تعد الرضاعة الطبيعية أساسية للطفل، حيث يحتوي حليب الأم على مجموعة غنية من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في نمو جسم الرضيع وتعزيز قوته، بالإضافة إلى دعم صحة العظام والأسنان.
كما يُعد حليب الأم مصدر مناعة تحمي الطفل من الأمراض والفيروسات. في هذا المقال، سوف نتناول تفاصيل سن الفطام المناسب للرضاعة الطبيعية.
ما هو مفهوم الفطام؟
- تتعدد معاني لفظ الفطام، فقد يشير إلى فطم الرضيع من الببرونة وتحويله إلى الرضاعة الطبيعية.
- كما يشير إلى فطم الرضيع من الرضاعة الطبيعية لصالح إدخال الأطعمة الصلبة.
- هنا، نركز على مفهوم الفطام بمعناه المتعلق بفطام الرضيع من حليب الأم وإدخال مجموعة متنوعة من الأطعمة الصلبة المناسبة لعمر الطفل.
- تُعتبر جلسات الرضاعة الطبيعية لحظات ممتعة لكل من الأم والطفل، حيث تساهم في تعزيز العلاقة بينهما.
لمزيد من المعلومات:
العمر المناسب للفطام من الرضاعة الطبيعية
- الوقت المثالي للفطام هو ما تحدده الأم، حيث لا يجب الالتزام بسن معينة.
- توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم الفطام قبل بلوغ الطفل عامًا واحدًا على الأقل.
- ينصح بتمديد فترة الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة، حسب رغبة الأم واحتياجات الطفل.
- يمكن للأم الاستمرار في تقديم حليب الأم بعد ضخه، ويمكن أيضاً إدخال الحليب الصناعي عند اتخاذ قرار الفطام.
- يجدر استشارة طبيب الأطفال لتحديد نوع الحليب الصناعي الأنسب للطفل.
- تشير الدراسات إلى أن الطفل يمكنه هضم الحليب البقري كامل الدسم بعد عامه الأول، بعد استشارة الطبيب حول ذلك.
- يفضل فطام الطفل بعد أكثر من عام من الرضاعة الطبيعية، حيث يكون الخيار الأنسب لصحة الطفل.
- توصي منظمة الصحة العالمية باستمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامين.
- إذا كان الطفل يبلغ من العمر عامين، فعادة ما يكون لديه ارتباط أقوى بالرضاعة الطبيعية مقارنة بمن تم فطامه في عمر 12 شهرًا.
- قد يصبح فطام الطفل في هذه الفترة تحدياً للأم، لذا يتعين البدء في عملية الفطام تدريجياً.
العمر الذي يُحدده الطفل
- قد يبدأ الطفل بفطام نفسه من الرضاعة الطبيعية، وذلك من خلال اعتماده على الأطعمة الصلبة التي يتناولها من الشهر الرابع إلى السادس.
- بعد عامه الأول، قد يفضل الطفل الأطعمة الجديدة على الرضاعة الطبيعية.
- يلاحظ انشغال الطفل وزيادة نشاطه، مما يقلل اهتمامه بالرضاعة الطبيعية.
- يمكن أن تظهر على الطفل علامات تدل على فقدان الاهتمام بالرضاعة، مثل تقليل مدة الرضاعة أو عدم الانتباه خلال جلسة الرضاعة.
لمزيد من المعلومات:
أسباب تأجيل الفطام
من المفيد للعائلة تأجيل عملية الفطام في بعض الظروف التالية:
- إذا كان هناك تاريخ عائلي لحساسية غذائية، ينبغي استشارة طبيب قبل البدء في الفطام.
- في حال تعرض الأم أو الأب لظروف مرهقة، أو الحاجة إلى الانتقال من مكان لآخر.
- إذا كان الطفل مريضاً ويتناول أدوية، يجب تأجيل الفطام لحين استعادة الطفل صحته.
طرق الفطام الصحيحة
قد يظهر على الطفل بعض علامات الحزن، لذلك يُنصح الأم باتباع الخطوات التالية لتخفيف توتر الطفل أثناء الفطام.
تقليل عدد مرات الرضاعة
- يجب على الأم تقديم الحليب عبر زجاجة أو كوب كدعم لطفلها.
- يمكن استبدال حليب الأم بالحليب الاصطناعي أو الحليب البقري كامل الدسم، ولا يجب استخدام الحليب البقري قبل عام الطفل.
- تقليل عدد مرات الرضاعة يساعد الطفل على التكيف مع هذه التغييرات بسلاسة.
تقصير وقت الرضاعة
- يمكن تقليل مدة الرضاعة الطبيعية تدريجياً، مثل خفضها من 10 دقائق إلى 5 دقائق.
- بعد الرضاعة، يقدم كوب من الحليب أو عصير التفاح غير المحلى.
- يُنصح بتقديم وجبة خفيفة صحية مناسبة لعمر الطفل بعد الرضاعة.
- يفضل أن تستمر الرضاعة مع الوجبة الصلبة حتى يصبح الطفل عمره عام.
- قد تكون عملية تقليل وقت الرضاعة قبل النوم أكثر صعوبة، حيث تمثل الوجبة الأخيرة للطفل.
تأجيل الرضاعة
- إذا كان الطفل أكبر سناً، يمكن للأم تأجيل الرضاعة إلى وقت آخر.
- إذا أراد الطفل الرضاعة، يُنصح الأم بإشغاله في نشاط آخر، وإذا أراد ذلك في المساء ينبغي قول “انتظر حتى وقت النوم”.
فوائد الرضاعة الطبيعية
- تُعد الرضاعة الطبيعية غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية.
- توفر العناصر الغذائية اللازمة للطفل خلال الستة أشهر الأولى من حياته.
- تعزز مناعة الطفل وتوفر له مقاومة للأمراض في المستقبل، مما يساعد جسمه على مواجهة الفيروسات والبكتيريا.
- وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض مثل التهاب الأذن الوسطى والتهابات الجهاز التنفسي وغيرها.