مثل البرتقال والجريب فروت، تعتبر كذلك مصادر جيدة للألياف القابلة للذوبان، ويفضل تناولها طازجة.
- الخضروات الورقية: مثل السبانخ والبروكلي غنية بالألياف وتساهم في علاج الإمساك.
- الخرشوف: يحتوي على مكونات غير قابلة للهضم تعزز نمو البكتيريا النافعة وتساعد في تحسين حالات الإمساك.
- الراوند: يحتوي على المركبات الملينة، وينبغي تناول السيقان بعد طهيها.
- البطاطا الحلوة: غنية بالألياف التي تساهم في تخفيف الإمساك.
- بذور الشيا: تُعتبر غنية بالألياف، وتمتص كمية كبيرة من الماء، مما يُساعد في تسهيل عملية التبرز.
نصائح فعالة لعلاج الإمساك
يمكن اتباع العديد من الإجراءات الطبيعية والمثبتة علميًا لعلاج الإمساك، ومنها:
- زيادة تناول الألياف، مع التركيز على الألياف القابلة للذوبان.
- تجنب تناول منتجات الألبان.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة النشاط الرياضي بانتظام.
- الاستعانة بالمليّنات عند الحاجة.
- تناول القهوة، وبخاصة الأنواع المحتوية على الكافيين.
- استعمال الأطعمة الغنية بالبريبيوتيك.
- تناول البروبيوتك من الأغذية أو المكملات.
- استعمال المليّنات التي تُصرف دون وصفة طبية.