تعتبر الرموش الصناعية من المواضيع التي تثير جدلاً في الشريعة الإسلامية، حيث تغطي هذه الشريعة جميع جوانب الحياة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بزينة المرأة، مثل استخدام الرموش الصناعية.
الرموش الصناعية وموقف الإسلام منها
- تعد الرموش الاصطناعية شعراً مستنسخاً من الشعر الطبيعي، وتصنع عادةً من مادة البلاستيك. الهدف من استخدامها هو تطبيقها على جفن العين بواسطة الغراء، مما يساهم في إطالة الرموش، خاصةً للنساء اللاتي يعانين من قصرها.
- لم يتفق العلماء على حكم استخدام الرموش الصناعية، حيث يوجد رأيان رئيسيان؛ أحدهما يعتبرها تغييراً لخلق الله، والآخر يعتبرها مسموحة.
- تكون الرموش الصناعية محرمة إذا كان استخدامها يؤثر سلباً على صحة العين، إذ أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي لحدوث التهابات أو مشكلات صحية أخرى.
- كذلك، بعض الرموش الاصطناعية تحتوي على مواد مثل النيكل أو المطاط، التي قد تؤثر سلباً على الجفون وتؤدي إلى سقوط الرموش.
وجهة نظر الشيوخ حول تركيب الرموش الصناعية
- يتباين رأي الشيوخ حول تركيب الرموش الصناعية، خاصةً لبعض الأشخاص الذين يحتاجون إليها لأسباب صحية، مثل الأفراد الذين تضررت رموش عيونهم نتيجة مرض أو حروق.
- أوضح الشيخ العثيمين في فتاوى “نور على الطريق” أن تركيب الرموش الصناعية غير جائز، مشبهاً الأمر بوصل شعر رأس المرأة حيث لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة.
- وقد أشار الدكتور وجيه زين العابدين في إحدى مقالاته إلى المخاطر الكبيرة المحتملة على العين جراء استخدام الرموش الصناعية، مما يعكس عدم تأييده لهذه الفكرة.
تقييم العلماء حول تركيب الرموش الاصطناعية
1-
الفريق الأول
- يلتزم هذا الرأي بحجة أن الرموش الاصطناعية تتعارض مع مفهوم خلق الله، وأن استخدامها ليس ضرورياً. كما يتم الاستناد إلى نصوص من القرآن الكريم لدعم هذا الموقف.
- جاء في القرآن الكريم: “وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا” والذي يُفَسَّر بأنه تحذير من تغيير خلق الله.
- كما استند هذا الرأي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي لعن الواشمات والمستوشمات، مما يعزز موقفهم ضد الرموش الصناعية. ومع ذلك، يُعتبر تركيب الرموش عادةً مقبولاً في الحالات الضرورية مثل فقدان الرموش بسبب مرض.
2-
الفريق الثاني
- يعتبر أن استخدام الرموش الاصطناعية يعد بمثابة استخدام الزينة، وبالتالي يُنظر إليها بشكل مختلف عن وصل الشعر، حيث لا تتعلق بالتغيير في خلق الله.
- استند هذا الرأي إلى قول الله تعالى: “مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ”، مما يدل على أن استخدام الزينة يجب أن يكون مقبولاً.
- يعتبر استخدام الرموش الاصطناعية محلاً للجواز في حال وجود نص قرآني يمنع ذلك، خاصة وأنها يمكن إزالتها بسهولة بعكس وصل الشعر.
قبول استخدام الرموش الصناعية
- يجب أن يتم استخدام الرموش الاصطناعية بطريقة لا تعيق وصول الماء عند الوضوء والطهارة، كي لا تبطل الطهارة اللازمة.
- ضرورة أن تكون هذه الرموش مصنوعة من مواد طاهرة، حيث يجب تجنب استخدام الشعر الذي يعتبر نجساً، مثل شعر الخنزير.
- من الضروري تثبيت الرموش الاصطناعية بشكل يمنع اعتبارها وصل محرم، مثلاً يجب تثبيتها فوق الحواجب وعدم وصولها للشعر.
شروط الدكتور عبد الله الفوزان لاستخدام أدوات التجميل
- عدم السعي للتشبه بالكافرات.
- تجنب أي استعمال قد يضر العين، إذ إن العين ليست ملكا للفرد بل أمانة.
- استعمال الرموش في الحالات الضرورية، مثل الأمراض التي تسبب تساقط الرموش.
- ألا يكون الهدف منها الاعتراض على خلق الله.
- عدم الإسراف في استخدامها لما لها من آثار سلبية على صحة العين.
- يجب أن تسمح الرموش بمرور الماء خلال الوضوء حتى لا تُبطل الطهارة.
رأي الشرع في تركيب الرموش الدائمة
- يحرم استخدام الرموش الدائمة لأنها تُعد تغييراً لخلق الله.
- قد يؤدي تركيب الرموش الدائمة إلى إهدار الوقت والمال.
- تثير الرموش الاصطناعية الانتباه وتساهم في جذب الغرائز، مما يعتبر مخالفاً لتعاليم الدين.
- لا يُعتبر تركيب الرموش الاصطناعية لأغراض التجميل أمام الزوج محرمًا بناءً على هذا السياق.