الشعر النبطي
يعتبر الشعر النبطي أحد أشكال الشعر الأكثر صدقاً، حيث يعبر عن مشاعر الإنسان وحياته وواقعه. يستمد الشعر النبطي لهجته من اللهجة النبطية لأهل الخليج العربي، والتي تعود جذورها إلى قوم الأنباط، الذين أسهموا بشكل كبير في تشكيل الحضارة الأولى في المنطقة. في عصرنا الحالي، يُعتبر بنو هلالة هم الأكثر ارتباطًا بهذا النوع من الشعر، حيث ارتبطت نشأته باللهجة المحلية. أشارت أبحاث متعددة إلى أن الشعر النبطي نشأ أساساً في دول الخليج، ثم انتشر إلى العراق وصحاري نجد، نتيجة للتقارب الكبير بين اللهجات والعادات البدوية الأصيلة في هذه المناطق.
أنواع الشعر النبطي
من حيث الكلمات
يمكن تصنيف الشعر النبطي إلى نوعين رئيسيين حسب الكلمات المستخدمة في القصيدة:
- الشعر النبطي الحضري: يتضمن مفردات دخيلة على اللغة العربية نتيجة لتفاعل شعرائه مع الثقافات الأجنبية.
- الشعر النبطي البدوي: يحافظ على اللهجة والمفردات المحلية البدويّة العربية الأصيلة.
تُحدد الفروق بين هذين النوعين من الشعر من خلال دراسة التركيب اللغوي والخصائص الفنية والموضوعات التي تتناولها القصائد.
من حيث القافية
- القصيدة المهملة: تتكون من شطرين، الأول يُعرف بالناعشة والثاني يسمى بالجارعة أو الكارعة، ويجب أن تختلف القافية بين الشطرين، مع الالتزام بنفس القافيتين في كامل القصيدة.
- القصيدة المثلوثة: تحتوي على ثلاثة أشطر، الأول والثاني هما الناعشة، والثالث يحمل اسم القافية، ويلزم الترتيب نفسه طوال القصيدة.
- القصيدة الملمومة: تتألف من شطرين، حيث يتقيد الشاعر بقافية معينة على امتداد القصيدة.
- القصيدة المربوعة: تتكون من أربع أشطر، حيث تتوحد القافية في الأشطر الثلاثة الأول، بينما تختلف في الشطر الرابع.
- القصيدة المنسوبة: يبدأ كل بيت فيها بالكلمة الأخيرة من البيت السابق، مما يُعتبر اختباراً لذكاء الشاعر وسرعة بديهيته.
- القصيدة الألفية: يبدأ الشاعر كل بيت بحرف من الأبجدية، بدءًا من حرف الألف وحتى نهاية الأبجدية.
- القصيدة المبنية: تعتمد على معايير معينة، مثل عدد أيام الشهر أو الأسبوع أو عدد الفصول والأشهر.
فيديو الشعر العربي
للإطلاع على مزيد من المعلومات حول الشعر العربي، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:
