تُعتبر أعراض سرطان الدم لدى النساء والأطفال قضية هامة، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بهذا المرض في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ ومقلق، خاصة بين الأطفال. في هذه المقالة، سنستعرض الأعراض المبكرة والمتأخرة التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الدم المعروف أيضًا باسم “اللوكيميا”.
سرطان الدم
- يعرف السرطان بأنه نمو غير طبيعي لبعض الخلايا بالجسم، حيث يفشل الجسم في السيطرة على هذا النمو. وعندما تتعرض خلايا الدم لخلل، يُطلق عليه مرض “سرطان الدم” أو “اللوكيميا”.
- سرطان الدم هو حالة تتسبب في زيادة عدد كريات الدم البيضاء بشكل كبير عن المعدل الطبيعي، والذي يتراوح عادةً بين 4,000 إلى 11,000 خلية في الميليلتر. إذ يُعتبر ارتفاع العدد دليلاً على وجود مشكلة صحية.
- تنمو خلايا الدم السرطانية بشكل غير طبيعي، وتستمر في الحياة رغم انتهاء مدة حياتها الطبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى تكاثرها داخل النخاع العظمي، مما يؤثر سلبًا على الخلايا السليمة.
- وتمتلك الخلايا السرطانية القدرة على الانتشار بسرعة كبيرة، حيث يمكن أن تنتقل إلى الأوعية الدموية وأعضاء مختلفة بالجسم، مثل الطحال، الخصيتين، الغدد الليمفاوية، والكبد.
أنواع سرطان الدم
- توجد أربعة أنواع رئيسية من سرطان الدم، وهي كالتالي:
1-
ابيضاض الدم الحاد غير الليمفاوي
- يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، ويمكن أن يصيب مختلف الفئات العمرية، ويبدأ غالبًا في الخلايا غير الليمفاوية.
2-
ابيضاض الدم الحاد الليمفاوي
- هذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال، حيث تصل نسبته إلى حوالي 80% من إجمالي الأطفال المصابين بسرطان الدم. وهو يؤثر على خلايا الليمفاويات المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة ضد الفيروسات.
3-
ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن
- يصيب هذا النوع الأشخاص البالغين فقط، ولا يؤثر على الأطفال، ويصيب الغدد الليمفاوية.
4-
ابيضاض الدم النقوي المزمن
- يعد هذا النوع هو الأكثر ندرة، ويصيب عددًا قليلاً من الأشخاص، وهو ناتج عن خلل وراثي في الجينات بالخلايا المكونة للدم.
أعراض سرطان الدم لدى النساء والأطفال
- هناك علامات تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الدم، وتشمل الأعراض المبكرة والمتأخرة، وسنناقشها في الفقرات التالية.
أعراض سرطان الدم المبكرة لدى الأطفال
- الأنيميا: تشير إلى انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى ضعف عام وإرهاق مستمر، وعدم توازن، مع شعور بالغثيان.
- العدوى: تكرار حالات العدوى يعني أن كريات الدم البيضاء لا تعمل بشكل جيد، مما قد ينذر بالإصابة بسرطان الدم.
- الكدمات والنزيف المتكرر: عدم قدرة الطفل على تجنب الكدمات أو زيادة معدل النزيف، قد تكون علامة على الإصابة باللوكيميا.
- آلام المفاصل والعظام: الشكوى المستمرة من آلام حادة يمكن أن تكون منبهًا للإصابة باللوكيميا.
- فقدان الشهية: قد يحدث نتيجة لتضخم بعض الأعضاء مثل الطحال، مما يؤدي إلى الشعور بالشبع بسرعة وفقدان الوزن.
أشهر أعراض سرطان الدم لدى الأطفال
- السعال وصعوبة التنفس: تتأثر الأوعية الدموية المسؤولة عن الرئتين، مما يؤدي إلى هذه الأعراض.
- الغثيان والصداع: سرطان الدم يؤثر على الحوض الشوكي والدماغ، مما يتسبب في هذه الأعراض.
- الطفح الجلدي: قد تتسبب الخلايا السرطانية في ظهور كدمات أو ما يعرف علميًا بـ “الساركوما المحببة”.
- الإجهاد والإعياء: يؤدي إلى بطء تدفق الدورة الدموية، مما يسبب شعورًا دائمًا بالتعب.
- التورم: أي تورم في الأعضاء يجب استشارة الطبيب بشأنه على الفور.
أعراض سرطان الدم لدى النساء
- فقدان الشهية.
- فقر الدم الحاد.
- فقدان الوزن المفاجئ دون سبب واضح.
- شعور دائم بالدوار وعدم الاتزان.
- صداع مستمر.
- نزيف اللثة.
- وجود دم مع البراز في بعض الأحيان.
- شحوب البشرة.
- كدمات زرقاء تحت الجلد.
- احمرار وسماكة بشرة الثدي.
- تهيج الجلد حول الثدي.
- ألم في الثدي.
- ألم في البطن.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في منطقة الحوض.
- ألم شديد في العظام.
أعراض سرطان الدم المتأخرة
- تشمل الأعراض المتأخرة تدهور حالة الصحة بشكل عام، ويضاف إليها ضعف المناعة.
- تضخم الغدد الليمفاوية يظهر على هيئة انتفاخات تحت الإبط، خلف الأذنين، وفي الرقبة.
- شعور بالتعب العام غير المبرر منذ فترة طويلة.
تشخيص سرطان الدم
- يبدأ التشخيص بإجراء تحليل دم كامل، لتقييم نسبة كريات الدم.
- تجري فحوصات إضافية مثل فحص النخاع الشوكي وأنسجة العقد الليمفاوية.
نسبة الشفاء من سرطان الدم لدى الأطفال
- تتباين معدلات الشفاء بناءً على عوامل مثل سن الطفل، مرحلة المرض، ونوع السرطان.
- حالات معينة تصل نسبة الشفاء فيها إلى 100% عند اكتشاف المرض مبكرًا.
- نسبة الشفاء من سرطان الدم النخاعي الحاد تبلغ حوالي 40% و60% بالنسبة للنخاعي المزمن، بينما تصل نسبة الشفاء من الليمفاوي الحاد إلى 80% للأطفال و40% للبالغين.
علاج سرطان الدم
- تختلف طرق العلاج حسب مرحلة مرض السرطان، وتتضمن العلاج الكيميائي، الإشعاعي، وزراعة نقي العظام.
- يتطلب سرطان الدم الليمفاوي الحاد خطة علاج مركّزة لتحفيز النخاع العظمي.
- تتضمن فترة العلاج الكيميائي ثم العلاج الإشعاعي، يليها معالجة نهائية تهدف للقضاء على السرطان، مع مراحل وقائية لاحقة.
- الاكتشاف المبكر يعزز فرص الشفاء، لذا يُنصح بإجراء فحوصات دورية شاملة.
نصائح للوقاية من سرطان الدم
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه لتقوية المناعة.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- تجنب تناول اللحوم التي تم طهيها على الفحم.
- الابتعاد عن البيئات الملوثة بالمواد المسرطنة.
