يعد التهاب الغدد اللمفاوية في منطقة الفخذ من الحالات الشائعة التي تتعرض لها العديد من الأفراد، لكن الغالبية لا تدرك أن سبب هذه الحالة قد يعود إلى عدوى فيروسية.
في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل حول التهاب الغدد اللمفاوية، أسبابه، الأعراض الناتجة عنه، وأساليب العلاج المتاحة.
أسباب
التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الغدد اللمفاوية، حيث يتسبب أيضًا في تضخمها بشكل ملحوظ.
- الالتهابات الجلدية تلعب دورًا بارزًا في حدوث التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ. من أهم هذه الالتهابات التهاب القدم الرياضية، الذي يؤثر على منطقة الأرجل وقد يترافق مع تورم وألم يعرف باسم التهاب النسيج الخلوي.
- قد تحدث إصابة للغدد اللمفاوية بسبب خدوش الحيوانات الأليفة، مثل القطط؛ فعندما يتعرض الشخص للخدش يمكن أن تؤدي هذه الإصابة إلى التهاب الغدد في منطقة الفخذ.
- تناول الأطعمة النيئة، وهو شائع في بعض الدول الغربية، يعتبر سببًا غير صحي قد يؤدي لالتهاب الغدد اللمفاوية.
- الأمراض الجنسية، مثل الزهري والسيلان والقوباء التناسلية، تعتبر من العوامل المهمة التي تسبب التهاب الغدد اللمفاوية.
- تشير وجود مشاكل في الجهاز المناعي إلى سهولة إصابة الفرد بالتهاب الغدد اللمفاوية.
- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الجلد وسرطان الدم وسرطان الخصية، قد تتسبب أيضًا في الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية.
أعراض
التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
تختلف الأعراض الناتجة عن التهاب الغدد اللمفاوية من شخص لآخر، ومن أبرز الأعراض ما يلي:
- تورم ملحوظ في منطقة الفخذ والمناطق المحيطة بها.
- آلام حادة يصعب السيطرة عليها.
- تصبغ احمراري في منطقة الفخذ مع رغبة ملحة للحكة.
- حمى واضطراب في الأوعية اللمفاوية.
- فقدان الوعي محتمل لدى بعض المرضى، حيث يختلف من شخص لآخر.
- تضخم سريع إلى جانب التعرق المستمر وفقدان الوزن الملحوظ، والتي قد تكون شائعة لدى المرضى الذين يعانون من السرطان.
أعراض تستوجب زيارة الطبيب
هناك بعض الأعراض الخطيرة التي تتطلب زيارة الطبيب بشكل فوري، منها:
- عدم تضخم العقدة مصاب بها لمدة تزيد عن أربعة عشر يومًا.
- فقدان وزن سريع وواضح.
- عدم زيادة حجم المنطقة مما يستدعي القلق.
- إذا بلغ قطر العقدة سمًا واحدة أو أكبر.
- التعرق المستمر، خصوصًا في الليل.
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد بسبب أقل مجهود، مع الحمى المستمرة.
- إذا كانت العقدة صلبة وغير متحركة.
تشخيص
التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
من الأهمية بمكان أن يسعى الأفراد الذين يشعرون بأعراض التهاب الغدد اللمفاوية للحصول على استشارة طبية عاجلة. يقوم الطبيب بإجراء فحوصات شاملة للدم بالإضافة إلى إجراء تصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي لفحص منطقة الفخذ، لتحديد سبب العدوى. كما قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من العقد لفحصها مجهريًا.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
بعد الكشف والتوصل إلى سبب الالتهاب، يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء الإصابة. ومن أساليب العلاج المتاحة:
- التهاب النسيج الخلوي، الذي يعالج باستخدام مجموعة من المضادات الحيوية مع التركيز على النظافة الشخصية واستخدام الكمادات الثلجية. في حال عدم استجابة الحالة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا.
- في حالة الأمراض الجنسية، يجب أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء الاتصال الجنسي، مع استخدام المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء.
- حالات الالتهابات الفطرية تتطلب كريمات مضادة للفطريات، مع ضرورة تنظيف المنطقة المصابة والمحافظة عليها جافة.
- عند التعرض للخدوش من الحيوانات الأليفة، قد يتطلب الأمر استخدام مضاد حيوي مناسب.
- بالنسبة للعدوى في المسالك البولية، يجب استخدام مضادات حيوية مثل سيفترياكسون وفوسفوميسين مع اتخاذ تدابير لتخفيف الألم.
- لعلاج القدم الرياضية، يُنصح باستخدام مضادات الفطريات وارتداء جوارب قطنية.
- إن معالجة التهاب الغدد اللمفاوية تعتمد على السبب، وقد يقدم بعض الأطباء توصيات للعلاج المنزلي، لكنها لن تؤدي بالضرورة إلى الشفاء التام.
المضاعفات الناتجة عن التهاب الغدد اللمفاوية في الفخذ
إن تجاهل صحة الجسم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، خصوصًا عند الإصابة بمرض ما. في حالة التهاب الغدد اللمفاوية، قد تتوسع المضاعفات لتشمل تورم المنطقة المصابة.
وفي الحالات المتقدمة، قد تتشكل خراجات ضخمة تحوي بكتيريا وميكروبات، وقد يُنتج عنها صديد يحتاج إلى معالجة عاجلة. ومن المخاطر الأكبر، احتمال الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، مثل سرطان الجلد وسرطان المبيض.
