لم يكن للعالم نور أو هداية تضيء له إلا بعد ولادة الهدى والنور، النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. فهو رحمة من الله للعالمين، ومن خلاله انتشر الدين الذي يرفع شأن البشرية ويحررها من الضلال.
الوضع العالمي قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
فيما يلي توضيح لوضع العالم قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم:
- كانت الأحوال العامة تفتقر إلى الدين الحق، وخاصة بعد انقطاع الوحي من السماء.
- بعد نبوة النبي عيسى، لم يكن هناك أي وحي أو نبوة قبل مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- في منطقة الجزيرة العربية، كان العرب يدينون بالحنفية السمحة، وكان آخر الأنبياء لهم هو النبي إسماعيل عليه السلام.
- مع غياب الوحي وندرة الرسائل السماوية لفترة طويلة، حدث تحريف وتغيير في الأديان السماوية.
- انتشرت أخلاقيات وسلوكيات غير سوية في المجتمع، مما أوجب الحاجة لدين سماوي ينظم الحياة ويضع حدوداً للأفعال.
الأوضاع الدينية في المجتمع العربي قبل البعثة المحمدية
إليكم المزيد من التفاصيل حول واقع المجتمع القبلي العربي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم:
- تعددت الأديان في شبه الجزيرة العربية، قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام.
- انتشرت عبادة الأصنام، وكان أول من أدخل هذه العبادة إلى الجزيرة هو عمرو بن لحي.
- كثرت الأصنام التي كانت تعبد، وكان العرب يقرّبون إليهم الذبائح.
- كان العرب يقومون بالطواف حول الأصنام ويقدسونها، ولديهم طقوس محددة لعبادتها.
- بعض الفئات من العرب، الذين وفقهم الله، اهتدوا إلى الديانات السماوية وتجنبوا عبادة الأصنام، مثل ورقة بن نوفل وحنظلة بن صفوان.
- انتشر المسيحية في مناطق مثل العراق والبحرين وبعض المناطق اليمانية.
- كان لليهودية وجود في المدينة وبعض المناطق الحجازية، حتى خيبر.
- كانت هناك معتقدات فلسفية أخرى، مثل المعتقد الدهري، حيث كان ينسب العرب كل شيء لفعل الدهر.
- كما كان هناك إنكار تام ليوم القيامة والحساب وعدم الإيمان بالمصير.
الأوضاع الاجتماعية للعرب قبل البعثة
هناك عدة جوانب سادت الحياة الاجتماعية قبل نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بينها ما يلي:
- كان المجتمع مقسماً إلى قبائل، ولكل قبيلة نظامها وعاداتها.
- لم تكن هناك سلطة معترف بها إلا سلطة العشيرة، وهو المبدأ السائد في كل قبيلة.
- سادت العصبية القبلية، حيث كان كل فرد متعلقاً بق tribe خاصته.
- كان هناك تماسك قوي بين الأفراد ذوي الروابط الأسرية.
- نظام الثأر كان يعد من الأنظمة السائدة حينها، قبل ظهور الإسلام.
- كانت هناك شراكة في الأراضي والمرعى بين أبناء القبيلة لضمان استمرار المصالح.
- تعددت الصفات الأخلاقية بينهم، من أهمها الكرم والشجاعة والمساعدة لمن يحتاج للمساعدة.
الأوضاع الاقتصادية للعرب قبل البعثة
قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت الحياة الاقتصادية في منطقة الجزيرة العربية بسيطة وتقليدية، معتمدين في معيشتهم على الرعي والزراعة والتجارة البسيطة.
- الرعي: كان الرعي من أبرز الانشطة الاقتصادية، خصوصاً في المناطق الصحراوية. كان الناس يربون الماشية مثل الإبل والأغنام، مما يوفر لهم الموارد الغذائية.
- الزراعة: كانت تلعب دورًا مهمًا في المناطق التي فيها مياه، حيث زُرعت محاصيل مثل الحنطة والشعير والنخيل.
- التجارة: كانت تنشط قوافل التجارة بين المدن، لكنها لم تكن بحجم التجارة التي نشهدها لاحقاً.
- الصناعة: كانت محدودة بشكل عام، حيث شكلت بعض الحرف اليدوية جزءاً من الأنشطة الاقتصادية ولكن دون تطوير كبير.
أحوال العالم بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام
بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تغيرت الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الجزيرة العربية وخارجها. إليكم نظرة على أحوال العرب والروم والفرس بعد تلك البعثة:
العرب
- ازداد تماسك القبائل العربية ووحدتها بفضل الإسلام، الذي نشر قيم التوحيد والتعاون والعدل.
- توسعت الدعوة الإسلامية لتشمل معظم الجزيرة العربية وبعض المناطق المجاورة.
- انهارت العقائد الوثنية، وتحول الكثير من العرب إلى الإسلام، مما أحدث تغييراً كبيراً في الحياة الدينية والثقافية.
الروم
- شهدت الروم توسعًا ملحوظًا في الإسلام وانتشاره في الشام ومصر والعراق.
- تأثرت الروم بصدمة هذه الانتصارات، مما أدى إلى تصاعد الصراعات مع البيزنطيين خلال فترة الخلافة الراشدة.
الفرس
- سقطت الدولة الساسانية بعد الانتصارات الإسلامية، مما أدى إلى انهيار الدولة الفارسية.
- تأثر الفرس بالدين الإسلامي، حيث اعتنق الكثير منهم الإسلام.
- شهدت المنطقة تغييرات سياسية مهمة مع تأسيس الدولة الإسلامية الفارسية.
