رياضة كمال الأجسام
تعتبر رياضة كمال الأجسام من الرياضات الاستعراضية التي بدأ ظهورها في بداية القرن الواحد والعشرين، وتعرف أيضاً باسم “رياضة الحديد” أو “رياضة المصارعين”. في بعض الدول العربية، تُستخدم عبارة “بناء الأجسام” للدلالة عليها. لقد تم تأسيس هذه الرياضة في لندن على يد يوجين ساندو في عام 1901، الذي كان يُظهر مهاراته من خلال استعراض عضلاته المفتولة، وقد قام بتنظيم المسابقات والتحكيم فيها. سرعان ما أصبحت هذه الرياضة مشهورة، وانتقلت من لندن إلى الولايات المتحدة الأمريكية ثم إلى بقية دول العالم.
يتطلب من لاعبي كمال الأجسام الالتزام بمعايير معينة تتعلق بحجم العضلات وكثافتها، بالإضافة إلى وضوح شكلها ودرجة لون الجلد ولمعانه. لذا، قد يلجأ كثير من المشاركين في هذه الرياضة إلى استخدام المكملات الغذائية لتحقيق الأهداف المطلوبة.
النظام الغذائي للاعبي كمال الأجسام
يعتمد النظام الغذائي للاعبي كمال الأجسام بشكل رئيسي على البروتين، الذي يمثل العنصر الغذائي الأساسي الذي يوفر الأحماض الأمينية الضرورية لبناء العضلات. عند ممارسة التمارين، يتعرض اللاعب لإجهاد عضلاته مما يؤدي إلى تآكلها، وبعد ذلك يحتاج إلى تناول كميات كبيرة من البروتين لإعادة بناء العضلات بشكل أقوى.
أفضل المكملات الغذائية للاعبي كمال الأجسام
للحصول على الجسم المثالي، يتبع الرياضيون نظامًا غذائيًا دقيقًا يركز غالبًا على البروتينات، مع كميات أقل من الكربوهيدرات والفيتامينات. ومع ذلك، قد يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية، مما يجعلهم يلجأون إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على جميع العناصر التي ينقصهم. من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المكملات.
تشمل أبرز المكملات الغذائية الشهيرة ما يلي:
- بروتين مصل اللبن: يعد هذا المنتج غنيًا بالعناصر الغذائية سهلة الهضم، ويفضل تناوله قبل وبعد التمارين. يتكون من منتجات الألبان الطبيعية مثل بروتين البيض والكالسيوم، مما يجعله خفيفًا على الجسم، حيث يُنصح بالجرعة اليومية ما بين 30-40 غرام.
- كرياتين: يُعرف بقدرته على زيادة الكتلة العضلية دون رفع نسبة الدهون، وهو موجود بشكل طبيعي في الجسم ويساعد على تعزيز الخلايا العضلية. الجرعة اليومية المناسبة تتراوح بين 5-10 غرام.
- الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة: تُعتبر هذه الأحماض هي الأكثر استخدامًا بين الرياضيين، ويفضل أن تكون الجرعة اليومية ما بين 3-5 غرام، حيث تعزز حرق الدهون وتساعد في تخفيف آلام العضلات بعد التمارين.
- الجلوتامين: يُساهم في عمليات الأيض للبروتين، ويعزز إفراز هرمون النمو. كما أنه يدعم الجهاز المناعي، وينبغي تناوله بجرعة 15 غرام مقسمة على ثلاث مرات: صباحاً، قبل التمرين، ومساءً.
- الكارنيتين: يُساعد هذا الحمض الأميني الموجود في الجسم بشكل طبيعي على تحسين حرق الدهون وزيادة الطاقة.
- محفزات هرمون الذكورة: تُعزز إنتاج هرمون الذكورة في الجسم الضروري لإعادة بناء العضلات، على عكس المنشطات التي تؤثر على توازن الهرمونات.
- بيتا ألانين: يحقق تأثيراً مشابهاً للجلوتامين، ويساعد في حرق الدهون وتقليل الوزن، وينصح بتناوله بجرعة 3 غرام قبل التمرين و3 غرام بعده.
- حزم الفيتامينات المتنوعة: تعتبر مصدراً مهماً للفيتامينات اللازمة لتعويض احتياجات لاعبي كمال الأجسام اليومية، حيث تلعب دورًا أساسيًا في استشفاء العضلات وتعزيز الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي.
الفرق بين المكملات الغذائية والمنشطات
تختلف المكملات الغذائية بشكل كبير عن المنشطات، حيث تعتمد المكملات على المواد الغذائية، مثل البروتينات المستخرجة من مصل اللبن أو البيض. بينما تعتمد المنشطات على الهرمونات الحيوانية التي تعمل على تغيير توازن الهرمونات في الجسم مثل هرمون النمو وهرمون التستوستيرون لزيادة سرعة بناء العضلات. تعتبر المنشطات غير قانونية في المنافسات الرياضية على عكس المكملات القانونية.
عدم الاعتماد على المكملات الغذائية في كمال الأجسام
يصعب الاستغناء عن المكملات الغذائية مع الالتزام بتمارين رياضية مكثفة. يحتاج لاعبو كمال الأجسام إلى كميات كبيرة من البروتين يصعب الحصول عليها فقط من الغذاء، كما أن الطعام يميل إلى هو أقل سهولة في الهضم مقارنة بالمكملات. تقل فعالية مصادر البروتين من الغذاء بعد فترة، مما يؤثر على أداء الجسم.
مخاطر المكملات الغذائية على الصحة
بالرغم من فوائد المكملات الغذائية، فإن لها آثارًا جانبية قد تشمل:
- اضطرابات هضمية مثل الغثيان أو الإسهال.
- مشاكل في النوم في بعض الأحيان، نظراً لمحتوى الكافيين في العديد من المكملات.
- قد تواجه الكلى صعوبة في تصفية هذه المكملات، مما قد يؤدي إلى التهابات ومشاكل صحية أخرى.
فيديو حول غذاء كمال الأجسام
للتعرف على كيفية التعامل مع غذاء كمال الأجسام، يمكنك مشاهدة الفيديو.