أنواع التكبّر
يمكن تصنيف التكبّر إلى ثلاثة أنواع رئيسية كما هو موضح أدناه:
- التكبّر الفردي
يميل الشخص المتكبّر إلى تقييم نفسه بشكل مبالغ فيه، متجاوزًا الواقع، حيث يضخم إنجازاته وكفاءاته، مما ينتج عنه صورة غير دقيقة عن ذاته في أعين الآخرين، وهذا قد يؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية لما يسعى إليه الشخص المتكبّر.
- التكبّر بالمقارنة
يظهر هذا النوع عندما يقوم الشخص بالمبالغة في مقارنة إنجازاته أو قدراته بإنجازات الآخرين، ما يتسبب في تخفيض قيمة الآخرين في نظره. هذا النوع من التكبّر لا يقتصر على تعزيز صورة الذات فقط، بل يرتبط أيضًا بتكوين نظرة دونية تجاه الآخرين ومهاراتهم.
- التكبّر العدائي
يعتبر هذا النوع من التكبّر الأكثر تطرفًا، حيث يتضمن سعي الشخص المتكبّر لتشويه سمعة الآخرين بهدف الحفاظ على مكانته كالأفضل. لا يكتفي هذا الشخص بإيمانهم بتفوقهم، بل يعتقد أيضًا أن من حولهم في أدنى مستوى، مما يجعله يتجاهلهم أو يهينهم أو يستهين بآرائهم وأفعالهم.
تعريف الشخص المتكبّر
يمكن وصف التكبّر بأنه سمة شخصية تعكس شعورًا متضخمًا حول قيمة الذات. الشخص المتكبّر يتصرف وكأنه يتفوق على الآخرين، مما يمنعه من احترامهم ويقلل من شأنهم، في الوقت الذي يسعى فيه للحصول على إعجاب واحترام من حوله. كما أنه يتوقع تقدير إنجازاته، بغض النظر عن حجمها، ويرغب في تسليط الضوء على صفاته ومهاراته بشكل دائم.
أسباب التكبّر
تتعدد الأسباب التي تجعل الشخص يتحلى بصفة التكبّر، ومن هذه الأسباب ما يلي:
تحقيق إنجازات كبيرة
ينشأ التكبّر غالبًا بعد تحقيق الفرد لإنجازات ملحوظة لا يتمكن الآخرون من الوصول إليها. فعندما يحقق الفرد إنجازًا بارزًا، يزداد شعوره بالفخر مما يعزز من تقديره لذاته ويبدأ بالمقارنة مع من حوله. بشكل عام، قد تؤدي هذه المقارنات إلى نظرة استهزاء تجاه من لم يتمكنوا من تحقيق الإنجازات نفسها، مما يجعل الشخص المتكبّر يظن أنه في ذروة التميز.
استخدام التكبّر كوسيلة لتعزيز الذات
قد يلجأ بعض الأفراد الذين لم يحققوا إنجازات ملحوظة إلى استخدام التكبّر كوسيلة لرفع شأنهم. حيث يقومون بدورهم بإيهام الآخرين بقدراتهم دون وجود دليل حقيقي، مما قد يؤدي إلى اكتشاف حقيقته في النهاية، مما يثير تساؤلات حول مصدر هذه الغطرسة.
التكبّر كآلية دفاعية
أحد الأسباب الشائعة للتكبّر هو الشعور بعدم الأمان. إذ يقوم الشخص بإظهار الغطرسة مبينًا تقديرًا مبالغًا فيه لذاته كوسيلة لإخفاء مشاعر الدونية والخوف من الرفض. يعتقد هذا الشخص أنه بتحكمه في سلوك الغطرسة، يمكنه تجنب التعرض للرفض من قبل الآخرين.
السعي للاهتمام
تميل بعض الشخصيات المتكبّرة إلى السعي للحصول على القبول من الآخرين. في بعض الحالات، قد يُستخدم التكبّر كوسيلة لجذب الانتباه، خصوصًا إذا كانت هذه الطريقة قد جلبت لهم الانتباه في السابق، مما يجعلهم يستمرون في هذا السلوك، وفي حال توقف الاهتمام بمرور الوقت، قد يتخلون عن هذا الأسلوب.
أساليب التعامل مع الأشخاص المتكبرين
إليك بعض الاقتراحات للتعامل مع الأشخاص المتكبرين:
- ممارسة الهدوء عند التعامل معهم دون محاولة تغيير سلوكهم.
- قبول حقيقة تكبر الشخص واستعدادهم للشعور بالتفوق، مع توخي الحذر من عدم التأثر بهذا الشعور.
- يفضل تجنب الحوار المباشر مع الشخص المتكبّر، حيث إن ذلك قد يتحول إلى نقاش سلبي، لذا من الأفضل إدخال طرف ثالث في النقاش للتخفيف من حدة الموقف.
- من الضروري وضع حدود واضحة في التعامل مع الشخص المتكبّر لحماية العلاقة، ومع تجنب الخلافات المتكررة، إذا استمر النقاش السلبي رغم الجهود المبذولة، فقد يكون من الأفضل النظر في إنهاء العلاقة، إذ لا يجب أن يتحمل أي شخص الإساءة في أي علاقة كانت.