نماذج للأهداف التعليمية
تمثل الأهداف التعليمية مجموعة من العبارات التي توضح التغييرات المتوقعة في سلوك التلميذ بعد اكتساب المعرفة والخبرة التعليمية. وقد قام العالم بلوم بتصنيف هذه الأهداف إلى ثلاثة مجالات أساسية:
المجال المعرفي
يركز هذا المجال على الأهداف المتعلقة بالنتائج العقلية للتعلم، ويشمل المعرفة التي تتضمن حفظ واسترجاع المعلومات، ويغطي مجموعة من التعريفات، والمصطلحات، والألفاظ، والرموز، والعادات، والتقاليد، والاتجاهات، والمتتابعات، والتسلسلات، والتصنيفات، والمعايير، وأساليب البحث، والمفاهيم العامة والتجريدات والنظريات. ومن الأمثلة على ذلك:
- أن يتمكن الطالب من التعرف على النباتات ذات الفلقة.
- أن يتعرف الطالب على حروف الجر.
- أن يستوعب الطالب مفهوم التسامح.
كما يحتوي المجال المعرفي على مهارات وقدرات عقلية معقدة، والتي تتوزع على خمسة مستويات، تشمل:
الفهم والاستيعاب
تشير هذه القدرة إلى قدرة الطالب على استيعاب معنى المادة التي يتعلمها، وتفسيرها واستنتاج النتائج المترتبة عليها، واسترجاع المعلومات وفهم معانيها الحقيقية، وإعادة صياغة المعرفة في أشكال جديدة. ويشمل مستوى الفهم والاستيعاب ثلاثة جوانب هي التفسير والترجمة والتطبيق. ومن الأمثلة:
- أن يفسر الطالب ظاهرة تفشي الإدمان على المخدرات.
- أن يترجم الطالب نصًا من اللغة الإنجليزية إلى العربية.
- أن يتوقع الطالب الآثار الناتجة عن استنزاف النفط في العالم العربي.
- أن يفسر الطالب المعاني في الأبيات الشعرية في قصيدة “لقيتها يا ليتني كنت لم ألقها”.
التطبيق
يتمثل في قدرة الطالب على استخدام ما تعلمه من مفاهيم وقواعد في مواقف جديدة لم يواجهها من قبل، وتسخير المعرفة لحل المشكلات. ومن الأمثلة على ذلك:
- أن يصحح الطالب الأخطاء النحوية في نص أدبي.
- أن يصنع الطالب إطار شباك من قطعة خشبية.
- أن يطبق الطالب قاعدة أرخميدس في حساب حجم الماء المزاح.
- أن يحدد الطالب الاتجاهات الأربعة باستخدام البوصلة.
- أن يقوم الطالب باستخراج نتيجة جمع عددين مكونين من منزلتين.
التحليل
تعني القدرة على تقسيم مفهوم أو مشكلة إلى مكوناتها الأساسية وفهم العلاقات بينها، حيث يكتسب الطالب معرفة بالعناصر ويحدد العلاقات السببية، ويظهر أهمية البيانات ويستطيع كشف الأخطاء المنطقية. ومن الأمثلة على ذلك:
- أن يوضح الطالب الصور البلاغية في قصيدة “الأطلال”.
- أن يشرح الطالب العلاقة بين أجزاء الزهرة.
- أن يقارن الطالب بين عمليتي التفاضل والتكامل.
- أن يقارن الطالب بين الكسوف الجزئي والكلي.
- أن يستنتج الطالب الخلفية الفلسفية لكاتب المقال.
- أن يوضح الطالب كيفية وصف الأنشودة لقوس قزح.
التكوين
تمثل قدرة الطالب على دمج الأفكار وإعادة تنظيمها لتشكيل نموذج أو تركيبة جديدة، وهي عملية عكسية عن التحليل، تهدف إلى تنمية قدرة الطالب على خلق بنى جديدة للمعرفة أو الإبداع. ومن الأمثلة:
- أن يكتب الطالب قصة باستخدام كلمات وجمل محددة.
- أن يضع الطالب تصميمًا لمبنى جديد.
- أن يقترح الطالب حلًا لمشكلة حوادث السيارات.
التقييم
يعكس التقييم الحكم الكمي والكيفي لموضوع معين بناءً على معايير يحددها الطالب أو تكون موجهة له. يمكن للطالب تقييم قيمة المعلومات التي اكتسبها ويعمل على تطوير قدراته على تقدير الأدلة والبراهين. ومن الأمثلة:
- أن ينتقد الطالب معلقة عمرو بن كلثوم.
- أن يقيم الطالب دور قاسم أمين في تحرير المرأة.
- أن يقيم الطالب فعالية خطة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين.
- أن يحكم الطالب على شرعية الاستنساخ البشري.
المجال الانفعالي
يجسد المجال الانفعالي الأهداف المتعلقة بالجوانب النفسية من مشاعر، وأحاسيس، وقيم، واتجاهات، وميول، وتوافق اجتماعي. يركز هذا المجال على السلوكيات النفسية التي ترغب الجماعة في تعزيزها وتحفيزها لدى المتعلمين، مثل:
- أن يظهر الطالب اهتمامًا بالعمل التطوعي.
- أن يقبل الطالب سلوك أقرانه بتسامح.
- أن يحترم الطالب القيمة المضافة للعمل اليدوي.
- أن يتميز الطالب بالصدق في كلامه.
- أن يعتبر الطالب مخافة الله توجيهًا في حياته.
- أن يدرك الطالب أهمية التوازن بين الحرية والمسؤولية.
- أن يبحث الطالب عن فلسفة ثابتة تنظم حياته.
المجال الحركي
يهدف هذا المجال إلى تنمية المهارات الحركية والقدرات الجسدية التي تتطلب التنسيق بين الحواس والحركة. كما يشمل مستوى الإدراك والاستعداد والاستجابة. ومن الأمثلة:
- أن يقفز الطالب فوق حاجز ارتفاعه نصف متر.
- أن يقوم الطالب بإصلاح الجرس الكهربائي المعطل.
- أن يعزف الطالب على الناي بكفاءة عالية.