أقرب كوكب إلى الأرض في النظام الشمسي

يُعتبر كوكب الزهرة الأقرب إلى كوكب الأرض في النظام الشمسي. يعيش الإنسان على كوكب الأرض المحاط بعدد من الكواكب التي تدور في مدارات حول الشمس، ومن بينها الكواكب الأقرب إلى كوكبنا.

تمتاز كل كوكب بخصائصه الفريدة، ولكن أي من هذه الكواكب يُعتبر الأقرب إلى الأرض؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب علينا أولاً التعرف على الكواكب الموجودة في النظام الشمسي، والتي تتكون من ثمانية كواكب وهي: (عطارد، الزهرة، الأرض، المشترى، المريخ، زحل، أورانوس، نبتون).

أقرب كوكب للأرض في النظام الشمسي

يُعتبر كوكب الزهرة هو الأقرب للأرض، وهو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث البعد عن الشمس، وينتمي إلى الكواكب الصخرية، مثل عطارد والمريخ والأرض.

معلومات عن كوكب الزهرة

  • يطلق على كوكب الزهرة لقب “توأم الأرض” نظرًا للتشابه الكبير بينهما في عدة جوانب، بما في ذلك الحجم والتركيب.
  • شهد كوكب الزهرة زيارته الأولى عام 1962 بواسطة المركبة الفضائية (Mariner)، والتي استغرقت أقل من أربعة أشهر للوصول إليه. سُمّي الكوكب “Venus” نسبةً إلى إله الجمال والحب الروماني، بينما أطلق عليه العرب اسم الزهرة بسبب لونه، فالكلمة تعني الأبيض المُستنير.

خصائص كوكب الزهرة التركيبية

  • تقع المسافة بين كوكب الزهرة وكوكب الأرض بين 38 و40 مليون كيلومتر تقريبًا.
  • نصف قطر كوكب الزهرة حوالي 6052 كم، مما يعادل تقريبًا 95% من نصف قطر كوكب الأرض.
  • يصل حجم كوكب الزهرة إلى حوالي 928 مليار كيلومتر مكعب، أي ما يُعادل نحو 85.7% من حجم الأرض.
  • تُقدر كتلة كوكب الزهرة بنحو 4.8675×10^24 كغ، أي ما يُعادل 81.5% من كتلة الأرض.
  • يتشابه الكوكب مع الأرض في الجاذبية، حيث تقدر جاذبيته بحوالي 8.87 م/ث²، وتُعادل نحو 90.5% من الجاذبية الأرضية.

خصائص كوكب الزهرة المدارية

  • يبعد كوكب الزهرة عن الشمس بمسافة تُقدر بـ 108.94 مليون كيلومتر عند الأوج، و107.48 مليون كيلومتر عند الحضيض.
  • لا يوجد أي قمر يدور حول كوكب الزهرة.
  • يميل محور كوكب الزهرة بثلاث درجات تقريبًا عن الخط العمودي عند الأفق، مما يؤدي إلى عدم تنوع الفصول على سطحه.
  • يُعد كوكب الزهرة وكوكب أورانوس هما الكوكبان الوحيدان الذين يدوران من الشرق إلى الغرب في النظام الشمسي.
  • يبلغ طول اليوم على كوكب الزهرة حوالي 117 يومًا أرضيًا أي ما يعادل 2802 ساعة، بينما يكمل دوره حول نفسه كل 5832.6 ساعة أرضية، أي ما يقارب 243 يومًا أرضيًا.
  • تبلغ متوسط سرعة كوكب الزهرة أثناء دورانه حول الشمس 35.02 كم/الساعة، ويستغرق 225 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة حول الشمس.

مكونات كوكب الزهرة

  • يتألف كوكب الزهرة من قارتين رئيسيتين، تقع إحداهما في النصف الشمالي وتعرف بمرتفع عشتار، والتي تعادل في مساحتها قارة أستراليا. بينما تقع القارة الثانية في النصف الجنوبي وتُعرف بمرتفع أفرودايت، وهي أكبر من عشتار وتماثل مساحة قارة أفريقيا.
  • تنتشر السهول البركانية على سطح الكوكب، بالإضافة إلى وجود الجبال والوديان.
  • يعتبر جبل ماكسويل أعلى نقطة على سطح الكوكب، حيث يصل ارتفاعه إلى نحو 8.8 كم.
  • يتكون كوكب الزهرة من ثلاث طبقات: القشرة الرقيقة، والوشاح الذي يحتوي على صخور ساخنة، واللب الذي يتكون من الحديد في حالة صلبة.
  • يتميز المجال المغناطيسي لكوكب الزهرة بكونه أضعف من ذلك الخاص بكوكب الأرض.

ما هي ظاهرة العبور

  • تحدث ظاهرة العبور عندما يعبر كوكب الزهرة قرص الشمس، حيث يظهر كمساحة داكنة صغيرة تمر أمام الشمس. تقع هذه الظاهرة مرتين كل 243 عامًا بشكل أزواج تفصل بينهما 8 سنوات.
  • في القرن الحالي، عُرف كوكب الزهرة وهو يعبر الشمس في عام 2004، ثم عاود الظهور مرة أخرى في 2012.

مكونات غلاف كوكب الزهرة

  • يتكون الغلاف الجوي لكوكب الزهرة من حوالي 96% من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى غاز النيتروجين الذي يُقدر بـ 3.5%، وهذا يعادل أربعة أضعاف النسبة الموجودة على سطح الأرض. كما يحتوي على أول أكسيد الكربون، وغاز الأرجون، وبخار الماء بنسبة أقل من 1% تقريبًا.
  • تؤدي الزيادة في نسبة ثاني أكسيد الكربون إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يرفع درجة الحرارة على سطح الكوكب إلى حوالي 464 درجة مئوية، مما يجعله أكثر الكواكب حرارة.
  • كوكب الزهرة يُعتبر سامًا، نتيجة لوجود سحب تتكون من أحماض الكبريتيك في غلافه.

ما لا تعرفه عن كواكب المجموعة الشمسية

تشمل المجموعة الشمسية ثمانية كواكب تدور حول الشمس، إلى جانب الأجرام السماوية الصغيرة مثل الكواكب القزمة، الكويكبات، النيازك، والمذنبات.

تتميز هذه الكواكب بخصائص تختلف عن خصائص النجوم، فهي لا تملك القدرة على إنتاج تفاعلات الاندماج النووي، مما يعطل إطلاق الطاقة والحرارة المميزة للشمس.

تم وضع تعريف محدد للكواكب لاختيارها من بين الأجرام السماوية في النظام الشمسي، والذي أقره الاتحاد الفلكي الدولي ويتضمن ثلاثة شروط:

  • يجب أن يكون الجرم في مدار ثابت حول الشمس.
  • يجب أن تمتلك كتلة كافية لتمكين جاذبيتها من تشكيل الكوكب بشكل كروي.
  • يجب أن تكون الجاذبية قادرة على تنظيف محيط الجسم من الصخور والأجرام الصغيرة، مما استبعد بعض الأجرام من تصنيفها ككواكب، مثل كوكب بلوتو الذي أصبح يُعرف بالكواكب القزمة.

أقسام المجموعة الشمسية:

تنقسم المجموعة الشمسية إلى قسمين رئيسيين:

  • النظام الشمسي الداخلي: يضم مجموعة الكواكب الصخرية القريبة من الشمس، بدءًا من كوكب عطارد، وهو الأقرب للشمس وأقل الكواكب استكشافًا، ثم يأتي كوكب الزهرة، وهو الأكثر لمعانًا، يليه كوكب الأرض الذي يحتوي على جميع عناصر الحياة، ويدعمه كوكب المريخ، الذي يُعتبر الهدف الأكثر إلحاحًا للبحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
  • النظام الشمسي الخارجي: يتكون من الكواكب الغازية والجليدية. يأتي كوكب المشترى كأكبر كواكب المجموعة الشمسية بكتلة أكبر من الكواكب الأرضية، ويحتوي على العديد من الأقمار. ثم كوكب زحل الذي يمتاز أيضًا بعدد من الأقمار. بعد ذلك يأتي كوكب أورانوس، الذي لم يتم استكشافه سوى من قبل مركبة فضائية واحدة. تنتهي هذه المجموعة بكوكب نبتون، وهو أبعد كواكب المجموعة عن الشمس، مما يجعله من أبرد الكواكب.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *