أنواع الكتابة الوظيفية
تُعرّف الكتابة الوظيفية على أنها نوع من النثر الذي يعبر عن فكرة محددة بأسلوب واضح وسهل الفهم، دون الاعتماد على الأشكال الفنية المعقدة. وفيما يلي شرح لأبرز أنواعها:
التلخيص
تعتبر مهارة التلخيص من المهارات الأساسية التي تنطوي على إعادة صياغة المحتوى المقروء بصورة مختصرة، وذلك دون التأثير على المعنى الأصلي. تكمن أهمية التلخيص في أنه يعزز قدرة الطالب على التركيز، ويساعده على فهم الموضوع بشكل أعمق، بالإضافة إلى تفريقه بين الأفكار الرئيسية والفرعية.
يدعم التلخيص مجموعة من الأسس، يجب أن يتم اعتماد لغة الملخص وليس لغة الكاتب الأصلي. ينبغي على الملخص اتباع قواعد معينة أثناء الكتابة، ويمثل التلخيص نوعين: التلخيص العادي الذي يتناسب حجمه مع 50-60% من النص الأصلي، والتلخيص المكثف الذي يقتصر على حوالي 20% من النص.
الرسائل والخطابات
تعتبر الرسائل والخطابات نتاج تفاعل الثقافة العربية الإسلامية مع الثقافات الأخرى. فالخطابات عبارة عن رسائل مكتوبة تتناول مواضيع معينة ولها شكل معروف، حيث تُرسل من مُرسل إلى مُرسل إليه. تنبع أهميتها من تكلفتها الزمنية والجهدية المنخفضة، كما تعتبر مرجعاً موثقًا للحقوق وتساعد في إنجاز المهام بين الأطراف البعيدة. عند كتابة الخطابات، يجب مراعاة معايير الدقة والوضوح وفهم مكونات الخطاب.
يوجد العديد من أنواع الخطابات وفق الاستخدام، مثل خطابات الدعوة، والعمل، وخطابات الشكر، وخطابات الإعلام حال الروتين اليومي. لكل نوع مهارات خاصة تستدعي اتباع أسلوب محدد، مثل الرسائل الرسمية التي تتميز بلغة مباشرة وموجزة، في حين تبرز الرسائل الشخصية مشاعر المرسل بأسلوب أكثر حرارة وتزيين بالألفاظ الجمالية.
التقارير
تُعَد التقارير وسيلة فعالة لتبادل المعلومات، حيث تتضمن مجموعة من الحقائق المتعلقة بموضوع معين، وتقدم وصفًا تفصيليًا أو مختصرًا بناءً على طلب محدد. تكتسب التقارير أهميتها من كونها وسيلة لتوثيق الأداء وتقييمه. يتضمن كتابة التقرير أربع مراحل، تبدأ بالإعداد والتجهيز، حيث يجب على الكاتب تحديد هدف التقرير وتكوين فكرة واضحة للقارئ حول الموضوع. ثم تأتي مرحلة الترتيب والتنسيق، واختيار عنوان واضح وبنية دقيقة تساعد في فهم المحتوى.
تليها مرحلة كتابة التقرير، حيث يركز الكاتب على صياغة المقدمة، وشريط المحتوى، والخاتمة. وأخيرًا، تأتي مرحلة المراجعة التي تتضمن قراءة نقدية للتقرير للتأكد من جودته. يتطلب كتابة التقرير مهارات خاصة مثل استخدام الفقرات، وأدوات الربط، وعلامات الترقيم بما يضمن الدقة والأمانة العلمية.
المقالة
المقالة هي شكل من أشكال الأدب النثري الذي يعبر فيه الكاتب عن رأيه الشخصي فيما يخص موضوع معين. تُكتب المقالة بأسلوب حر بعيد عن التصنع، حيث يستند الكاتب في اختيار مواضيعه على مشاهداته أو ثقافته أو ما يطرح في المجتمع. هناك عدة أنواع من المقالات؛ تشمل المقالة الذاتية التي تعبر عن مشاعر الكاتب ورؤيته الشخصية، والمقالة الموضوعية التي تركز على الأفكار والمضمون بعيدًا عن العواطف، مما يستوجب من الكاتب وجود تحضير ومعلومات كافية حول الموضوع.
ما هي أبعاد الكتابة؟
يعتمد الكاتب على بعدين رئيسيين في كتابته، وهما:
- البعد اللفظي/الشكل: حيث ينصب اهتمام الكاتب على الألفاظ والأساليب اللغوية المستخدمة للتعبير عن أفكاره بطريقة واضحة للقراء.
- البعد المعنوي/المضمون: والذي يتضمن الأفكار والحقائق المستندة إلى دراسة الكاتب وقراءاته المتنوعة.