أنواع اضطراب الشخصية الحدية
يتوزع اضطراب الشخصية الحدية إلى أربع فئات رئيسية، وهي: الشخصية الحدية الاندفاعية، الشخصية الحدية المثبطة، الشخصية الحدية ذاتية التدمير، واضطراب الشخصية الحدية العدوانية. فيما يلي شرح لكل نوع:
الشخصية الحدية الاندفاعية
يُعرف هذا النوع بتصرفاته الاندفاعية والمخاطرة التي تُشكل معظم السلوكيات، حيث يظهر أصحاب هذا النوع من الاضطراب نشاطاً مفرطاً، إلى جانب ممارسة عادات غذائية غير صحية مثل الطعام المفرط. تشمل السلوكيات المتهورة الأخرى القيادة تحت تأثير الكحول، والإفراط في استهلاك المشروبات الكحولية، والمراهنة، وتعاطي المخدرات. كما يتصف الأفراد بهذه الشخصية بالعدوانية، مما يؤدي إلى تكسير الأشياء والمواجهة الجسدية بسهولة.
الشخصية الحدية المثبطة
يُعرف هذا النوع أيضًا باضطراب الشخصية الحدية الهادئ، حيث يميل الأفراد المصابون إلى توجيه مشاعرهم نحو داخلهم وتحميل أنفسهم المسؤولية بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.
يواجه هؤلاء الأفراد إحساساً دائماً بضرورة الوصول إلى الكمال والنجاح، مما يؤدي بهم أحيانًا إلى التفكير في الانتحار أو الانسحاب من العلاقات الاجتماعية. من أبرز العلامات السلوكية لدى هؤلاء الأشخاص الاعتماد على الآخرين، وسرعة الغضب، والتقلبات المزاجية.
الشخصية الحدية ذاتية التدمير
يتسم الأفراد المصابون بهذا النوع بالكراهية الذاتية، ويصاحب ذلك تراجع في الرغبة للنوم وزيادة ملحوظة في النشاط. تشمل سلوكياتهم العديد من الأنشطة الجريئة التي تثير إفراز هرمون الأدرينالين، قد يلجأ البعض إلى إيذاء أنفسهم، كالإصابة أو الحرق، أو حتى التهديد بالانتحار.
الشخصية الحدية العدوانية
تتميز هذه الشخصية بتقلبات غير متوقعة في مشاعر الغضب والحزن، بالإضافة إلى شعور دائم بعدم الاستحقاق أو الحب. تُظهر هذه الفئة سلوكيات تعتمد على التلاعب والقلق الدائم من العلاقات، إضافة إلى سلوكيات مثل تعاطي المخدرات، والعناد، وغياب القدرة على التحكم في النفس.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
تشمل الأعراض الرئيسية لاضطراب الشخصية الحدية ما يلي:
- عدم الاستقرار العاطفي.
- علاقات غير مستقرة وكثيرة.
- أنماط التفكير تسبب اضطراباً، مع تشوهات معرفية وإدراكية.
- تغييرات سريعة في الصورة الذاتية تشمل تغيير الأهداف والقيم وإحساس الشخص بسوء.
- اتخاذ إجراءات قاسية لتجنب الانفصال أو الرفض مثل التهديد بالانتحار.
- نوبات غضب شديدة وفقدان السيطرة على الأعصاب بشكل متكرر.
- سلوكيات متهورة قد تسفر عن عواقب جسيمة مثل القيادة المتهورة وإساءة استخدام المواد.
- الإحساس بالملل والفراغ لفترات طويلة.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
لا يوجد سبب محدد يقود للإصابة باضطراب الشخصية الحدية. ومع ذلك، يُشير المختصون إلى وجود عوامل وراثية وبيئية، حيث عانى العديد من المصابين في طفولتهم من الصدمات أو الإهمال. كما يُعتقد أن هنالك خللاً في وظائف الدماغ يُمكن أن تكون له عواقب في هذه الحالة. وعادةً ما يبدأ الاضطراب في مرحلة الشباب وقد يتفاقم قبل أن يتحسن تدريجياً مع تقدم العمر.
أساليب علاج اضطراب الشخصية الحدية
تتضمن طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية مجموعة من الخيارات، ومنها:
- العلاج النفسي
يعد من أبرز أساليب العلاج، حيث يساهم في معالجة الاعوجاج العاطفي المرتبط بالحالة. يشمل العلاج أنواعًا متعددة مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج السلوكي الجدلي، والعلاج القائم على العقل.
- استخدام الأدوية
ليست هناك أدوية معينة لعلاج الاضطراب، ولكن يمكن للأدوية أن تساعد في تخفيف الأعراض المرافقة مثل القلق والاكتئاب.
- الرعاية السريرية
قد تحتاج بعض الحالات إلى دخول بيئة سريرية آمنة وملائمة داخل المستشفى، حيث تهدف هذه الرعاية إلى تعليم الأفراد مهارات التكيف مع الآخرين أثناء تواجدهم في المجتمع.