ختام رواية ذهب مع الريح وزواج سكارليت أو’Hara من ريت بتلر

تعتبر نهاية رواية “ذهب مع الريح” للكاتبة الشهيرة مارغريت ميتشل تجسيدًا لإعادة نظر التاريخ من منظور الشعب أثناء الحرب الأهلية الأمريكية. وقد حققت هذه الرواية نجاحًا بارزًا ونالت شهرة واسعة منذ نشرها.

في غضون أول ست سنوات من صدورها، تمكنت ميتشل من بيع حوالي ثمانية ملايين نسخة في الولايات المتحدة وحدها، الأمر الذي أهلها للحصول على جائزة البوليتزر عام 1937. تأخذ الرواية القارئ في رحلة إنسانية عميقة تسلط الضوء على تفاصيل الحياة الاجتماعية للشعب خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1861.

نهاية رواية ذهب مع الريح

تدور أحداث نهاية الرواية حول سقوط مدينة أتلانتا واستيلاء جيش الشمال عليها. في هذه الأثناء، تعيش سكارليت، بطلة الرواية، تجارب متعددة تعكس المآسي الإنسانية التي حدثت في الجنوب الأمريكي نتيجة الصراع بين الشمال والجنوب.

لقد كانت الحرب تدور بين الولايات التي تؤيد استمرار العبودية وتلك التي تسعى إلى إلغائها. استمرت هذه الحروب من عام 1861 حتى عام 1865، وخلّفت وراءها آلاف الضحايا ودمّرت مدنًا أمريكية بكاملها. لذلك، يمكن تلخيص الأحداث الأخيرة من الرواية كما يلي:

سقوط أتلانتا

تبدأ أحداث النهاية تدريجيًا بسقوط أتلانتا، حيث كانت سكارليت تعيش في منزل عمتها بجوار ميلاني التي كانت في حالة حمل ووشك على الولادة.

في ليلة الهجوم على أتلانتا، أنجبت ميلاني طفلها بو، بينما كانت المدينة مشتعلة بالنيران ومملوءة بالرعب بسبب اقتحام جيش الشمال.

الهروب من أتلانتا

قامت سكارليت باتخاذ قرار حاسم للهروب من المدينة، وطلبت المساعدة من رفيقها، السيد ريت بتلر، الذي كان أيضًا خصمها السابق. طلبت منه أن يزودها بعربة وحصان لتتمكن هي وميلاني من الوصول إلى مزرعة تارا، حيث نشأت.

استجاب بتلر لطلب سكارليت وجلب لها ما تحتاجه، لكنه اضطر للعودة سريعًا للانضمام إلى الجيش الكونفدرالي بعد أن تركهم بعيدًا عن أتلانتا.

عودة سكارليت إلى تارا

عندما تمكنت سكارليت من القيادة إلى مزرعة تارا، واجهت العديد من المصاعب، حيث توفيت والدتها خلال غيابها، وفقد والدها، جيرالد، عقله بعد أعمال النهب التي تعرضت لها المزرعة.

أصبحت سكارليت الآن المسؤولة عن إدارة المزرعة وتأمين الغذاء لعائلتها، مما اضطرها أيضًا للاقتصاص من جندي بالشمال كان يتجول في المزرعة.

مأزق الضرائب في تارا

مع مرور الوقت، عاد عدد من الأسرى، بما في ذلك آشلي، زوج ميلاني، وحبيب سكارليت السابق. خلال فترة وجودهم في المزرعة، استضافت سكارليت جنديًا مُشردًا يُدعى ويل بنتين، وعرضت عليه العمل بالمزرعة.

لكنها لم تكن تدرك أن هناك أزمة ضريبية قادمة عليها، حيث كان موظف الضرائب يخطط لزيادة الضرائب على المزرعة لطرد أصحابها وشرائها لنفسه.

احتاجت سكارليت إلى مساعدة بتلر الغني بعد الحرب، لكنه كان في السجن حينها. لذا توجهت إلى عشيق أختها، فرانك كينيدي، الذي يمتلك متجرًا كبيرًا، وطلبت منه الزواج منها لمساعدتها في إنقاذ مزرعة تارا. وافق فرانك على ذلك وسدد جميع الضرائب المترتبة.

وفاة فرانك كينيدي

بعد وفاة والد سكارليت، اقترضت مبلغًا من بتلر لإقامة منشرة أخشاب وتحقيق حلمها في أن تصبح سيدة أعمال. لكن ذلك أثار استياء سكان أتلانتا بسبب مصدر التمويل المريب.

اقنعت سكارليت آشلي وميلاني بشراء حصة في المزرعة، وبعد فترة أنجبت سكارليت ابنتها إيلا لورينا، لكن فرحتها لم تدم طويلًا حيث تعرضت لهجوم آثم أدى إلى وفاة زوجها.

تابع المزيد:

زواج سكارليت من ريت بتلر

بعد وفاة زوجها، استجابت سكارليت لعرض ريت بتلر للزواج، وانتقلا إلى نيو أورلينز لقضاء شهر العسل. لاحقًا، انتقلت سكارليت إلى قصر كبير في أتلانتا وأنجبت منه ابنة أطلقوا عليها اسم بوني بلو بتلر، لكنها توفيت في حادث أثناء ركوبها الخيل، مما شكل صدمة كبيرة لريت.

بعد ذلك، تحولت حياة سكارليت وريت إلى جحيم، وتوفيت ميلاني، مما جعل سكارليت تدرك أن حبها لآشلي وميلاني لم يكن سوى وهم. اعترفت بحبها لريت، لكنه أخبرها أنه لم يعد يحمل تلك المشاعر، مما دفعها للعودة إلى تارا مجددًا في سعي لاستعادة قواها والتفكير في كيفية استعادة حب ريت.

وبهذا نكون قد استعرضنا نهاية رواية “ذهب مع الريح”، حيث عرضنا الأحداث الحاسمة التي وقعت بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *