ألم وجفاف الحلق
يعتبر ألم وجفاف الحلق من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشاكل صحية، أو قد تنتج عن ظروف بيئية مثل جفاف الهواء. من المهم الانتباه إلى أن الأعراض المرافقة لهذه الحالة تعتمد على السبب الكامن وراءها. إذا استمرت الأعراض لأكثر من 7-14 يومًا، فمن المستحسن استشارة الطبيب.
أسباب ألم وجفاف الحلق
يمكن تلخيص أبرز الأسباب وراء ألم وجفاف الحلق والأعراض المرتبطة بها فيما يلي:
التهاب الأنف التحسسي
يطلق على التهاب الأنف التحسسي أحياناً “حمّى القش” أو “الحساسية الموسمية”، وغالباً ما ينتج عن التعرض لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعفن وعث الغبار. يؤدي ذلك إلى إفراز مادة الهيستامين والتي تسبب أعراضاً مثل السعال، والحكة في العين أو الفم أو الأنف، وسيلان الأنف مما قد يجعل التنفس عبر الأنف صعباً، وقد يضطر الشخص للتنفس من الفم. في بعض الأحيان، قد يتسبب المخاط المتدفق من الأنف إلى الحلق في جفافه.
الإصابة بعدوى
يمكن أن تسبب أنواع مختلفة من العدوى ألم وجفاف الحلق، ومنها:
- التهاب الحلق: وهو ناتج عن عدوى بكتيرية ويصاحبه أعراض أخرى مثل الحمى، وانتفاخ واحمرار اللوزتين، وظهور بقع بيضاء، وكذلك تورم العقد اللمفاوية بالرقبة.
- التهاب اللوزتين: والذي قد ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويظهر معه ألم وجفاف الحلق، مع بحة في الصوت، وصداع، ورائحة كريهة من الفم.
- داء كثرة الوحيدات: والذي يسببه فيروس إبشتاين بار، ومن أعراضه جفاف الحلق، بالإضافة إلى الحمى، وضعف العضلات، والإرهاق، وانتفاخ اللوزتين.
- نزلات البرد أو الإنفلونزا: حيث يسبب جفاف الحلق احتقاناً في الأنف وعطساً وسعالاً.
أسباب أخرى
فضلاً عن الأسباب السابقة، قد يساهم العديد من العوامل الأخرى في ألم وجفاف الحلق، ومنها:
- الجفاف: والذي يحدث بسبب عدم تناول كميات كافية من الماء، حيث يشعر المصاب بالعطش الشديد والتعب.
- ارتجاع المريء: الذي يؤدي إلى جفاف الحلق وصعوبات في بلع الطعام.
- التنفس من الفم أثناء النوم: وهو ما يؤدي إلى جفاف الحلق عند الاستيقاظ، وذلك بسبب قلة اللعاب، ويصاحب ذلك أحياناً رائحة الفم الكريهة والشخير.
علاج ألم وجفاف الحلق
يعتمد علاج جفاف الحلق على معرفة السبب الرئيسي، لكن يمكن للمصاب اتخاذ خطوات بسيطة لتخفيف الأعراض، مثل:
- زيادة تناول الماء، حيث يُنصح بشرب 8-10 أكواب يوميًا.
- شرب السوائل الساخنة، مثل الحساء أو الشاي مع العسل.
- استنشاق بخار الماء.
- تناول أقراص المصّ.
- تجنب المحفزات مثل التدخين والكحول، بالإضافة إلى تجنب مسببات الحساسية.
- الغرغرة بالماء والملح.