ما هو البنسلين؟ وما هي استخداماته؟
يُعتبر البنسلين من أبرز المضادات الحيوية المستخدمة حاليًا لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية الشائعة.
تعريف البنسلين
-
البنسلين هو أول مضاد حيوي تم اكتشافه واستخدامه في جميع أنحاء العالم، ويتضمن مجموعة من المضادات الحيوية تحت فئته.
- شهد اكتشاف البنسلين تحولًا كبيرًا في مجال العناية الصحية، حيث أسهم في إنقاذ حياة الملايين.
- يمكن تناول البنسلين عن طريق الفم في شكل أقراص، أو من خلال الحقن، ويعمل على القضاء على البكتيريا من خلال إدخاله في بناء الجدران الخلوية لها.
- يتفاعل البنسلين مع الببتيدوجليكان، الذي يُعتبر عنصرًا هيكليًا أساسيًا في الخلية البكتيرية.
-
تم اكتشاف البنسلين على يد العالم ألكسندر فليمنج عام 1928، حين لاحظ أن فطر البنسليوم يبطئ نمو البكتيريا.
- أطلق اسم “بنسلين” على هذه المادة فعالة ضد البكتيريا، وانتشر استخدامها لاحقًا بعد أن قام الباحثون في جامعة أكسفورد بدراستها على الفئران.
- تطور البحث عن مشتقات للبنسلين لجعلها أكثر فعالية من الشكل الأولي.
- تم تعديل بنية البنسلين الأساسي لتكون أكثر فعاليات ضد أنواع مختلفة من البكتيريا.
استخدامات البنسلين
- يجب تناول البنسلين وفقًا لتعليمات الطبيب، وألا يتم تعديل الجرعة أو مدة العلاج دون استشارة مهنية.
- يمكن تناول البنسلين مع الطعام أو بدونه.
- يوصى بإجراء فحوصات للدم ووظائف الكبد والكلى للتأكد من مناسبة البنسلين لحالتك الصحية.
- قد تشعر بتحسن في الأعراض قبل انتهاء العلاج، ولكن يُنصح بمتابعة الجرعة المحددة ضمانًا لعدم عودة العدوى.
- يجب ملاحظة أن البنسلين غير فعال ضد الإصابات الفيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- يُحفظ البنسلين في مكان بارد وجاف، بعيدًا عن الضوء، بينما يجب تخزين المحاليل السائلة في الثلاجة دون الوصول لدرجة التجمد.
الحالات التي يُعالجها البنسلين
عمومًا، يُستخدم البنسلين لعلاج مجموعة من الحالات الناتجة عن أنواع معينة من البكتيريا، ومنها:
- الالتهاب الرئوي.
- العدوى في الدم (البكتيريا الدموية).
- التهاب السحايا.
- التهاب الشغاف.
- عدوى السيلان والزهري الناتجة عن بكتيريا غير معقدة.
- التهاب الحلق واللوزتين.
- التهاب القلب والرئتين.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الأسنان، ما بعد العمليات الجراحية للأسنان.
- التهاب الجلد.
- التهاب الأنسجة الرخوة.
-
البنسلين يُستخدم لعلاج حالات تتطلب استخدامه من خلال استخراج البنسلين الطبيعي من العفن.
- مؤخرًا، تم تعديل هيكل البنسلين الطبيعي لإنتاج مُشتقات شبه اصطناعية لزيادة فعاليته.
- هذا التعديل ألهم فعالية أكبر وسهولة أكبر في استخدام البنسلين عن طريق الفم مع رفع مقاومته للبنسليناز.
ومن المهم ملاحظة أن البنسلينز هو إنزيم تقوم عدة جراثيم بإنتاجه لتعطيل البنسلين. وتشمل أنواع البكتيريا التي تتأثر بالبنسلين، الليستيريا، وجراثيم المكورات العقدية بما فيها المكورات الرئوية، الكلوستريديوم، الإشريكية القولونية، الشيجيلا، والسالمونيلا.
علماً بأن بعض أنواع المكورات العنقودية لا تزال مقاومة للبنسلين، يُستخدم البنسلين لعلاج العديد من الالتهابات الناتجة عن البكتيريا، بما في ذلك:
- الالتهابات في الأذن، مثل التهاب الأذن الوسطى.
- خراجات الأسنان.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- التهابات الرئة.
- عدوى السيلان في الدم.
- الحمى القرمزية.
- الحمى الروماتيزمية.
- التهابات المسالك البولية.
- التهابات جلدية.
أنواع وأشكال البنسلين
يتوفر البنسلين في عدة أشكال، بما في ذلك الكبسولات، والمساحيق المعلقة، وفي الحقن، والأقراص.
تشمل عائلة البنسلين ما يلي:
- البنسلين جي.
- البنسلين في.
- أموكسيسلين.
- أمبيسلين.
- ديكلوكساسيلين.
- بيبيراسيلين.
التداخلات الدوائية للبنسلين
من المهم إبلاغ طبيبك عن جميع الأدوية التي تتناولها والأمراض التي تعاني منها. يُنصح أيضًا بعمل قائمة بجميع الأدوية والالتزام بالنصائح التالية:
- حافظ على فترات زمنية منتظمة بين الجرعات؛ إذا كنت تتناول أربع جرعات يوميًا، يجب أن يكون الفارق بين كل جرعة والآخرى ست ساعات.
-
يتم تحديد كمية الجرعة الموصوفة بناءً على فعالية الدواء والحالة الطبية التي تتطلب استخدامه.
- تذكر أن هناك بعض الأدوية يمكن أن تتداخل مع البنسلين ولكن بشكل عام،، التداخلات تكون بسيطة، ومنها:
- البروبنسيد: الذي يزيد مستوى البنسلين في الجسم من خلال تقليل إفرازه من الكلى.
- الألوبورينول: استخدام الألوبورينول والأمبيسلين سويًا قد يزيد من احتمالية حدوث طفح جلدي.
- تأثير على لقاح التيفوئيد ولقاح السل: يمكن أن يقلل البنسلين من فعالية هذه اللقاحات.
الآثار الجانبية للبنسلين
بالحديث عن البنسلين ومزاياه، يجب أن نذكر آثارها الجانبية. تُعتبر مضادات البنسلين آمنة للاستخدام خلال فترة الحمل.
على الرغم من عبور كميات بسيطة منه إلى حليب الأم، إلا أنه يمكن أن يرتبط استخدام البنسلين ببعض الآثار الجانبية، من أبرزها:
- إسهال مائي أو دموي.
- حمى وزيادة في درجة حرارة الجسم.
- شعور بقشعريرة وآلام في الجسم، مع أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
- نزيف سهل وكدمات، وضعف عام غير مفسر.
- قد يسبب انخفاض كمية البول، أو انقطاع البول بشكل كامل.
- طفح جلدي شديد وحكة، وحساسية مع تقشير الجلد.
- الارتباك، والإثارة، وسلوك غير معتاد.
- غثيان، قيء، وآلام المعدة.
الآثار الجانبية الأكثر خطورة
- صداع.
- بقع بيضاء داخل الفم وازدياد حجم اللسان.
- مشاكل في القولون مصحوبة بألم في البطن.
- حالات نادرة من ردود أفعال خطيرة مثل:
- النوبات القلبية.
- مشاكل في وظائف الكلى.
- التهابات فطرية فموية.
- الحساسية المفرطة.
- نقص الصفائح الدموية أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
من الأهمية بمكان استشارة الطبيب فور ظهور أي آثار جانبية خطيرة تتطلب التدخل.
قد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض التالية نتيجة لاستخدام البنسلين، وهي ردود فعل تحسسية قد تكون مهددة للحياة:
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الشعور بالمرض أو آلام المفاصل.
- تورم الفم، الحلق، أو اللسان.
- طفح جلدي مع احتمالية ظهور بثور.
- إسهال قد يكون مائيًا أو دمويًا مصحوبًا بحمى وتقلصات.
- مشاكل كلوية.
- تأثيرات دموية تتجلى في انخفاض خلايا الدم الحمراء أو الصفائح الدموية.
- تسبب استخدام البنسلين في زيادة نمو بعض أنواع البكتيريا الطبيعية في القولون.